المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

عناصر التنمية فـي القرآن الكريم
29-11-2020
أنواع المعادن- المعادن الفلزية
28-1-2023
مسؤولية وسائل الاعلام نحو المجتمع
2-1-2021
fullerenes: synthesis and structure
27-6-2019
دوافــع إدارة الأربــاح
23/12/2022
Capillary Zone Electrophoresis (CZE)
15-2-2020


مراحل تطور السلوك الاجتماعي في المراهقة  
  
4416   02:37 صباحاً   التاريخ: 22-10-2019
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة ج1
الجزء والصفحة : ص43ـ45
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

المعروف إن السلوك الاجتماعي في مرحلة المراهقة يختلف عند المراهقات عما هو عليه عند المراهقين في بعض خصائصه وفي تتبع خطواته ولذا ، فمن الواجب أن يتفرد كل منهما عندما يكون على بساط البحث.

أ ) تطور السلوك الاجتماعي عند المراهق: إن سلوك المراهق من الناحية الاجتماعية يتطور وفق الخطوات التالية:

1ـ مرحلة التقليد: وتبدأ هذه المرحلة عادة في سن الثانية عشرة وتستمر حتى سن الخامسة عشر ومن مزاياها أن المراهق يعجب كثيراً بالأقوياء من زملائه وبالأذكياء والشجعان منهم وكذلك فإن المراهق يعجب بأبيه ولكن هذا الإعجاب قد يتعمم إلى من يقوم بمنزلة الأب كالمعلم والزعيم في هذا العصر يقلدون الآباء والمعلمين والقادة الاجتماعيين في كثير من تصرفاتهم وأنماط سلوكهم.

2ـ مرحلة الاعتزاز بالشخصية: تتجلى هذه الخاصية بعد سن الخامسة عشر من عمر المراهق حيث يميل كثيراً إلى مناقشة أقرانه ومحاولة التفوق عليهم. واستخدام القوة في معاملتهم ويتطرف الموضوع عند بعضهم حتى يصل إلى مستوى السلوك العدواني. أما الاعتزاز بالنفس فيصل تطرفه عند بعض المراهقين درجة تجعله يندفع في تحدي اخطر المواقف من أجل تأكيد ذاته.

3ـ مرحلة الاتزان الاجتماعي: هذه الخاصية عادة في أواخر فترة المراهقة حيث تخف حدة إندفاعات المراهق، يقل تهوره ويتنازل عن بعض مواقفه التي تدل على التمرد والعصيان وفي آخر المرحلة تنقلب نظرته عن الأعمال إلى حد كبير حتى يأخذ النظرة إليها على أنها أعمال صبيانية لا تنطبق مع خصائص الرجل المثقف.

ب ) تطور السلوك الاجتماعي للمراهقات:

إن اختلاف سلوك المراهقة الاجتماعي عن سلوك المراهق يبدو واضحاً للمتتبع والى كثير من الآباء والأمهات وان تطور السلوك عند كل منهما لا ينطبق تماما الانطباق وان كان يتقاربان في الخط العريض المتطور ففي تطور السلوك الاجتماعي للمراهق نلمس المراحل التالية:

1ـ مرحلة الطاعة: تتجلى صفة الطاعة عند المراهق في عمر 5 ، 9 ، إلى 5 ، 10 أي في المرحلة التي يطلق عليها مشارف المراهقة أي قبل بداية المراهقة أحلى صورها وهي تتميز لخضوع البنت لمعايير الكبار في البيت والمدرسة وتحرص كثيراً ويذهب العلماء بتفسير هذا السلوك بأنها تحتاج إلى عون الأهل والكبار ولذا فإنها تسعى إلى كسب ودهم ورضاهم.

2ـ مرحلة الاضطراب: تظهر خصائص السلوك المضطرب من بداية المراهقة حتى سن الخامسة ومن علاماتها اختلال الاتزان ورشدة الانفعال وبالرغم من أن الفتاة تحاول أن تكون هادئة في استجاباتها إلا أنه كثير ما تنسحب بسلوك معاكس وبصورة مفاجئة دون أن يكون لذلك سبب مقنع، الأمر الذي يحملها إلى الشعور بالحزن والكآبة. كما يلاحظ في هذه المرحلة ما يتعلق بهذه الخاصية وهو أن البنت تبالغ كثيراً في الاهتمام بنفسها ومظهرها و لكن نواها تتنازل عن هذا السلوك تدريجياً حتى تصل إلى طبيعتها التي تستمر عليها فيما بعد وهي راشدة.

3ـ مرحلة تقليد الأولاد: من الملاحظ إن البنات بعد سن الخامسة عشرة ولمدة عامين يظهر على سلوكهن الميل إلى تقليد الأولاد وذلك في الأزياء وفي بعض أنماط السلوك الاجتماعي كالمناقشة وأساليب المجاملة أو الاعتزاز بالرأي والدفاع عنه ، ويذهب بعض العلماء في تفسير هذه المظاهر باعتبار إن الحياة تتجه نحو القوة وأن الرجولة مظهر من مظاهر القوة وعليه فأن الفتاة لا يمكن أن تعزل نفسها عن نواميس الحياة لذا فهي تقلد بنفسها ببعض الأمور التي هي اختصاص الرجل منذ فجر التاريخ وفي مختلف أنماط الحضارة السابقة. وقد تستمر على ذلك إلى حين وربما تستمر ومن يدري فالحياة المقبلة لا يمكن التنبؤ بمفاهيمها بسهولة.

4ـ مرحلة الاتزان الاجتماعي: تبدأ هذه المرحلة قبيل سن الرشد وتندمج فيها ولذلك فأن الرشد يبدو مبكراً جداً عند الفتاة قياساً إلى الولد.

5ـ ومن خصائص ذلك إن الفتاة تكون استجابتها في هذه المرحلة مطعمة بالأنوثة الصادقة في الكلام وفي المجاملات وإقامة العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.

فقرات قيمة قدمها الأستاذ الألوسي في تحديد تدرجات الفترة التي يتم بها تطور السلوك الاجتماعي في المراهقة عند البنت والولد ومراحل دقيقة في المتابعة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.