المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

أنواع الموجات الكهرومغناطيسية
19-1-2016
منظومة التحكم control system
25-6-2018
فضل سورة الأنفال وخواصها
30-04-2015
تفسير آية (168-171) من سورة الأعراف
29-7-2019
أثر الإسلام في الأدب
الفوائد الطبية والعلاجية للطماطم
17-3-2016


مكان خلوة الطفل  
  
2112   01:48 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص208ـ210
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-29 1595
التاريخ: 2024-08-15 333
التاريخ: 14-9-2019 1878
التاريخ: 2023-05-10 958

ينبغي أن يكون للطفل في العائلة غرفة أو مكان يشعر وكأنها ملكه، لو لم يكن بالمقدور تخصيص غرفة للطفل فإنه ينبغي تخصيص زاوية من الغرفة أو البيت لينشغل فيها باللعب، أو يجمع فيها وسائل لعبة.

المكان الذي يتم اختياره للطفل يجب أن يكون بحيث يشرف عليه الوالدان ويكون تحت مراقبتهما ولو بصورة غير مباشرة. لا ينبغي منح الطفل الحق مطلقاً في ان يدخل الغرفة ويغلق الباب على نفسه إذ قد يترتب على ذلك أحياناً فساد أو خسائر لا يمكن تعويضها أو ان تكون باهظة الثمن على العائلة.

ـ الشغل ضرورة :

يجب توفير الأرضية لانشغال الطفل بعمل ما تحسباً من انجرافه الى المفسدة أو بروز الخطر، وهو أمر ضروري في عملية تهذيب الطفل فبواسطته يصان والى حد كبير من الانحراف والضرر وإضرار الآخرين على ان ذلك يستلزم من الوالدين القيام بدور إرشاده فيما ينشغل فيه من عمل.

ينبغي، وحسب الاستطاعة، توفير وسائل لعب متنوعة ومتعددة للطفل كي يتواصل لديه حب الاستطلاع والرغبة في اللعب وبالتالي إنتاج شيء من صنع يده والابداع والاختراع، على انه لا بد من الالتفات الى ضرورة أن تكون وسائل لعب الطفل زهيدة الثمن لئلا تكلف العائلة الكثير في حال تلفها أو تحطمها وأن تكون أيضاً من الوسائل التي لا خطر يترتب على الطفل من استعمالها.

ـ ضرورة المراقبة :

مع كل الملاحظات الآنفة الذكر فإنه ينبغي للوالدين في المنزل والمعلم في المدرسة ان يراقبوا الطفل وتصرفاته في خلوته وتقييم ادائه وما هي الافعال الصادرة عنه.

هذه المراقبة تبرز ضرورتها أكثر حينما يرون الطفل قد خرج من حالة التحدث الى نفسه وترنيماته في خلوته وبات ساكتاً يخيم عليه الوجوم لا يسمع منه ذلك الضجيج المعهود. ولمعالجة الموقف ينبغي الإسراع في الإقتراب منه ومعرفة احواله عن كثب لأن الطفل يقدم في مثل هذه الأوضاع عادة على أعمال خطرة ويركز إهتماماته في نقطة معينة.

ولكي لا تجرح شعور الطفل، حيث يعتبر ان مراقبته تعد إساءة له، نستطيع التذرع بحجج مختلفة في عملية التقرب منه.

ـ فوائد المراقبة :

تتمتع المراقبة بالفائدة الى حد كبير وذلك لأسباب منها...

- تجعل الوالدين على اطلاع بما يقوم به الطفل.

- توقفهم على كون الطفل منظماً ومنتظماً في تصرفاته ومهامه أو لا.

- تكشف لهم افعاله المؤذية في الخفاء، لأن الطفل يعمد أحياناً الى ان يجعل الرضيع في البيت وسيلته للعب يظهر الود والمحبة له لكنه يقوم في الخفاء بقرصه ويفرّغ فيه ضجره، ثم يطبق فيه ما شاهده في السينما أو التلفزيون أو المجتمع وهو أمر خطر.

- تنقذ الطفل من حالة الغم والقلق في بعض الموارد.

- تمهد لاتخاذ قرارات صائبة وصحيحة بشأن الطفل وبالتالي إصلاحه.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.