أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-01-2015
![]()
التاريخ: 2-5-2016
![]()
التاريخ: 31-01-2015
![]()
التاريخ: 18-10-2015
![]() |
تهيّأت لمعاوية جميع الوسائل التي يستطيع بها على محاربة الإمام من العدد والعدّة فقد استطاع بمكره وخداعه أن يغري أهل الشام بأنّ الإمام (عليه السلام) هو الذي قتل عثمان بن عفّان فكان ينشر قميصه الملطّخ بدمه على المنبر فيضجّ الشاميّون بالبكاء والعويل وكان كلّما فتر حزنهم يقول له ابن العاص بسخرية واستهزاء بهم : حرّك لها حوارها تحن , فيخرج لهم قميص عثمان الذي هو كعجل بني إسرائيل فيعود لهم الحزن والبكاء وبلغ من أساهم على عثمان أنّهم أقسموا بالله تعالى أن لا يمسّهم الماء إلاّ من الاحتلام ولا يأتوا النساء ولا يناموا على الفراش حتى يقتلوا قتلة عثمان وكانت قلوبهم تتحرّق شوقا إلى الحرب للأخذ بثأره وكانوا يستنهضون معاوية للحرب أكثر منه .
إنّ أهل الشام قد عرفوا بالطاعة العمياء والإخلاص الشديد إلى ولاة امورهم وكان يضرب بهم المثل في الطاعة والمشايعة للسلطان على عكس جند الإمام , وعلى أي حال فقد سار معاوية بجيشه المغرّر المخدوع لمحاربة وصيّ رسول الله (صلى الله عليه واله) وباب مدينة علمه وقدّم بين يديه الطلائع وسارت كتائب جيوشه لا تلوي على شيء فنزل بهم أحسن منزل وأقربه إلى حوض الفرات وأوعز إلى فرقة من جيشه باحتلال نهر الفرات وأحاطت به آلاف من الجنود وعدّ هذا أوّل الفتح ؛ لأنّه حبس الماء على عدوّه وبقيت جيوشه مرابطة في ذلك المكان المسمّى بـ صفّين وهي تصلح أمرها وتنظّم قواها استعدادا للحرب .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
بمساحة 9000 م2 .. العتبة العلوية المقدسة تُنفّذ مشروعًا تربويًّا بتصاميم حديثة ومرافق تعليمية متطوّرة لخدمة آلاف الطلبة
|
|
|