التقدم التكنولوجي

ويبدو تأثيره واضحة على مخطط المدينة إذا ما قارنا خططا نموذجية للمدينة العربية الإسلامية مع المدن الأمريكية الحديثة، وقد تحتفظ بعض المدن بسمات خططها الأولى والتي تمثل تطور مراحلها المورفولوجية وقد تضم المدينة خطتين متباينتين يظهر فيها تأثير العامل البشري والتزاوج الحضاري كما حدث بالنسبة لمدن الشمال الأفريقي بصورة خاصة والمدن العربية بصورة عامة ، كما أن خطط المدن قد تصنف بشكل عام ضمن مجموعات قد تشتر بسمات عامة و لا يجب أن ننسى أن لكل مدينة خطتها الخاصة بها التي قد تتكرر بكل تفاصيلها ولا زال الانسان يبتكر أشكالا لخطط مستجدة وقد حاكت خطة المدينة برازيليا شكل طائرة .

ويشير العديد من الدراسيات إلي أن التقدم التكنولوجي له تأثير واضح ومميز في تخطيط المدن يهدف إلى تحقيق عدة أمور أهمها ما يأتي:

أ- تجميل المدن وتحسين وتطوير بعض أحيائها عن طريق اتخاذ عدة إجراءات تحول دون وجود تنافر بين المباني ، كوضع نموذج موحد للمساكن أو إلزام الملاك بضرورة ترك مساحات حول المساكن تخصص كحدائق صغيرة كما هي الحال بالنسبة لمساكن المعمورة بالإسكندرية ، كذلك الحال بالنسبة للقرارات التي اتخذتها إمارة الرياض بنقل الورش الصناعية وكل ما يثير ضوضاء أو تلوث للهواء إلى خارج مدينة الرياض ، وهي قرارات طبقت في مدن كثيرة من العالم ، ويدخل في نطاق تجميل المدن كأحد أهداف تخطيط المدن تخطيط أماكن خاصة للمنتزهات وتشجير جوانب الطرق وتخصيص أماكن خاصة لانتظار السيارات بما في ذلك إنشاء جراجات وخاصة الجراجات متعددة الأدوار في النطاقات التجارية المزدحمة . ب- فصل المناطق السكنية عن النطاقات الصناعية قدر المستطاع منعا للمضايقات التي قد يتعرض لها السكان ، ومحافظة على الصحة العامة.

ت- توفير مرافق الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والصرف الصحي لجميع أحياء المدينة بما يتفق وحجم كل حي وثق سكانه ، وتيسير اتصال المدينة بالمناطق المحيطة بها ، أو بمناطق الخدمات المرتبطة بها.

ث- تخطيط مواقع المراكز الإدارية والخدمات التعليمية والترفيهية وخدمات الأمن بحيث تتفق وتوزيع السكان في أحياء المدينة المختلفة . كما يسهم في تحديد مواقع هذه المراكز وتوزيع طرق ووسائل النقل ومدى توافرها .