أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2017
1319
التاريخ: 28-4-2016
2855
التاريخ: 15-2-2018
1416
التاريخ: 25-6-2017
2012
|
اسمه :
هو محمد بن إدريس بن أحمد بن إدريس، وقيل: محمد بن منصور بن أحمد بن إدريس الفقيه الاِمامي أبو عبد اللّه العَجْلي، الحلّي، مصنّف «السرائر»، ويعرف بابن ادريس، ولده في حدود سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
أقوال العلماء فيه :
ـ قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته :
" الشيخ محمد بن إدريس العجلي بالحلة، له تصانيف، منها : كتاب السرائر ، شاهدته بالحلة .."
ـ قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين:
" وقد أثنى عليه علماؤنا المتأخرون، واعتمدوا على كتابه، وعلى ما رواه في آخره من كتب المتقدمين وأصولهم، يروي عن خاله أبي علي الطوسي بواسطة وغير واسطة ، وعن جده لامه أبي جعفر الطوسي رحمه الله ، وأم أمه بنت المسعود ورام، وكانت فاضلة صالحة " .
ـ قال ابن داود في من القسم الثاني :
"انه كان شيخ الفقهاء بالحلة متقنا للعلوم ، كثير التصانيف ، لكنه أعرض عن أخبار أهل البيت عليهم السلام بالكلية" .
ـ قال السيد مصطفى بعد نقله كلام ابن داود :
" ولعل ذكره في باب الموثقين أولي ، لان المشهور منه أنه يعمل بخبر الواحد ، وهذا لا يستلزم الاعراض بالكلية ، وإلا لانتقض بغيره مثل السيد المرتضى وغيره " .
قال السيد الخوئي :
وأما قول ابن داود إنه أعرض عن أخبار أهل البيت عليهم السلام بالكلية فهو باطل جزما ، فإنه اعتمد على الروايات في تصنيفاته ، وكتابه مملوء من الاخبار ، غاية الامر أنه لا يعمل بالأخبار الآحاد ، فيكون حاله كالسيد المرتضى وغيره ممن لا يعملون بالخبر الواحد غير المحفوف بالقرائن ، ولأجل ذلك ذكر السيد التفريشي ما تقدم منه ، كما تقدم عن الشيخ الحر ما ذكره من أن علماءنا المتأخرين قد أثنوا عليه واعتمدوا على كتابه .
نبذه من حياته :
كان متبحّراً في الفقه، محقّقاً، ناقداً، متّقد الذهن، ذا باع طويل في الاستدلال الفقهي والبحث الاَصولي، باعثاً لحركة التجديد فيهما، أخذ عن:
الفقيه راشد بن إبراهيم بن إسحاق البحراني، والسيد شرف شاه ابن محمد الحسيني الاَفطسي.
وروى عن: عبد اللّه بن جعفر الدوريستي كُتب الشيخ المفيد (المتوفّى 413 هـ)، وعن السيد علي بن إبراهيم العلوي العريضي، وعربي بن مسافر العبادي الحلي، والحسين بن هبة اللّه بن رطبة السوراوي، وآخرين.
وكان يقول: لا أُقلد إلاّ الدليل الواضح، والبرهان اللائح، وقد تجاوزت شهرة ابن إدريس حدود مدينته، وعُرف بين علماء الفريقين في عصره، وتبادل معهم الرسائل بشأن بحث بعض مسائل الفقه ومناقشتها، كما تلمّذ عليه جماعة من العلماء، منهم: السيد فخار بن معد الموسوي، ومحمد بن جعفر بن محمد بن نما الحلي، وعلي بن يحيى الخيّاط، والسيد محمد بن عبد اللّه بن علي بن زُهرة الحسيني الحلبي، وجعفر بن أحمد بن الحسين بن قمرويه.
قال السيد الخوئي : أن المعروف في الالسنة أن ابن إدريس تجاسر على شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي - قدس سره - جسارة لا ينبغي صدورها عن الجاهل فضلا عن مثل ابن إدريس ، وهذه القصة لا أساس لها .
ومن الغريب أن الشيخ المامقاني نسب ذلك إلى كتاب ابن إدريس ، وقال : " وأقول في مواضع من السرائر أعظم مما نقله ( العلامة ) حتى أنه في كتاب الطهارة عند إرادة نقل قول بالنجاسة عن الشيخ يقول : وخالي شيخ الاعاجم أبو جعفر الطوسي يفوه من فيه رائحة النجاسة ، وهذا منه قد بلغ في إساءة الادب النهاية " .
قال السيد الخوئي : إن ما ذكره - قدس سره - خلاف الواقع ، وليس من ذلك في كتاب السرائر عين ولا أثر ، ويدل على ذلك أن الشيخ أبا جعفر الطوسي لم يكن خالا لابن إدريس ، وإنما هو جده لامه ، والشيخ المامقاني لم يلاحظ كتاب ابن إدريس وإنما ذكر ذلك اعتمادا على ما سمعه من أفواه الناس ، وكيف يتكلم ابن إدريس بمثل ذلك وهو يعظم الشيخ أبا جعفر في موارد عديدة.
منها : ما قاله في باب الصلاة الجمعة وأحكامها ، فإنه ذكر بعد نقل كلام عن السيد المرتضى حكاه الشيخ أبو جعفر الطوسي - قدس سره - : ولم أجد للسيد المرتضى تصنيفا ولا مسطورا بما حكاه شيخنا عنه ( إلى أن قال ) ولعل شيخنا أبا جعفر سمعه من المرتضى في الدرس وعرفه منه مشافهة دون المسطور ، وهذا هو العذر البين ، فإن الشيخ ما يحكي بحمد الله تعالى إلا الحق اليقين ، فإنه أجل قدرا وأكثر ديانة من أن يحكي عنه ما لم يمسعه ويحققه منه (إنتهى). وغير ذلك من الموارد .
وأما منشأ هذه القصة التي لا أساس لها فهو قصور الفهم عن درك مراد ابن إدريس - قدس سره - من العبارة التي نذكرها ، فإنه - قدس سره - ذهب إلى أن الماء المتمم كرا طاهرا ، حتى فيما إذا كان المتمم والمتمم نجسين ، واستشهد على ذلك بما رواه من أن الماء إذا بلغ كرا لم يحمل خبثا ، ثم أيد ذلك بأنه يستفاد ويستشم من كلام أبي جعفر الطوسي - قدس سره - ، قال : فالشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله الذي يتمسك بخلافه ويقلد في هذه المسألة ويجعل دليلا يقوي القول والفتيا بطهارة هذا الماء في كثير من أقواله ، وأنا أبين إن شاء الله أن أبا جعفر رحمه الله يفوه من فيه رائحة تسليم المسألة بالكلية ( طهارة الماء المتمم كرا ) إذا تأمل كلامه وتصنيفه حق التأمل وأبصر بالعين الصحيحة وأحرز له الفكر الصافي ، فإنه فيه نظر ولبس ، إلى آخر ما ذكره- فترى أنه في عبارته يستظهر من الشيخ - قدس سره - القول بالطهارة استنصارا لمذهبه ، وأين هذا من القصة الفظيعة ، والله العاصم .
بقي هنا شيء ، وهو : أن الشيخ الحر ذكر رواية ابن إدريس ، هذا عن خاله أبي علي الطوسي بلا واسطة ، والظاهر أنه غير ممكن ، فإن ابن إدريس توفي سنة ( 598 ) ، فكيف يمكن روايته عن ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي المتوفي سنة ( 460 ) بلا واسطة .
آثاره :
صنّف كتباً، منها:
1- السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي
2- خلاصة الاستدلال
3- مناسك الحجّ
3- مختصر تفسير التبيان للشيخ الطوسي .. وغير ذلك.
وفاته :
توفّي بالحلة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وله بها مرقد كبير معروف.*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج16/رقم الترجمة 10214، وموسوعة طبقات الفقهاء ج6/248.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|