أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
1160
التاريخ: 21-10-2014
1283
التاريخ: 21-10-2014
6408
التاريخ: 21-10-2014
1188
|
ومنه ما نصب تحذيرا إن كان ( إيا ) أو مكررا أو متعاطفا وإلا فيجوز إظهاره وأجازه قوم من المكرر ولا يحذف عاطف بعد ( إيا ) إلا بنصب المحذوف بإضمار آخر أو جره بمن ويكفي تقديره في أن تفعل ويعطف المحذور على إياي وإيانا وعلى إياك وإخوته ونفسك شبهه من المخاطب ويضمر ما يليق ك ( نح ) وأتق وقيل لكل ناصب ولا يحذر من ظاهر وضمير غائب إلا معطوفا والضمير هنا مؤكدا ومعطوفا عليه كغيره ( ش ) من المنصوب على المفعول به بإضمار فعل لا يظهر باب التحذير وهو إلزام المخاطب الاحتراز من مكروه ب ( إيا ) أو ما جري مجراه وإنما يلزم إضماره مع ( إيا ) مطلقا نحو إياك والشر فالناصب ل ( إيا ) فعل مضمر لا يجوز إظهاره ومع المكرر نحو الأسد الأسد لأن أحد الاسمين قام مقام الفاعل ومع العاطف نحو ( نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَهَا ) الشمس : 13 استغناء بذكر المحذر منه عن ذكر المحذر وما عدا هذه الصور الثلاث يجوز فيه الإظهار وجوز بعضهم إظهار العامل مع المكرر حكاه في البسيط وقال الجزولي يقبح فيه الإظهار ولا يتمنع ويمتنع عند قوم والشائع في التحذير أن يراد به المخاطب فإذا حذر ب ( إيا ) اتصل بضميره وعطف عليه المحذور نحو إياكَ أو إياكِ أو إياكما أو إياكم أو إياكن والشر ويضمر فعل أمر يليق بالحال نحو اتق وباعد ونح وخل ودع وما أشبه ذلك
ص22
وتحذر نفسك وشبهه من المضاف إلى المخاطب معطوفا عليه المحذور أيضا بإضمار ما ذكر نحو رأسك والحائط ورجلك والحجر وعينك والنظر إلى ما لا يحل وفمك والحرام وكونه معطوفا مذهب السيرافي وجماعة وأجازه ابن عصفور وابن مالك وذهب ابن طاهر وابن خروف إلى أن الثاني منصوب بفعل آخر مضمر والتقدير إياك باعد من الشر واحذر الشر فيكون الكلام جملتين وعلى الأول يكون جملة واحدة والتقدير إياك باعد من الشر والشر منك فكل منهما مباعد عن الآخر ولا يحذف العاطف بعد ( إيا ) إلا والمحذور منصوب بناصب آخر مضمر أو مجرور ب ( من ) نحو إياك الشر فلا يجوز أن يكون الشر منصوبا بما انتصب به ( إياك ) بل بفعل آخر تقديره دع الشر وإياك ( من ) الشر ويجوز تقدير من مع أن تفعل لاطراد حذف الجر مع أن إذا أمن اللبس نحو إياك أن تفعل أي من أن تفعل وقد يكون التحذير للمتكلم سمع ( إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب ) أي إياي نح عن حذف الأرنب ونح حذف الأرنب عن حضرتي
ص23
ولا يكون المحذور ظاهرا ولا ضمير غائب إلا وهو معطوف نحو إياك والشر وماز رأسك والسيف وقوله651 –
( فلا تصحب أخا الجَهْل ** وإيّاك وإيّاهُ )
أي باعد منه وباعده منك وأما قولهم ( أعور عينك الحجر ) فعلى حذف العاطف أي والحجر وقولهم فإياه وإيا الشواب شاذ أي ليتباعد من النساء الشواب ويباعدهن منه
ص24
وحكم الضمير في هذا الباب مؤكدا ومعطوفا عليه حكمه في غيره وهنا ضميران أحدهما لفظ إياك والآخر ما تضمنه ( إياك ) من الضمير المنتقل إليه من الفعل الناصب له فإذا أكدت قلت إياك نفسك أن تفعل أو أياك نفسك والشر وأنت بالخيار في تأكيده ب ( أنت ) قبل النفس وتركه وإذا أكدت الضمير المستكن في إياك قلت ( إياك ) أنت نفسك أن تفعل أو إياك أنت نفسك والشر وإذا عطفت على ( إياك ) قلت إياك وزيدا والأسد وكذا رأسك ورجليك والضرب وأنت بالخيار في تأكيده ب ( أنت ) وإذا عطفت على الضمير المستكن فقلت ( إياك وزيدا أن تفعل ) كان قبيحا حتى تؤكده ب ( أنت ) ثم الفعل المضمر في هذا الباب يجب تقديره بعد ( إيا ) ولا يجوز تقديره قبلها وأن الأصل باعدك مثلا فلما حذف انفصل الضمير لأنه يلزم منه تعدي الفعل الرافع لضمير الفاعل إلى ضميره المتصل وذلك لا يجوز إلا في أفعال القلوب وما حمل عليه إلا في ( إياي ) إذا قدر ناصبه فعل أمر فإنه يجوز لانتفاء هذا المحذور
ص25
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|