المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



شروط التنبيه والموعظة والاستدلال  
  
2280   11:43 صباحاً   التاريخ: 11-1-2016
المؤلف : د.علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص150
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-16 2775
التاريخ: 7-9-2018 1827
التاريخ: 11-4-2021 1990
التاريخ: 25-11-2017 2060

لا بد من الاهتمام بالملاحظات التالية حتى يمكن لهذه الاساليب ان تؤثر على اولادكم :

1ـ لا بد ان تقوم العلاقة بين الاب والطفل على الحب والمودة، وليس صحيحا ان يشتمل التنبيه على الامر والنهي، فيكون كالمعول الشاخص فوق الراس.

2ـ على الاباء ان يدخلوا إلى اولادهم من باب طلب الخير لهم وخاصة الاحداث والبالغين والشباب.

3ـ ليس صحيحا التأكيد على الاوامر امام الاحداث والشباب فتصوِّرونها لهم بانها نازلة من السماء ولا يمكن التنازل عنها.

4ـ لا تحاولوا ان تشعروا الولد بالخجل، وعليكم ترك تنبيه او نصيحة امام الاخرين.

5ـ لتبدأ عملية التنبيه مع ذكر نقطة ايجابية عند الطفل حتى ينجذب اليكم.

6ـ استمعوا بصبر كبير إلى كلام اطفالكم كما ترغبون ان يستمعوا اليكم.

7ـ ابذلوا جهدكم حتى تكونوا قدوة في ذلك العمل الذي تحثونهم عليه.

8ـ الجأوا إلى التنبيه الغير مباشر لانه اكثر وقعا في اغلب الاحيان. ورغم هذا كله فلا تشعروا باليأس أبداً، فقد تؤثر الموعظة في يوم ما.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.