المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

احتمال الرسل والأنبياء والأئمة للآلام وأحوالهم بعد الممات
1-07-2015
Waveforms
11-6-2022
اعتبـارات تـحكـم عمليـة التنظيـم
22-9-2021
عقوبة الشذوذ
21-9-2018
وفاة المعتضد وبيعة ابنه
10-10-2017
قدر magnitude
10-6-2017


الأسلوب الردعي غير المبرر  
  
1686   09:39 صباحاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص61
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

والمراد به منع الأولاد عن أمور حرصا عليهم من الوقوع في مكروه ما. كما لو رأى الأب سلبيات ركوب الدراجة او مشاهدة التلفاز أو سوء تربية الأولاد , فيقوم  بردع ولده عن ركوب الدراجة أو مشاهدة التلفاز أو معاشرة أيٍّ من أنداده ...

ـ تقييم الأسلوب الردعي :

وهذا الأسلوب يدور بين الحسن والقبح , فهو في بعض المواقف أمر ضروري لأنه لمصلحة الأولاد وحمايتهم بل قد يجب ذلك فيما إذا احتمل حصول ضرر معتد به عليهم أو خيف من الوقوع في الحرام .

وبالأخص إذا كان العمل يمس بالممتلكات الخاصة للناس أو العامة للدولة. وفي بعض المواقف يترك هذا الأسلوب أثرا سيئا على تربية الأولاد لأن الولد عندما نمنعه عن هذا التصرف الذي له خلفيات متعددة ومن دون إيضاح المبررات المقنعة, يتصور أن الأب يتدخل في خصوصياته ويريد تحجيم أفعاله , وقد يتوهم أنه يبغضه أو ...

لذا على الأب عند استعمال هذا الأسلوب أن يعمل على توعية الولد وشرح أبعاد الموضوع وخطورته في المستقبل على نفس الولد وأثره السيء على العائلة أو على المجتمع إن كان , وقد تحتاج التوعية هذه الى تكرارها وفي ظروف متعددة مؤاتية , وكذلك قد تحتاج الى طلب العون من الزوجة الأم .

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.