المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



منشأ الكون  
  
1761   06:53 مساءاً   التاريخ: 12-7-2016
المؤلف : د. لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص36-37.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014 3619
التاريخ: 17-4-2016 1656
التاريخ: 7-10-2014 2392
التاريخ: 7-10-2014 6733

قال تعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء : 30] .

الاية تشير الى منشأ الكون ، وان الارض والنجوم الموجودة في السماء ، كانت كلها كتلة واحدة ،ثم انتثرت الكواكب منها ، وانفصلت لتدور في مداراتها المقررة لها وفق الانظمة المخصصة لها . وهذا ما تؤكده الاية الا خيرة في قوله تعالى : {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } [الأنبياء : 33]. وهذه الاية تشير اضافة لذلك الى ان الشمس والقمر وكل نجم في افلاك مرسومة لها ، وليس من نجم او كوكب في الكون ثابت لا يتحرك . وهذا بيان واضح كالشمس الى ان للشمس محركا ومدارا تسير فيه ، وليس كما كان يتوهم العلماء الى وقت متأخر ان الشمس ثابتة . وفي الحقيقة لقد اثبت علماء الفلك مؤخرا ات للشمس مدارا حلزونيا تدور فيه معها في تلك الحركة المجموعة الشمسية بأكملها . هذا وتنتمي المجموعة الشمسية الى مجموعة كبيرة من النجوم تدعى ((المجرة)) والمجرة بمجموعها تسير ايضا وفق مسار معين متّجهة نحو نقطة وهمية ثابتة هي مبدأ الكون .

وتذكرنا هذه الايات بما أورده الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة حين وصف نشوء الكون وخلق العالم والنجوم والشمس والقمر والارض يقول عليه السلام في الخطبة الاولى من النهج :

((انشأ الخلق انشاءً ، وابتلاه ابتداءً ... ثم انشأ سبحانه فتق الاجواء (1) وشق الارجاء وسكائك الهواء (2) . فأجرى فيها ماءً متلاطماً تياره. متراكما زخاره . حمله على متن الريح العاصفة ، والزعزع القاصفة . فامرها بردّه وسلّطها على شدّه ، وقرنها الى حدّه . الهواء من تحتها فتيق [ اي منبسط]، والماء من فوقها دفيق . ثم انشأ سبحانه ريحاً اعتقم مهبهبا ، وأدام مربّها ، وأعصف مجراها ، وابعد منشاها . فامرها بتصفيق الماء الزخار ، واثارة موج البحار . فمخضته مخض السقاء ، وعصفت بع عصفا بالفضاء ، ترُدُّ أوله الى اخره ، وساجيه الى مائره (3) . حتى عبّ عبابه ، ورمى بالزّبد ركامه . فرفعه في هواء منفتق ، وجوّ منفهق (4) ،

 فسوى منه سبع سموات ، جعل سفلاهن موجاً مكفوفا (5) ، وعلياهن سقفا محفوظا، وسمكا مرفوعا ، بغير عمد يدعمها ولا دسار ينظمها ، ثم زينها بزينة الكواكب ، وضياء الثواقف ، واجرى فيها سراجا مستطيراً (6) وقمراً منيراً ، في فلك دائر وسقف سائر ورقيم مائر )) (7).

ثم نرجع الى قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء : 30]. لنر المناسبة الاكيدة بين ذكر  فتق الاجواء وبين ذكر الماء ، ففتق الاجواء كان مقترنا بخلق الماء وتسييره على متن الريح ليتم بناء الغلاف الجوي المحيط بالارض ، اذي يقوم فيه الماء بمهام اساسية لتوفير الحياة على الارض ، اضافة الى ان الماء هو العنصر الاساسي الذي خلق الله منه كل الكائنات الحية ، وجعله المحور الفعال لكل الظواهر الحيوية ، ولهذا فقد حبا سبحانه وتعالى ((مركب الماء)) خصائص وصفات لم يرق اليها مركب من المركبات الاخرى . وتجد ايها القارئ هذه الخصائص مفصلة في موضوع ( معجزة الماء بين التقدير والتدبير ) ص169.

_____________________

(1) الاجواء : جمع جوّ ، وهو هذا الفضاء بين السماء والارض . ويستفاد من الكلام الامام عليه السلام ان الفضاء مخلوق .

(2) السكائك : جمع سُكاكة ، وهي الهواء الملاقي عِنان السماء .

(3) الساجي : الساكن ، المائر : المتحرك .

(4) المُنفهق : المفتوح الواسع .

(5) الموج المكفوف : الممنوع من السيلان . وقد ذهب قوم من الفلاسفة منهم تالسين الاسكندري الى ان الما [اي الجوهر السائل] هو اصل كل الاجسام ، كثيفها من متكاثفه ، ولطيفها من شفائفه .

(6) سراجاً مستطيراً : اي منتشر الضياء ، وهو الشمس .

(7) الرقيم : اسم من اسماء الفلك ، ومائر : متحرك .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .