أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015
2405
التاريخ: 17-10-2014
1388
التاريخ: 18-11-2014
1799
التاريخ: 27-04-2015
1719
|
أما الزيادة فواضح بطلانها. واما النقص فقد ادعى بعض المسلمين نقصاً . ونحن الشيعة لا نقر به ، فاعتقادنا ان الكتاب الذي بين أيدينا اليوم ــ ما بين الدفتين ــ هو القرآن الصحيح حرفاً بحرف ، لا زيادة فيه ولا نقصان ، وذلك لأن القرآن محفوظ بإرادة إلهية ، كما قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
وذكر ذكر العلامة الطبرسي في مقدمة (مجمع البيان) عن الشريف المرتضى وهو من أعلام الامامية قوله : إن القرآن كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن. واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان ، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له ، وأنه كان يعرض على النبي (صلى الله عليه واله) ويتلى عليه. وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (صلى الله عليه واله) عدة ختمات وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث.
وإننا نرد قول كل من ادعى نقص القرآن ، وتعتبر تلك الروايات أخبار أحاد لا يعتد بها. فيروي السنة ان عمر بن الخطاب كان يقرأ سورة (الفتح) بعدد آيات سورة البقرة . ومن المشهور عن عمر انه ادعى نزول آية (الرجم) وانها لم تذكر في المصحف . فقد روى مالك في (الموطأ) والحاكم في(المستدرك) ومسد وابن سعد ، أن عمر قال قبل وفاته بأقل من عشرين يوماً : لو لا ان يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله لكتبتها ــ يعني آية الرجم ، وهي : (الشيخ والشيخة إذا زنيا ، فارجموهما البتة نكالاً من الله ، والله عزيز حكيم).
وروى عروة ابن الزبير عن عائشة انها قالت : "كانت سورة (الاحزاب) تقرأ في زمن النبي (صلى الله عليه واله) مائتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " [أي 73 آية.] (1).
الرد على الشيخ أبي زهرة :
وقد ألف أستاذنا العلامة الحجة السيد حسين يوسف مكي كتاباً بعنوان (عقيدة الشيعة في الإمام الصادق (عليه السلام) ) يرد فيه على تخرصات الشيخ محمد أبي زهرة المصري ، ومما تناول فيه الرد على من اتهموا الشيعة بانهم يقولون بنقص القرآن ، فقال :
نحن الشيعة الامامية نعتقد بإجماع علمائنا على ان القرآن الذي بين أيدينا اليوم والذي يقرأه العالم الإسلامي ، هو القرآن الصحيح الذي انزله الله تعالى على نبيه (صلى الله عليه واله) بلا زيادة ولا نقصان . وقد صانه الله تعالى عن التحريف بقوله { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }. وقد اجمعت كلمة علمائنا خصوصاً المحققين منهم على عدم النقص أو الزيادة فيه ، مثل الشريف المرتضى والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي . وغن ورود روايات في (الكافي) للعلامة الكليني عن الزيادة والنقصان في القرآن لا تقدح في إجماع العلماء من سنة وشيعة. لا سيما وأن الكليني قد أورد تلك الروايات في باب النوادر ، فدل بذلك على ضعفها. وإن الأحاديث المروية في كتب المسلمين ليست كلها أحاديث صحيحة . وإن الأحاديث المروية في كتب المسلمين ليست كلها أحاديث صحيحة ، فمنها الضعيف والحسن والصحيح . وإن الكليني لم ينص بصحة كل ما رواه في (الكافي) ، بينما ادعى البخاري ان لك ما ورد في (صحيحه) صحيحاً ، ومع ذلك فقد قال بنقص القرآن . وإن أبا زهرة لا يخجل من التعرض الكليني وهو يعلم ما رواه البخاري وغيره في هذا الشأن.
وكمثال على ذلك ما رواه البخاري في (صحيحه) ج8 ص26 ، ومسلم في (صحيحه) ج5 ص116، وأحمد في (مسنده) ج1 ص47 بتفاوت قليل ، عن ابي عباس : ان عمر بن الخطاب قال في جملة كلام له ، وهو على المنير : "إن الله بعث محمداً (صلى الله عليه واله) بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما انزل آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، فلذا رجم رسول الله (صلى الله عليه واله) ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان ان يقول قائل : والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلوا بترك فريضة انزلها الله ، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء"(2) ، وقد ذكرنا آية الرجم آنفاً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- للاستزادة راجع كتاب البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي ، ج1 ص204.
2- عقيدة الشيعة في الإمام الصادق (عليه السلام) ص 161.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|