أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2016
3467
التاريخ: 2-02-2015
4159
التاريخ: 13-4-2022
2314
التاريخ: 4-5-2016
3151
|
بالجملة انّ معاجزه (عليه السلام) قد بلغت من الوضوح مبلغا بحيث لا يمكن لأحد إنكارها.
نعم يا ابا الحسن يا أمير المؤمنين بأبي أنت و أمي، أنت الذي سعى الأعداء في اطفاء نورك و محو فضائلك و ترك المحبون ذكرها خوفا و تقيّة، و مع ذلك نرى كثرة فضائلك و مناقبك المنتشرة بين الناس قد ملات الشرق و الغرب، و قد صار الصديق و العدو بذكر مناقبك رطب اللسان حلو البيان
شهد الأنام بفضله حتى العدى و الفضل ما شهدت به الأعداء
و قال ابن شهرآشوب انّ أعرابية رئيت في مسجد الكوفة تقول : يا مشهورا في السماوات و يا مشهورا في الأرضين، و يا مشهورا في الآخرة، جهدت الجبابرة و الملوك على إطفاء نورك و إخماد ذكرك فأبى اللّه لذكرك الّا علوا و لنورك الّا ضياء و نماء و لو كره المشركون.
قيل: لمن تصفين؟ قالت: ذاك أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم غابت.
وروي عن الشعبي بروايات مستفيضة قال : لقد كنت أسمع خطباء بني أميّة يسبّون عليّا على منابرهم فكأنّما يشال بضبعه الى السماء و كنت أسمعهم يمدحون أسلافهم فانّما يكشفون عن جيفة .
وهذه أيضا معجزة بيّنة و خرق للعادة، و الّا فمن المفروض مع هذا الوضع أن تندرس فضائله (عليه السلام) و تمحى من صفحة الوجود و يطفى نوره، و لا بد أن تنتشر المثالب الموضوعة والمختلقة عليه بدل المناقب، لكن نرى انّ فضائله و مناقبه (عليه السلام) قد ملأت أقطار السماوات و الأرض من شرقها الى غربها و قد مدحه الصدّيق و الزنديق، قال تعالى:{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].
ومن هذه المعاجز كثرة نسله و ذراريه و أولاده (عليه السلام) و لقد كان همّ خلفاء الجور و جبابرة الدهر و همتهم في قتل ولده، و محو آثارهم، فكم من علويّ استشهد على ايديهم، و كم لاقوا من العذاب و الصعوبات، فقد قتل بعضهم بالسيف و مات بعضهم جوعا و عطشا، و وضع جمع كثير منهم داخل الأسطوانات و في الجدران و في أساس البناء و هم أحياء، فاستشهدوا و هم على تلك الحالة.
وقد حبس كثير منهم وقيّد في السجون، و النزر القليل الذي خلص منهم و نجا هجر بلده و وطنه و مأواه، و ذهب الى المواضع النائية البعيدة و الصحاري القفرة، و ابتعد الناس عنهم أيضا امّا خوفا و أمّا تقرّبا لجبابرة الزمان.
و مع كل هذه الضغوط نرى اليوم بحمد اللّه كثرتهم في البلاد و تواجدهم في المجالس بحيث لا يمكن عدّهم و إحصاؤهم و قد كثرت ذراريهم و أولادهم بحيث صاروا أكثر من ذراري سائر الأنبياء و الأولياء بل صاروا أكثر من ذراري جميع الناس و هذه معجزة أخرى له (عليه السلام) .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|