صغر حجم الحشرات

يعتبر صغر الحجم النسبي من أهم الميزات التي يرجع لها الفضل في تمكين الحشرات من أن تنجح في حياتها، وذلك لأن الحشرة عمومًا قد لا تحتاج إلا إلى كمية ضئيلة جدا من الغذاء مما يمكنها من العيش دون مواجهة أزمات غذائية بعكس الكثير من الحيوانات الكبيرة. كما أن حجمها الصغير يمكنها من أن تعيش في بيئات مختلفة وصغيرة في محيطها مما يقيها من أعدائها.

فبعض أنواع الذباب تستطيع أن تعيش و تتغذى في الأنسجة الواقعة بين البشرة العليا والسفلي لورقة نبات صغير، كما أن سوسة صغيرة من سوس القمح تستطيع أن تعيش حياتها كلها من البيضة إلى الحشرة الكاملة داخل حبة قمح واحدة.

ومن الحشرات ما هو ضئيل جدا في الحجم مثل بعض الخنافس الريشية الواسعة الانتشار والتي يبلغ حجمها ٠,٢ من الملليمتر ويمكنها أن تنفذ بسهولة من ثقب إبرة. كما أن بعض أنواع الزنابير من فصيلة الكالسيد المتطفلة تستطيع أن تضع صغارها لتنمو داخل بيض بعض الحشرات الأخرى الصغير في الحجم. وعلى الرغم من ذلك فان هناك بعض أنواع الحشرات الكبيرة نسبيًا في الحجم مثل فراشة أطلس الهندية والتي يصل حجمها عند بسط جناحيها إلى ٣٠سم. ولكن معظم الحشرات لا هي بالكبيرة ولا هي بالضئيلة جدًا في الحجم كما ذكرنا وإنما هي بين بين.