المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

حشيشة السودان
29-11-2016
التخطيط الاستراتيجي
28-7-2016
أسـاس تـكويـن الدولـة وتـراجع دور الاقـطاع
2-10-2019
من البقول (حشرات الباقلاء)
2-5-2019
دعوى الإلغاء في القوانين الفلسطينية .
10-3-2018
Principal Root of Unity
3-9-2019


الشريف النيسابوري  
  
2307   11:21 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص808-809
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو جمال الدين الشريف عبد اللّه بن محمّد بن أحمد الحسينيّ المشهور بالشريف النيسابوري نقره‌ كار (1)، ولد سنة 706 ه‍ (1306-1307 م) .

تصدّر الشريف النيسابوريّ للتدريس فدرّس في المدرسة الأسدية في حلب ( و التدريس فيها على المذهب الشافعي) و في المدرسة الأسدية في ظاهر (ضواحي) دمشق (و التدريس فيها على المذهب الحنفيّ) . و قد قضى في القاهرة مدّة و فيها توفّي سنة 776 ه‍ (1374-1375 م) .

كان الشريف النيسابوريّ بارعا في أصول الفقه و فروعه عالما بالنحو؛ و كان ذا اتّجاه صوفيّ. و كان له شعر. و له تآليف كلّها شروح: شرح قصيدة البستي-العباب شرح اللباب (نحو) -شرح التسهيل (نحو) -شرح الشافية (تصريف) -شرح التلخيص (بلاغة) -شرح المنار (أصول الفقه) -شرح التنقيح (أصول الفقه) -شرح لبّ اللباب.

مختارات من شعره:

- للشريف النيسابوري هذه الابيات التي يلوح عليها الاتّجاه الصوفي:

هذّب النفس بالعلوم لترقى... و ترى الكلّ، فهي (2) للكلّ بيت

إنّما النفس كالزجاجة، و العق‍ـ...ـل سراج، و حكمة اللّه زيت

فإذا أشرقت فانّك حيّ... و إذا أظلمت فانّك ميت

____________________

1) نقره‌ كار: صائغ الفضة.

2) فهي، أي النفس. الكل: مجموع الوجود.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.