أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2016
324
التاريخ: 25-4-2016
280
التاريخ: 25-4-2016
284
التاريخ: 25-4-2016
290
|
لو ترك المبيت بمنى ، وجب عليه عن كلّ ليلة شاة إلاّ أن يخرج من منى بعد نصف الليل أو يبيت بمكّة مشتغلا بالعبادة ، فلو ترك المبيت ليلة ، وجب عليه شاة ، فإن ترك ليلتين ، وجب شاتان ، فإن ترك الثالثة وكان ممّن اتّقى ، لم يكن عليه شيء ، لأنّ له النفر في الأوّل ، إلاّ أن تغرب الشمس يوم الثاني عشر وهو بمنى.
ولو لم يكن قد اتّقى أو نفر بعد الغروب ، وجب عليه شاة أخرى ، لما رواه العامّة عن النبي صلى الله عليه وآله ، قال : ( من ترك نسكا فعليه دم ) (1) ...
ومن طريق الخاصّة : رواية جعفر بن ناجية ، قال : سألت الصادق عليه السلام : عمّن بات ليالي منى بمكّة ، فقال : « عليه ثلاثة من الغنم يذبحهنّ » (2).
وقال أبو حنيفة : لا شيء عليه إذا ترك المبيت (3).
وقال الشافعي : إذا ترك المبيت ليلة واحدة ، وجب عليه مدّ. وفيه قولان : أحدهما : يجب عليه درهم ، والآخر : ثلث دم. وهل الدم واجب أو مستحبّ؟ قولان (4).
ويجوز النفر في اليوم الثاني من أيّام التشريق لمن اتّقى ، فلا يجب المبيت الليلة الثالثة.
والاتّقاء : اجتناب النساء والصيد في إحرامه.
إذا عرفت هذا ، فلو أراد المتّقي في الأوّل ، جاز له ما لم تغرب الشمس وهو بمنى ـ وبه قال الشافعي (5) ـ لقوله تعالى {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 203].
أمّا لو غربت الشمس ، وجب عليه المبيت والرمي في الثالث ، وبه قال الشافعي ومالك وأحمد (6).
وقال أبو حنيفة : يسوغ النفر ما لم يطلع الفجر (7).
إذا ثبت هذا ، فالواجب الكون ليالي التشريق ، ولا عبادة عليه زائدة على غيرها من الليالي إجماعاً.
والأفضل أن لا يخرج من منى إلاّ بعد طلوع الفجر. ويجوز له أن يأتي مكة أيّام منى لزيارة البيت تطوّعا.
والأفضل المقام بمنى إلى انقضاء أيّام التشريق ، لأنّ ليث المرادي سأل الصادق عليه السلام: عن الرجل يأتي مكّة أيّام منى بعد فراغه من زيارة البيت ، فيطوف بالبيت تطوّعا ، فقال : «المقام بمنى أفضل وأحبّ إليّ » (8).
_________________
(1) أورده أبو إسحاق الشيرازي في المهذّب 1 : 233 ، وابنا قدامة في المغني 3 : 396 ، والشرح الكبير 3 : 398.
(2) الفقيه 2 : 286 ـ 1406 ، التهذيب 5 : 257 ـ 872 ، الإستبصار 2 : 292 ـ 1039.
(3) الحاوي الكبير 4 : 206 ، فتح العزيز 7 : 391 ، المغني 3 : 482.
(4) الحاوي الكبير 4 : 205 و 206 ، فتح العزيز 7 : 390 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 238 ، المجموع 8 : 247 ، روضة الطالبين 2 : 385.
(5) فتح العزيز 7 : 395 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 238 ، المجموع 8 : 248 و 282 ، روضة الطالبين 2 : 387 ، الحاوي الكبير 4 : 199.
(6) الوجيز 1 : 122 ، فتح العزيز 7 : 396 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 238 ، المجموع 8 : 248 و 282 ، روضة الطالبين 2 : 387 ، المنتقى ـ للباجي ـ 3 : 47 ، المغني 3 : 487 ، الشرح الكبير 3 : 497 ، الحاوي الكبير 4 : 200.
(7) المبسوط ـ للسرخسي ـ 4 : 68 ، الحاوي الكبير 4 : 200 ، فتح العزيز 7 : 396 ، المجموع 8 : 282 ، المغني 3 : 487 ، الشرح الكبير 3 : 497.
(8) الكافي 4 : 515 ـ 1 ، التهذيب 5 : 261 ـ 887 ، الاستبصار 2 : 295 ـ 1053.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|