أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
5410
التاريخ: 10-12-2015
9912
التاريخ: 22-10-2014
3152
التاريخ: 4-06-2015
6858
|
مصبا- الأخ لامه محذوفة وهي واو ، وتردّ في التثنيّة على الأشهر ، فيقال أخوان وجمعه إخوه واخوان وآخاء ، والأنثى أخت وجمعها أخوات ، هو أخو تميم أي واحد منهم ، وأخو الموت أي مثله ، وأخو الصدق أي ملازم له ، وأخو الغنى أي ذو الغنى ، وتأخيّت الشيء بمعنى قصدته وتحريته. وآخيت بين الشيئين وواخيت لغة اليمن كواخذت.
صحا- الأخ أصله أخو بالتحريك لأنّه جمع على آخاء مثل آباء ، والذاهب منه واو لأنّك تقول في التثنيّة أخوان ، والجمع إخوان كخرب وخربان ، وإخوه وأخوة ، وقد يتّسع في الجمع فيراد به الاثنان ، - و{فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ } [النساء : 11] - كقولك إنّا فعلنا ونحن صنعنا ، وأنتما اثنان .
مفر- الأخ وهو المشارك آخر في الولادة ، من الطرفين أو من أحدهما أو من الرضاع ، ويستعار في كلّ مشارك لغيره في القبيلة أو في الدين أو في صنعة أو في معاملة أو في مودّة أو في غير ذلك من المناسبات- و{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ} [آل عمران : 156] - أي لمشاركيهم في الكفر- { إلآنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات : 10] ... {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ} [الحجرات : 12]. وقوله {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ } [النساء : 11] أي إخوان وأخوات. وقوله {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ } [الحجر : 47] - تنبيه على انتفاء المخالفة فيما بينهم. والاخت تأنيث الأخ وجعل التاء فيه عوضا من المحذوف فيه. {يَا أُخْتَ هَارُونَ } [مريم : 28] - يعنى أخته في الصلاح لا في النسبة ، كقولهم يا أخا تميم ، { أَخَا عَادٍ} [الأحقاف : 21] ، سمّاه أخا تنبيها على إشفاقه عليهم شفقّة الأخ على أخيه. وعليه قوله : {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ} [الأعراف : 73] ، ... {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ} [هود : 84]. وقولهم : تأخّيت أي تحريّت تحرّى الأخ للأخ ، واعتبر من الاخوّة معنى الملازمة ، فقيل أخيّة الدابّة. وقولهم {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا } [الزخرف : 48] - أي من الآية الّتي تقدّمتها ، وسمّاها أختا لها لاشتراكهما في الصحّة والابانة والصدق. وقوله : {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا } [الأعراف : 38] - إشارة الى أوليائهم المذكورين في نحو قولهم : {أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ} [البقرة : 257].
لسا- والاخت أنثى الأخ ، صيغة على غير بناء المذكّر والتاء بدل من الواو ، وزنها فعلة فنقلوها الى فعل وألحقتها التاء المبدلة من لامها بوزن فعل فقالوا أخت ، وليست التاء فيها بعلامة تأنيث كما ظنّ من لا خبرة له بهذا الشأن ، وذلك لسكون ما قبلها ، هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تشارك في نسب أو في أمر مادّىّ أو معنوي يجمعهما ذلك الأمر. كما قلنا في الأب أيضا : إنّ الأصل فيه هو التربية المطلقة.
وهذه الكلمة من الأسماء الستّة الّتي ذكروا أنّ إعرابها بالحروف ، وهي أب ، أخ ، حم ، هن ، فم ، ذو.
{ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا } [يوسف : 63] .و كان يوسف أخاهم من الأب.
{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [الأعراف : 65]... {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [الأعراف : 85].
باعتبار كونهم من قبيلة واحدة وينتهى نسبهم الى أب واحد ، وهكذا :
{قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ} [الشعراء : 106] ... {إِذْ قٰالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَ لٰا تَتَّقُونَ ... فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} - 2/ 178.
عبّر بالأخ لإيجاد الشفقّة والرحمة ، فانّ أفراد بنى آدم لازم لهم أن يعاملوا ويعاشروا بينهم كالإخوان ، فانّهم من أب واحد وامّ واحدة ، أبوهم آدم والام حوّاء. { إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء : 27].
فإذا كان الإنسان مبذّرا وخرج عن الاعتدال فهو أخو الشيطان ، ويجمعهما عنوان واحد وهو التعدّي عن الحقّ والبعد عن مرحلة العدل.
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات : 10]... {نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ} [الحشر : 11]... {كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ } [آل عمران : 156].
فالمؤمنون والمنافقون والكافرون كلّ فرقة منهم بعضهم إخوة بعض ، يجمعهم عنوان واحد- النفاق ، الكفر ، الايمان.
والفرق بين الإخوة والإخوان : أنّ استعمال الإخوة في ابتداء مراحل الأخوّة ، ولمّا تحقّقت المحبّة بينهم وكملت الالفة وخلصت المودّة تطلق كلمة الإخوان ، وكذلك إذا أريد تحقّق المحبّة وجلب الالفة وإيجاد الاخوّة بينهم. ويؤيّده وجود حرف المدّ واللين فيه. هذا ما يظهر ويستكشف من تحقيق موارد استعمال الكلمتين.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات : 10].
نزلت في موارد حدوث الاختلاف والبغض بينهم ، فيشار الى دفعه بالاشتراك في الايمان.
وكذلك- {لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ} [يوسف : 5] ... {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ} [النساء : 11]... {فِي يُوسُفَ وإِخْوَتِهِ}.
هذه الآيات نزلت في موارد مقتضية للاختلاف وحدوث البغض ، فيلاحظ معنى الاخوّة ويتوجّه اليه.
وفي مقابلتها : {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران : 103].
{ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ } [التوبة : 24].
نزلت في مقام تحقّقت الالفة أو اقتضتها.
{وَلَهُ أَخٌ } [النساء : 12]... { ائْتُونِي بِأَخٍ} [يوسف : 59]... {وَهَذَا أَخِي} [يوسف : 90] ... {وَأَخِي هَارُونُ } [القصص : 34] :
وشرط ذا الاعراب أن يضفن لا |
للياء كجاء أخو أبيك ذا اعتلاء |
وأمّا تأخّيت أي تحرّيت وقصدت : فلا يبعد أن تكون مأخوذة من مادّة الوخي بمعنى القصد والسير ، فيكون بين المادّتين اشتقاق أكبر.
____________
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|