أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-01-2015
![]()
التاريخ: 19-12-2017
![]()
التاريخ: 5-5-2016
![]()
التاريخ: 5-5-2016
![]() |
الإخبار بالمغيّبات والملاحم التي تتحقّق بعد ذلك على مسرح الحياة إنّها من مختصّات الأنبياء وأوصيائهم ؛ لأنّها تكون شاهد صدق على نبوّتهم وآية واضحة على رسالتهم وقد أخبر الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) عن كثير من الامور التي ستتحقّق من بعده وفعلا قد تحقّقت وكان من بين ما أخبر به , أنّه أخبر يوم الخندق بفتح الشام وفارس واليمن وتحقّق جميع ذلك في حياته وبعد وفاته فقد رف لواء الإسلام على هذه المناطق وارتفعت فيها كلمة التوحيد وأقبرت الأفكار الجاهلية وعاداتها؛ وأحاط وصيّه وباب مدينة علمه الإمام (عليه السلام) علما بشهادته أنّه يقتله شبيه عاقر ناقة صالح ولم تمض السنون حتى عمّمه المجرم الأثيم ابن ملجم بالسيف وهو ماثل بين يدي الله تعالى وذكره سبحانه بين شفتيه , وأخبر سيّدة نساء العالمين بضعته فاطمة الزهراء (عليها السلام) أنّها أوّل أهل بيته لحوقا به ولم تمض إلاّ أيام حتى التحقت به , وأخبر المسلمين بشهادة ولده وريحانته الإمام الحسين على صعيد كربلاء وفعلا فقد استشهد أبو الأحرار في كربلاء بأيدي الطغمة الحاكمة من بني اميّة , وأخبر نساءه بأن إحداهنّ تكون صاحبة الجمل الأدبب وتنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها ويسارها قتلى كثيرة وفعلا فقد خرجت عائشة على وصيّ رسول الله (صلى الله عليه واله) وأخيه ونفسه مطالبة بدم عثمان الذي أفتت بكفره ومروقه من الدين وقد نبحتها كلاب الحوأب في طريقها لاحتلال البصرة كما قتل من معسكرها ومعسكر الإمام خلق كثير.
وأعلم النبيّ (صلى الله عليه واله) الصحابي العظيم الطيّب ابن الطيّب عمّار بن ياسر عن شهادته على أيدي الفئة الباغية وأنّ آخر شرابه من الدنيا ضياح من لبن وفعلا فقد استشهد هذا العملاق بأيدي الفئة الباغية من جند معاوية وكان آخر شرابه من الدنيا ضياح من لبن سقته إحدى السيّدات في جيش الإمام (عليه السلام) , وأنّه أسرّ إلى أهل بيته أنّهم المستضعفون من بعده وقد جرى عليهم الظلم والاعتداء من بني اميّة وبني العباس وتجرّعوا من الغصص والنكبات ما لا نظير لها في فضاعتها ومرارتها فكانوا حقّا من المستضعفين ومن المعذّبين في الأرض وكثير من أمثال هذه الأحداث أخبر عنها الصادق الأمين وقد جرت كلّها كما أخبر (صلى الله عليه واله) وقد أدلى بكثير من الأحداث الجسام التي قالها إلى وصيّه وباب مدينة علمه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) , ولا من ان نتعرّض إلى ما أثر عنه من سعة علومه وإحاطته الكاملة بما سيجري في الدنيا منها أنّه لمّا بايعه الناس بالخلافة خرج إلى الجامع النبوي معتمّا بعمامة رسول الله (صلى الله عليه واله) لابسا بردته منتعلا بنعله متقلّدا سيفه فارتقى المنبر وشبّك بين أصابعه فوضعها في أسفل بطنه ثمّ قال : يا معشر النّاس سلوني قبل أن تفقدوني هذا سفط العلم هذا لعاب رسول الله (صلى الله عليه واله) هذا ما زقني رسول الله (صلى الله عليه واله) زقّا زقّا سلوني فإنّ عندي علم الأوّلين والآخرين أما والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التّوراة بتوراتهم حتّى تنطق التّوراة فتقول : صدق علي ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله فيّ وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم حتّى ينطق الإنجيل فيقول : صدق عليّ ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله فيّ وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتّى ينطق القرآن فيقول : صدق عليّ ما كذب لقد أفتاكم بما أنزل الله فيّ وأنتم تتلون القرآن ليلا ونهارا فهل فيكم أحد يعلم بما أنزل فيه؟ ولو لا آية في كتاب الله عزّ وجلّ لأخبرتكم بما كان وبما هو كائن إلى يوم القيامة وهي قوله تعالى : {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] , ثمّ قال : سلوني قبل أن تفقدوني فو الّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لو سألتموني عن آية آية في ليل انزلت أو في نهار مكّيّها ومدنيّها سفريّها وحضريّها ناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وتأويلها وتنزيلها لأخبرتكم أرأيتم سعة معارفه وعلومه وما يحمله من كنوز قد حوت أسرار الكون ومن المؤسف أنّ هذا العملاق العظيم يقرن بأعضاء الشورى الذين لا يفقهون بعض ما يفقهه الإمام .
وروى الأصبغ بن نباتة قال : خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أيّها النّاس سلوني قبل أن تفقدوني فإنّ بين جوانحي علما جمّا .
وقال (عليه السلام) : فاسألوني قبل أن تفقدوني فو الّذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين السّاعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضلّ مائة إلاّ أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها .
وقال (عليه السلام) وهو على منبر الكوفة : سلوني قبل أن تفقدوني فأنا لا اسأل عن شيء دون العرش إلاّ أجبت عنه لا يقولها بعدي إلاّ مدّع أو كذّاب .
وقال (عليه السلام) : أيّها النّاس سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا بطرق السّماء أعلم منّي بطرق الأرض .
ومن المؤكّد أنّه لم يتفوّه أحد من الصحابة وغيرهم بمثل هذا الكلام كما يقول ابن عبد البر على أي حال فقد وهب الله هذا الإمام العظيم من العلوم والمعارف والحكمة ما لا يحصى كما أحاطه علما بما سيجري في الكون من أحداث .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تطلق حفل التكليف الشرعيّ السابع بمشاركة 5 آلاف تلميذة
|
|
|