المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

ما هو الذنب الكبير
27-6-2019
قياس التصريف المائي وخطواته
8-1-2016
ميلهود – جاستون
17-9-2016
نظرية الحريق رباعي الأوجه fire Tetrahedron
2023-12-06
بحر السريع
24-03-2015
ذبائح الحيوانات الزراعية
24-1-2022


حساسية الشباب  
  
2810   09:26 صباحاً   التاريخ: 19-1-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الأطفال والشباب
الجزء والصفحة : ص75ـ76
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ما هي العوامل التي تؤدي الى التحسس الشديد للشباب، وما هي اهم الامور التي يتحسسون منها؟

الجواب :

هناك مرحلتان مهمتان في حياة الانسان، مرحلة الشباب ومرحلة البلوغ، فاما مرحلة الشباب والتي تتراوح بين السن 12-18فهي تعرف بمرحلة الحساسيات وذلك لحصول نمو فكري في ادراك المسائل التي كان عاجزا عن ادراكها في مرحلة الطفولة، فهو ينظر في هذه المرحلة الى موقع عمل الأب، المستوى الدراسي للأم، التبعيض وعدم العدالة، العيوب الجسمية الموجودة من قبيل : القصر، الطول ، ضخامة الانف، حب الشباب، الضعف والسمنة، كما وانه يسعى الى تحصيل طمأنينة وهدوءه واستقلاله بسبب نموّ شعور حبّ الاستقلال في نفسه، لذلك يبدأ بتقليل الاعتماد على الآخرين ومن ضمنهم والديه، وفي هذه المرحلة ستملأ حالات الهيجان الداخلي والعنفوان الباطني جميع وجوده لذلك فهو امس الحاجة الى مساعدته في استعادة هدوءه الروحي واستقراره النفسي، وابعاد ما يثيره ويقلق وضعه.

اما اهم الامور التي يتحسس منها الشاب بشدة فهي :

1ـ النظر اليه بنظرة طفولية : يعاني الشاب بشدة ويتأثر بقوة من نظرتك اليه وللأسف ان اغلب الأولياء يبقون نظرتهم السابقة على ابنهم الشاب بسبب حبهم الشديد له وعطفهم اللامحدود عليه.

2ـ المقارنة : ينفر الشاب كل مقارنة تجريها بينه وبين اخرين (اخوة، اخوات، ابناء الاقرباء، او الاقران ..).

3ـ التبعيض : ومن الامور المهمة التي تثير حفيظة الشاب وحساسيته التبعيض بينه وبين اخوانه.

4ـ عدم ثقة الوالدين : يرغب الشاب ان ينال ثقة الاخرين وخاصة والديه، لذا فان الكثير من تصرفات الاولياء التي تنم على عدم ثقتهم به او اعتمادهم عليه تؤذيه وتسبب له ضرراً نفسياً.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.