أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016
976
التاريخ: 18-7-2016
3057
التاريخ: 18-7-2016
14116
التاريخ: 18-7-2016
2115
|
هناك امران يعزى اليهما تكون اللهجات ، وهما(1):
1- الانعزال بين بيئات الشعب الواحد .
2- الصراع اللغوي نتيجة غزو او هجرات.
فأبناء اللغة الواحدة حينما تفرق بينهم المسافات ، وتتم العزلة ، تنقطع اسباب الاتصال والاحتكاك لابد ان يختلفوا في تناولهم للمفردات اللغوية ، واستعمالهم اياها ، ونطقهم لها ، وبالتالي يكون الانعزال البيئي او الجغرافي انعزالاً لغوياً ، تتوزع من خلاله اللغة الى لهجات ولا يتم ذلك الا في تاريخ طويل.
ان الظروف الاجتماعية المتاحة للانعزال تتباين من امة الى اخرى ومن قوم الى قوم ، ومن مهنة الى اخرى (فمن بين هذه البيئات المنعزلة ما تتخذ فيه العلاقة بين افراد الاسرة شكلاً خاصاً ونظاماً خاصاً ، ومنها ما قد تشتهر فيه مهنة خاصة ، او تتصف بطبيعة خاصة في ارضها تصلح لنوع خاص من الزراعة او الصناعة . فأبناء
ص39
البيئات الزراعية لهم من الظروف الاجتماعية ما يخالف ظروف ابناء البيئات الصناعية او التجارية)(2) .
وبتلك الظروف تتوزع اللغة الواحدة الى لهجات متباينة وذات خصائص مميزة.
اما الامل الآخر ، وهو الصراع اللغوي الذي يحدث بين لغتين غازية ومغزوة ، او نتيجة هجرة شعب من الشعوب وسكناه مع شعب آخر في بيئة أخرى ، ونتيجة الاختلاف بين الشعبين يحصل احتكاك بين لغتيهما فتطفي احداهما على الاخرى فتؤثر فيها او ربما يكون التأثير متبادلاً فتأخذ كل واحدة من الاخرى ما تراه مناسباً لها ، وهناك امثلة كثيرة لنوعي الصراع اللغوي كليهما ، فالفرس والرومان امتد حكمهما الى بلاد العرب واثراً في الحياة السياسية ، والاجتماعية ، والثقافية ، وكان للتأثير اللغوي نصيب كبير من هذا.
وحينما جاء الاسلام حمل العرب المسلمون لغتهم غازية مغزوة ، او نتيجة هجرة شعب من الشعوب وسكناه مع شعب آخر في بيئة أخرى ، ونتيجة الاختلاف بين الشعبين يحصل احتكاك بين لغتيهما فتطفي احداهما على الاخرى فتؤثر فيها او ربما يكون التأثير متبادلاً فتأخذ كل واحدة من الاخرى ما تراه مناسباً لها ، وهناك امثلة كثيرة لنوعي الصراع اللغوي كليهما ، فالفرس والرومان امتد حكمهما الى بلاد العرب واثراً في الحياة السياسية ، الاجتماعية ، والثقافية ، وكان للتأثير اللغوي نصيب كبير من هذا.
وحينما جاء الاسلام حمل العرب المسلمون لغتهم الى اصقاع واسعة من مملكتهم شرقاً وغرباً ، فكان للعربية تأثير ايما تأثير في لغات البلدان المفتوحة . كما كان للظروف الجديدة ، والتحولات الاجتماعية ، والثقافية آثار في تابين اللهجات العربية تبعاً للبيئات (والى التطور المستقل في تلك البيئات ، فقد تركت القبطية قبل زوالها اثاراً في العربية المصرية ، كما تركت الآرامية آثاراً مباينة في عربية الشام ، كما تركت البربرية آثاراً اخرى في عربية بلاد المغرب وهكذا)(3).
غير ان العرب هم العرب في لغتهم الموحدة التي كان القرآن الكريم وعاء لها . كما كانت الاثار والنصوص الادبية مظهراً آخر من مظاهر هذه اللغة.
ان التطور الذي عرض للعربية اثر فيها تأثيراً كبيراً فحولها الى لهجات فيها من الاختلاف ما يكفي ان نقول عنها : هذه لغة هذيل ، وتلك لغة تميم او طيء او عقيل وهكذا.
غير ان هذا نراه في هذه اللهجات لا يصدق على اللغة الفصيحة او اللغة المشتركة التي نظم فيها الشعراء قصائدهم، وتحدث بها الادباء ، والنقاد ، لأنهم اخذوا من هذه وتلك من لغات القبائل ، واصطفوا اللغة المشتركة التي كانوا يتحدثون بها جميعاً بلا حدود.
ص40
__________________________
(1) في اللهجات العربية د. ابراهيم انيس 21 .
(2) في اللهجات العربية 22 .
(3) المصدر نفسه 25 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|