حبة القمح

‏هي ثمرة جافة غير متفتحة ذات برزة واحده تدعى (برة) ولهذه الحبة من الخارج قسم مستو يدعى (البطن) و قسم محدب يدعى (الظهر) وقاعدة الحبة عريضة تحتوي على (الجنين) وذروتها تحترق على شعيرات دقيقة.

‏واذا أصيب القمح بالأمراض  كالتفحم والنخر تأوي غبيرات هذه الأمراض الى هذه الشعيرات او إلى الشق الذي في بطن الحبة لأن بطن الحبة مشقوق في وسطه اخدود يتعمق في داخلها.

‏اما ظهرها فله حدبة قد تكون بارزة أولا تكون ولون الحبة إما أن يكون أبيض أو أصفر أو أحمر.

‏مقطع حبة القمح

‏أولا: يوجد في الخارج أغلفة جافة ملتصقة بالحبة خليوزية التركيب، وهي حين الطحن تنقلب الى ما يدعى (نخالة).

‏ثانيا: اللوزة واسمها في الفرنسة Atbumen وهي تولف الدقيق: وفيها ثلاث طبقات:

‏1- الطبقة البروتينية واسمها في القمح غلوتين.

2- ‏الطبقة اللبية أو السويداء واسمها في الفرنسية Endosperme تتألف من حبوب الآميدون (النشا) الذي يتغذى منها الجنين.

3- الجنين او الرشيم Einbryon وهو النبات الصغير قبل ان يدب للحياة.

4 ‏- طبقة الدياستازات Diastases ‏أو الأنزيمات Enzgmes وهي مجموعة خلايا ‏تكون قرب الجنين وتحتوي على الخمائر الكيماوية التي تذوب في الماء، من واجباتها تحويل النشا الذي في السويداء إلى عناصر منحلة في الماء ليتمكن الشطأ النامي من الجنين من مصها أو رضاعها وهي بحالة حليب نباتي (دجن). من واجباتها أيضاً تخمير العجين المعد للخبز.

 والجنين يحتوي على مواد بروتينية ومعدنية ودهنية و فحميات مائية.

‏ومن شأن المواد الدهنية أن تخم في الهواء، لهذا السبب يعمد بعض الطحانين في أوربا لفصل الأجنة عن الحبوب، وهو عمل ينقص القيمة الغذائية لأن الجنين مفيد في الغذاء.

‏وحبوب القمح اما لينة أو قاسية:

فالإقماح اللينة تزرع في الأقاليم الباردة وتحتوي، على كثير من النشا. ويكون مكسرها دقيقا وتصلح لصنع الخبز. ومقدار الغلوتين فيها 012‏/ .، و الأقماح القاسية تزرع في الأقاليم ألحارة في آسية و افريقا ويكون مكسرها فرنيا زجاجيا، وتصلح لصنع الخبز والبرغل والمعجنات، ومقدار الفلوتين فيها 0١5 ‏/ ..

‏أبعاد حبة القمح ووزنها النوعي

‏تختلف أبعاد حبة القمح حسب الصنف الذي تنتسب اليه في شكلها وحجمها ونسيجها وقيمتها الصناعية ثم حسب مزاياها الفيزيائية الآتية:

‏فقد وجد الباحثون أن الوزن النوعي للقمح وهو متوسط وزن الهكتو ليتر يبلغ 77 ‏كغم وأصغره 74 وأعظمه 80 ‏ومعدل وزن الحبة 40 ‏ميليغرام وأخفها 32 وأثقلها 50 ‏وهذا هو الوزن النوعي هو نتيجة كثافة الحبوب وحجم الفراغات التي تحصل من شكلها. وهو يزداد كلما صغر حجمها وكان مكتلا ، كما يزداد كلما كانت الحبوب معربلة ونظيفة من الأجرام، والوزن النوعي يعين بدون كبس الحبوب.

‏وقد كان يعين في بلاد الشام بمكاييل قديمة تختلف في كل من مدننا عن الأخرى اختلافا عجيبا، ففي‌  دمشق كان المكيال هو المد  (18 ‏كغ) .ضعفه الجفت وفي حمص و حماه وطرابلس، وحلب الشنبل الذي وهو أيضاً مختلف، فهو كان يزن في حمص من الكيلويات 220 ‏، وفي حماه 250 ‏، وفي حلب 112 ، وفي طرابلس ١50 ‏، وكان المكيال في نابلس الطبة 39، وفي يافا الكيلة 28، وفي عمان  الصاع 6 ‏، وفي دير الزور العلبة 26 ‏، وبعد أن فرضت في سورية المقاييس العشرية منذ سنة 1936 اتخذ تجار الحبوب في دمشق مكيالا جديدا مخروطي الشكل سموه (مسحة) وجعلوه يعادل نصف الهكتوليتر الفرنسي وجعلوا لهذه المسحة أجزاء نصف مسحة وربع مسحة وأبطلوا المد وأضعافه وأجزاءه، ومسحة القمح الحوراني تزن 40 ‏كغ أي أن الوزن النوعي لهذا القمح هو من أعلى الدرجة.

‏وقد وجد الباحثون أيضاً أن معدل عدد الحبات في الليتر 19300 وفي الكيلو غرام 23350 ‏، ومعدل حجم الحبة 40مم³، والحجم الحقيقي للقمح الموجود في الليتر يتراوح بين 618-527 سم³.

تركيب حبة القمح

‏يختلف تركيب حبة القمح كثيرا حسب الأقاليم وظروف العوامل الجوية والأسمدة المستعملة وطبيعة التربة وخاصة حسبما تكون الأصناف لينة أو قاسية، واليك الجدول الآتي الذي نذكره على سبيل المثال، وهو معدل تحليلات مكررة أجريت في فرنسا على أصناف عديدة: