المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

استخدام العنب
2023-12-13
التوزيع الطبيعي Normal Distribution
2023-09-13
شرح الدعاء (الحادي والأربعون) من الصحيفة السجّاديّة.
2023-10-27
أثر الأسواق الإلكترونية على منظمات الأعمال
14-9-2016
Gene Discovery and Localisation
27-11-2020
الضرب
2-6-2022


أصل الكون في القرآن ونهج البلاغة  
  
1732   04:17 مساءاً   التاريخ: 5-6-2016
المؤلف : د. لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العددي في القرآن
الجزء والصفحة : ص 144- 148.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

يعتقد العلماء بأن الكون كان في بدايته على شكل كتلة واحدة انفجرت ، ثم تبعثرت منها الالكترونات والنترونات والبروتونات ، ثم تشكلت بعض العناصر الغازية، كالهدروجين والهليوم.

وبعد 285,000 مليون سنة من الانفجار ــ كما يذكر هؤلاء العلماء ــ كان الكون عبارة عن فضاء  مملوء بكتلة غازية منتظم التوزيع مع تموجات بسيطة. وبوجود هذه التموجات ــ أو بتعبير آخر الاختلاف القليل جداً في الكثافة بين جزء وآخر من مادة الكون ــ وبتأثير قوى الجاذبية ، أدى ذلك إلى نشوء مليارات الكواكب والمجرات في الكون.

ثم بدأت تتشكل العناصر البسيطة كالليثيوم والدوتيريوم، وذلك قبل اليوم بــ 15000 مليون سنة ــ حسب استنتاجاتهم ــ وأصبح الكون يتجه باتجاه الترتيب والتنظيم الهائل لمكوناته الغازية ، إلى أن تكونت  الذرات (Moleculs).

وقد طالعتنا الصحف العالمية في 23 نيسان 1992 م بأحد أعظم اكتشافات القرن العشرين الفلكية.

حيث  حاول الاكتشاف تحليل كيفية نشوء الكون والمجرات، وتضمن إضافة للمعلومات السابقة، القول بأنه واكب الانفجار الأول تشكل ذرات ثقيلة ذات قوى جاذبية عالية تدعى "المادة المظلمة" ساهمت في تشكيل النجوم والكواكب ، وذلك بتجمعها في مناطق معينة من الفراغ ، ثم جذبها المركبات الغازية الخفيفة التي تملأ الكون.

تشكل الكون في القرآن :

إذا ربطنا بين نظرية انفجار الكون وتشكل السماوات والأرض، وبين ما ورد في القرآن الكري، نجد أن القرآن هو أول من قال بانشطار السموات بعد أن كانت كتلة واحدة، كما تقول نظرية الانفجار الأعظم ، وذلك في قوله جل من قائل :

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء : 30].

وفي قوله : {أفلا يؤمنون} تحد لأمم القادمة التي ستكتشف هذه الحقيقة وتراها بمنظار العلم والعقل، فلا يحجبها عن الإيمان بالقرآن وآياته شيء ، ولا يحجزها عن السجود لعظمة الله حاجز.

وقد أجمعت كتب التفسير لهذه الآية على أن الكون كان كتلة واحدة ملتحمة (الرئق) ثم فصلها الله سبحانه عن بعضها (الفتق) وفق تدبير منظم وتقدير محكم، بحيث أخذ كل جزء من هذه الأجرام دوره وفاعليته في التكامل الكوني.

إن نظرية الكتلة الواحدة للكون وضعت سنة 1929 واعتمدت سنة 1945، وقد جاء بها القرآن قبل ما يزيد على الألف وأربعمائة عام، حين كان الناس في ظلمات الجهالة غارقين.

أما نظرية تشكل الغازات بعد الانفجار الأعظم وملئها الكون قبل تشكل الأجرام، فقد سبق إليها القرآن بشكل صريح واضح لا يحتمل التأويل ــ حسب ما استفدناه ــ وذلك في قوله تعالى : {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت : 11]. وقد عامل سبحانه هذه الأجرام التي لا تعقل معاملة العاقل في خطابه لها، وفي قوله : (طائعين)، تعظيماً لشأنها، ولبيان أنها امتثلت لأمر الله تعالى في تسييرها في مداراتها وأفلاكها لا تحيد عنها، فكأنها تعقل الأوامر المنوطة بها، وتقوم بالوظائف الملقاة على عاتقها.

تشكيل الكون في نهج البلاغة :

في حين تكلم القرآن عن خلق الكون بشكل رموز وجيزة، وجاء باب مدينة علم الرسول (صلى الله عليه واله) ليشرح لنا تلك الرموز ببيان موسع لم نشهد له مثيلاً.

حسبنا من ذلك ما ورد في الخطبة الأولى من النهج، وفي الخطبة 91 وهي المسماة بالقاصعة ، والنص التالي من القاصعة، يقول (عليه السلام) في وصفه لتشكل السماء : "ونظ بلا تعليق رهوات فرجها، ولا حم صدوع انفراجها، ووشج بينها وبين أزواجها . . وناداها بعد إذ هي دخان، فالتحمت عرى أشراجها، وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها".

يشير الإمام علي (عليه السلام) في هذا الكلام ــ كما يتبين ــ إلى أول نشوء المجراء ، فقد كان يسود الكون دخان لعله غاز الهيدروجين، ثم حركة سبحانه في دوائره، فتجمعت دقائقه في مجموعات كالعرى، هي السنوى الأولى لتشكل مجموعات المجرة، كانت السماء ــ أول ما خلقت ــ غير منتظمة الأجزاء، فنظمها سبحانه بقدرته ، وجعلها في مستوى واحد، بعد أن كان بعضها عالياً وبعضها سافلاً، وأزال بذلك الفراغات التي بينها.

يقول (عليه السلام) : "ونظم بلا تعليق رهوات فرجها "فجعلها كالبساط الواحد من غير حاجة إلى وسائل تعليق. ثم ألف بينها وأزال ما بينها من شقوق "ولا حم صدوع انفراجها" فجعلها جسماً متصلاً وسطحها أملس. بل جعل كل جزء منها ملتصقاً يمثله : "ووشج بينها وبين أزواجها" . وفي هذا وصف دقيق لنظرية  الكتلة الغازية منتظمة التوزيع ...

ثم يقول (عليه السلام) : "وناداها بعد إذ هي دخان " فالكون كان مليئاً بالغاز ، قبل تشكل الكواكب والمجرات. ثم يقول (عليه السلام) : "فالتحمت عرى أشراجها" وفي هذا تشبيه لكواكب كل مجموعة من مجموعات المجرة بالعرى الدائرية التي التحمت مع بعضها برباط الجاذبية حين دارت حول مركز واحد.

ثم يقول (عليه السلام) : "وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها" وفي هذا إشارة إلى ما ورد في القرآن الكريم من نظرية الفتق بعد الرتق، فقد كانت هذه المجرات كتلة واحدة لا منفذ فيها، وتشغل حيزاً بسيطاً من الكون، ثم أصبحت بعد ذلك منظومات معلقة في القضاء، تفصل بينها فراغات هي كالأبواب التي يمكن أن نعبر منها إلى الأقطار الأبعاد من الكون . . . والله تعالى أعلم (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- المصدر للفقرة الأولى من هذا البحث هو مجلة النور البيروتية ، عدد آب 1992، ص8 و 9 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .