يستحب التكبير بمنى أيّام التشريق عقيب خمس عشرة صلاة وفي غيرها عقيب عشر‌ أوّلها ظهر يوم النحر ، لاشتغاله قبل ذلك بالتلبية ، ويستوي هو والحلال في ابتداء المدّة ، إلاّ أنّ المحرم يكبّر عقيب خمس عشرة صلاة ، والمحلّ عقيب عشر على ما قلناه.

قال الله تعالى {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } [البقرة: 185].

واختلف علماؤنا في وجوبه ، فقال به السيّد المرتضى ⁽¹⁾ ، للأمر ( به ، والأمر للوجوب ).

ولقول الصادق عليه السلام: « التكبير واجب في دبر كلّ صلاة فريضة أو نافلة أيّام التشريق » ⁽²⁾.

وقال الشيخ : إنّه مستحب ⁽³⁾ ، للأصل.

ولقول الصادق عليه السلام في الرجل ينسى أن يكبّر أيّام التشريق ، قال : « إن نسي حتى قام من موضعه فليس عليه شي‌ء » ⁽⁴⁾.

إذا ثبت هذا ، فلا تكبير عقيب النوافل ، لقول الصادق عليه السلام: « التكبير في كلّ فريضة ، وليس في النافلة تكبير أيّام التشريق » ⁽⁵⁾.

والرواية الأولى ضعيفة السند.

وصورة التكبير هنا أن يقول : « الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلاّ الله والله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام » رواه زرارة في الصحيح عن الباقر عليه السلام ⁽⁶⁾.

وفي الصحيح عن الصادق عليه السلام: « الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلاّ الله والله أكبر ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا ، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام ، والحمد لله على ما أبلانا » ⁽⁷⁾.

_________________

(1) جمل العلم والعمل ( ضمن رسائل الشريف المرتضى ) 3 : 45.

(2) التهذيب 5 : 270 ـ 923 ، الاستبصار 2 : 299 ـ 1070.

(3) المبسوط ـ للطوسي ـ 1 : 380.

(4) التهذيب 5 : 270 ـ 924 ، الاستبصار 2 : 299 ـ 1071.

(5) التهذيب 5 : 270 ـ 925 ، الاستبصار 2 : 300 ـ 1072.

(6) التهذيب 5 : 269 ـ 921.

(7) الكافي 4 : 517 ـ 4 ، التهذيب 5 : 270 ـ 922.