المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أثر السرعة على أصل البراءة خلال مرحلة التحقيق الابتدائي
2023-03-14
تعارض الإطلاقين من وجه
10-9-2016
Bacterial RNA Polymerase Consists of Multiple Subunits
3-5-2021
أثر كتب الشكر على العقوبة الانضباطية قبل تنفيذها
2024-07-26
مستطيل Rectangle
13-12-2015
ما المراد بالاتلاف
2024-07-24


شعور الطفل بالغيرة والحسد من المولود الجديد  
  
2684   11:02 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص330-331
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016 3984
التاريخ: 20-4-2016 2063
التاريخ: 21-11-2020 1995
التاريخ: 17-1-2016 2029

ـ قضية الحسد:

يمكن ان تصبحي في الاسرة الجديدة أماً لطفل. ولا شك بأن ولادة الطفل الجديد ستؤدي الى تخليك على طفلك الآخر وتركه؛ لكن حبك الشديد لطفلك الجديد مع كونه ضروري لحياته، سوف يسبب لطفلك الاول الشعور تجاهه بالحسد، وليس هذا فقط بل سوف يخلق له تصوراً أن امه تخلت عنه، أو ان هذا الامر هو نتيجة الزواج الجديد.

ولكي تتجنبي هذا الحسد كان من الضروري ان تمهدي لذلك من قبل، وان تفهمي الطفل انه سوف يصير عنده اخ يلاعبه ويناغيه، وسوف يصبح لديه صديق ورفيق جديد. والآن يمكن ان تفهمي الطفل انه لم يهمل، ولم يتخل عنه ولا زال حبيب القلب والروح، وأن الاهتمام الزائد بشأن الوليد الجديد هو بسبب كونه صغيراً وبسبب حاجته لذلك، وفي الوقت نفسه اسعي لتجنب وقوعه في شراك الحسد وإضمار السوء، وعدم وقوعه تحت تأثير العواطف الخاطئة، لأن في هذا خسارة للطفل الاول وللوليد الجديد.

ـ إعادة النظر في التصرفات :

إذا كانت المحبة منحصرة في الطفل الجديد، وتؤدي الى اشتعال نار الحسد، يجب أن تغير اسلوبنا في إظهارها، بحيث لا تسبب بحصول صدمة او مشكلة، محبتك الظاهرة لمولودك الجديد تعتبر بالنسبة لابنك الاول نوعاً من الإهانة والتحقير، وهي ايضاً بالنسبة له نوع من الحرمان والفشل الذي لا يتحمل، وضربة لشخصيته واحترامه، ليكن في تعاملك مع الطفل بحيث يشعر هو بالإشباع العاطفي ولا يكون هناك ما يسبب له عقدة نفسية، ابعدي عن حياته الظروف غير المتوافقة مع بعضها البعض، وتصرفي بحيث لا يشعر بالنقص او الحرمان، فالحسد ينشأ على اثر فقدان المحبة والخوف الناتج عنه، وهذا ما يجره نحو السوء والشر.

أجل! يصاب العديد من الاطفال بالحسد، لأن الام لم تستطع ان تعرف الطفل على المولود الجديد بشكل حسن، لذا حاولي، بناء علاقتك مع الطفل بحيث لا يتوهم انه فقد محبة امه.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.