المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

خطان بن خفاف
21-7-2017
دعاؤه في طلب الستر
13-4-2016
الاستفهام
21-10-2014
رأس المـال البـشـري
14-1-2022
تصنيع أنابيب الكربون النانوية: الاستقطاع (الاستئصال) الليزيري (Laser ablation)
2023-07-27
جدولة المشروع
2023-05-25


الزواج وفترة الخطبة  
  
2546   10:49 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص57-59
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

ـ هل يصلح الزواج بدون فترة الخطبة ؟

اعتقد ان هذا الزواج في اغلب الاحيان او على الاقل من تجارب الحياة يعتبر الى حد كبير غير موفق , لان الزواج الناجح يعتمد على فترة معينة يقوم كل طرف خلالها بمعرفة ودراسة الطرف الاخر من جميع النواحي , حتى يدرك الطرفان الى اي مدى يمكنهما الاستمتاع بحياة مشتركة , فاذا كان هناك توافق نفسي وفكري واجتماعي امكن لفترة الخطبة ان تصل الى هذه النتيجة , ويصبح الزواج ناجحا – اما اذا لم تكن هناك فترة خطبة فهذه الدراسة لن تتاح وتصبح عملية الزواج مغامرة اما فاشلة او ناجحة وفي اغلب الاحيان لا تكون ناجحة .

ـ وما هو المطلوب وغير المطلوب في فترة الخطبة ؟

المطلوب اثناء الخطبة ان يدرس الطرفان بعضهما البعض بمنتهى الدقة من جميع النواحي وعلى كل منهما ان يوضح للأخر نقاط الضعف ونقاط القوة في كل منهما اي الميزات والعيوب في شخصية كل منهما , حتى يكون الطرفان على علم بشخصية كل منهما بكل ما به من عيوب وميزات ففي هذه الحالة يعتبر هذا الارتباط ناجحا , اذ يقبل كل منهما الاخر بكل صفاته سواء كانت ايجابية او سلبية , لذلك كان من الافضل ان يكون كل منهما صريحا مع الاخر , في كل النواحي حتى لا تظهر عيوب بعد الزواج كانت خافية فيندم الطرف الاخر وتصبح الحياة غير محتملة .. كما انه على كل منهما ان يوضح للآخر كل امكانياته الممكنة في سبيل تحقيق الزواج من جميع النواحي , اما غير المطلوب في فترة الخطبة فهو ان يتدخل الاهل بصورة منفردة في شئون الفتى او الفتاة اللذين يرغبان في الزواج , فهذه هي حياتهما وهما اللذان يضعفان الاساس لها بالصورة التي تحلو لهما ... وغير المطلوب من الاهل ايضا ان تفرض مبالغ معينة فيما يختص بالمهر كشرط لإتمام الزواج , كما انه غير مطلوب فرض ( شبكة الذهب ) فهذا التقليد اصبح غير مرغوب فيه في وقت يمكن استغلال المبلغ الذي يدفع فيها في تأثيث احد اركان منزل المستقبل , وغير مطلوب ان يفرض الاهل انفسهم في حضور الخطيبين كي لا تتاح لهما فرصة التفاهم والتخطيط للمستقبل بصورة منفردة , وذلك مراعاة لمشاعرهما او احاسيسهما التي تعني احترامهما حتى يستطيعا ان يتبادلا الحديث فيما بينهما بهدوء ليصلا الى تحقيق ما يرغبان فيه لتحقيق أهدافهما في المستقبل .

ـ ولكن لماذا تفشل بعض الزيجات ؟

لعدم توفر فترة كافية للخطبة لدراسة كل من الخطيبين للآخر , وتدخل الاهل بصورة واضحة في حياة كل من الخطيبين , ونقص الثقافة الجنسية لدى العروسين مما يؤدي في بعض الاحيان الى فشل الحياة الزوجية بين الطرفين لعدم التوافق الجنسي بينهما لجهل احدهما او كلاهما في هذه الناحية الهامة وعدم فهم احد الزوجين او كلاهما وعدم تقديره لمشاعر الاخر , فيها مما يؤدي الى احساس كل منهما بانه يعيش بمفرده بعيدا عن الاخر يتصرف وحده دون مشاركة منه , وهناك ايضا عدم التوافق الفكري بين الزوجين , مع اختلاف الناحية التعليمية بينهما , مما يؤدي الى عدم الانسجام في التفكير والسلوك والتصرف بصفة عامة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.