المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معز الدولة والمستكفي بــاللّه
22-10-2017
باب الرزق - مضمون لطالبه
23-12-2016
معقدات البلاديوم
2024-04-04
صفات الصديق المثالي
2023-09-10
أنواع الدفاتر التجارية
14-3-2016
خصائص الجسيمات الأولية: الشحنة Charge
2023-11-13


قوة الأسئلة ـ استخراج مكامن القوة في الداخل عن طريق الاسئلة  
  
4144   12:49 مساءاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الاطلاق
الجزء والصفحة : ص86-89
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2022 1784
التاريخ: 2024-10-09 252
التاريخ: 1-10-2021 2388
التاريخ: 11-7-2022 1810

إننا نوجه انفسنا بأسئلة حين نستيقظ في الصباح وحين ينطلق رنين المنبه، ما هو السؤال الذي توجهه لنفسك؟ هل تقول : لماذا يتوجب علي ان انهض الان؟ لماذا لا توجد في النهار ساعات اكثر؟ وماذا سيحدث اذا اخذت غفوة اخرى واحدة فقط؟ وحين تدخل الحمام لتغتسل تواجهك اسئلة اخرى مثل : لماذا يتوجب علي ان اتوجه للعمل؟ (وهل ستكون الشوارع مزدحمة بالسيارات هذا اليوم ايضاً) واي اوراق ستلقى فوق مكتبي هذا اليوم؟ لماذا لا تبدأ بدلا من ذلك بتوجيه نمط الاسئلة، وعن وعي في كل يوم، بحيث تضع نفسك في الاطار الذهني الصحيح وتتذكر مدى السعادة والامتنان والاثارة التي تغمرك الان؟ كيف سيكون يومك في هذه الحالة حين تستخدم هذه الوضعيات العاطفية الإيجابية (كمرشحات) او (فلتر) تنقى يومك؟ من الواضح أن مثل هذا الأمر سيحدث اثرا كبيرا على ما تشعر به ازاء كل الاشياء تقريبا، حين ادركت ذلك قررت انني احتاج (لطقوس نجاح) ولذا ابتدعت سلسلة من الاسئلة التي اطرحها على نفسي كل صباح الامر الرائع فيها يخص طرح اسئلة على نفسك في الصباح هو انك تستطيع ان تطرح هذه الاسئلة وانت تغتسل او تنظف اسنانك او تجفف شعرك وما الى ذلك من نشاطات تقوم بها في الصباح لابد انك تطرح اسئلة على نفسك على اية حال، فلماذا لا تطرح الاسئلة الصحيحة؟ لقد ادركت بان هناك عواطف معينة نحتاج لتطويرها لكي نشعر بالسعادة وباننا اشخاص ناجحون والا فانك ربما كنت تتمتع بالنجاح ومع ذلك تحس بانك فاشل ان لم تحسب نقاطك باستمرار، أو تصرف بعض الوقت كي تتذكر خلاله كم انت سعيد الحظ : لذا عليك ان تأخذ الوقت الكافي الان لمراجعة هذه الاسئلة، وان تتوقف للحظة لكي تختبر المشاعر التي تغمرك لدى طرح كل منها :

ـ الاسئلة التي تمنحك القوة في الصباح :

تستند خبرتنا في الحياة على ما نركز عليه. وقد صممت الاسئلة التالية بحيث تمكنك من تحقيق المزيد من الشعور بالسعادة، والاثارة والفخر والامتنان والغبطة والالتزام والحب في كل يوم من ايام حياتك.

ـ تذكر ان الاسئلة النوعية تخلق حياة نوعية :

حاول ان تتوصل الى اجابتين او ثلاث اجابات لكل من هذه الاسئلة، وان تشعر بارتباطك بها. فاذا وجدت صعوبة في اكتشاف جواب فاضف ببساطة كلمة ممكن. مثلا : (ماذا يمكن ان يكون سبب سعادتي في حياتي حالياً؟

1ـ ما هو مصدر سعادتي في الحياة حاليا؟

ماذا يجعلني سعيدا؟ كيف يمكن لهذا ان يجعلني اشعر بالتوافق مع نفسي؟

2- ما الذي يثيرني في حياتي حاليا؟

ماذا يثيرني؟ كيف يمكن لهذا ان يجعلني اشعر بالسعادة؟

3- ما الذي يبعث لدي الشعور بالفخر في حياتي حاليا؟

ماذا يشعرني بالفخر؟ كيف يمكن لهذا ان يجعلني اشعر بالسعادة؟

4- ما الذي يبعث لدي الشعور بالامتنان في حياتي حالياً؟

ماذا يشعرني بالامتنان؟ كيف يمكن لهذا ان يجعلني اشعر بالسعادة؟

5- ما الذي استمتع به اكثر من أي شيء اخر في حياتي حالياً؟

ما الذي استمتع به حقا؟ كيف يمكن لهذا ان يجعلني اشعر بالسعادة؟

6- بماذا التزم في حياتي حالياً؟

ماذا يجعلني ملتزما؟ كيف يمكن لهذا ان يجعلني اشعر بالسعادة؟

7- من أحب؟ من الذي يحبني؟

ماذا يجعلني محباً؟ كيف يمكن لهذا ان يجعلني اشعر بالسعادة؟

وفي المساء اطرح على نفسك اسئلة الصباح، وفي أحيان اخرى اطرح على نفسي ثلاثة اسئلة اضافية وهي :

ـ الاسئلة التي تمنحك القوة في المساء :

- ماذا اعطيت اليوم؟

- بأي سبل كنت معطاء هذا اليوم؟

- ماذا تعلمت هذا اليوم؟

- كيف اضاف هذا اليوم لنوعية حياتي، او كيف يمكنني ان استخدم هذا اليوم كاستثمار في مستقبل ايامي؟

يمكنك ان تكرر اسئلة الصباح (تبعا لاختيارك)..

إذا كنت تريد ان تحدث تحولا في حياتك فعليك ان تجعل هذا الأمر جزءا من طقوسك اليومية التي تستهدف تحقيق النجاح الشخصي اذ انك بطرح هذه الاسئلة باستمرار انما تكتشف انك تجد سبيلك الى اكثر وضعياتك العاطفية منحا للقوة، وعلى اساس منتظم، وستبدأ في فتح تلك المسالك العريضة التي تصل بك الى الشعور بالسعادة، الاثارة والكبرياء، والامتنان، والغبطة، الالتزام والحب وسرعان ما تشعر بان هذه الاسئلة ستقفز الى ذهنك تلقائياً بحكم العادة حالما تفتح عينيك في الصباح، وستكون قد دربت نفسك على طرح انماط الاسئلة التي تمنحك القوة بحيث تمارس حياة اكثر غنى ومتعة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.