المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Game Saddle Point
4-11-2021
قانون براغ في الحيود
23-6-2019
تين سيكوموري Ficus sycamores L
4-2-2021
الشرط المتعلق بشكل الشركة لصحة اندماج الشركات
26-11-2021
القرآن يخاطبنا
23-10-2014
نموذج رقم 1 – محضر تسلم وتسليم موقع العمل
2023-03-15


ثواب تربية البنات  
  
2109   01:40 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص107
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-19 1283
التاريخ: 12-1-2016 2526
التاريخ: 25-11-2020 1935
التاريخ: 11-9-2016 1747

روي عن حمزة بن حمران بإسناده أنه أتى رجل النبي (صلى الله عليه وآله) وعنده رجل فأخبره بمولود له فتغير لون الرجل فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ما لك؟

فقال : خير , قال : قل :قال : خرجت والمرأة تمخض فأخبرت أنها ولدت جارية , فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : الأرض تقلها والسماء تظلها والله يرزقها وهي ريحانة تَشُمُّها .

ثم أقبل على أصحابه فقال : من كانت له ابنة واحدة فهو مقروح , ومن كان له ابنتان فيا غوثاه  ومن كان له ثلاث بنات وضع عنه الجهاد وكل مكروه , ومن كان له اربع بنات فيا عباد الله اعينوه  فيا عباد الله أقرضوه يا عباد الله ارحموه (1) .

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنة , قيل:  يا رسول الله واثنتين؟

قال : واثنتين .

قيل : يا رسول الله وواحدة ؟

قال : وواحدة (2) .

فإن هذه الرواية فيها من الدلالة على شدة العناية بالبنت لوضعها الاجتماعي الحساس سواء من جهة كونها مدرسة تربوية للأجيال أم من جهة وضعها العاطفي في الأسرة والمجتمع والتي يسارع اليها  الخلل عند أي إهمال أو تجن.

___________

1ـ مكارم الأخلاق : 205 , الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم , في فضل الأولاد .

2ـ المصدر السابق .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.