المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الغابات في الأقاليم المعتدلة الباردة (الغابات المخروطية - الصنوبرية)
31-5-2016
THE CALORIE
21-9-2020
زوال صفة الخصم وامتداد الخصومة
2024-07-01
ماذا تعرف عن طريقة اختزال الوزن الرطب للتقييم الحيوي لمبيدات الأدغال؟
12-10-2021
كوري ، ماري
9-10-2015
الطلاق
2024-08-29


الوالدان وخصوصيات التربية  
  
1877   12:50 صباحاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الأطفال والشباب
الجزء والصفحة : ص141ـ142
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

ما هي الخصوصيات التي يجب ان يتمتع بها المربون (الوالدان وأولياء المدرسة)؟

ـ الجواب :

كل من يسلك درب التربية فهو مرب ويجب ان يمتلك بعض الخصوصيات من أهمها :

1ـ الاخلاص : بالنظر لكون المؤثر الحقيقي هو الله جل وعلا لذا يجب على المربي ان يكون مخلصا وعمله خالصا لله تعالى لكي يكون قوله وفعله مؤثرين في الآخرين فان المربي محيطا بجميع الوسائل التربوية وواعيا لعلم نفس الاطفال وعارفاً بالمسائل العلمية للعلوم التربوية ومطلعا على جميع زوايا الطفل الروحية والنفسية لكنه يهدف ويرجو غير الله تعالى من فعله سيكون قطعاً غير مرفق في كل ذلك.

2ـ التوكل : سوف يطوي المسيرة التربوية المعقدة بسهولة جدا اذا توكل على الله تعالى.

3ـ التوسل : ان التوسل بالمعصوم (عليه السلام) مؤثر جدا في حل المعضلات، نحن الشيعة ننعم بوجود فيض المعصوم وبركته لكننا وللأسف لا نقدر ذلك وان حالنا كحال السمك بالماء لا يعرف قدره حتى يخرجوا منه.

يتوسل اغلب اولياء الامور بهذا النور الالهي لرفع المشاكل المادية لكنهم لا يتوسلون ليرزقهم الله تعالى ولدا صالحا، متديناً، ذكيا ومؤدباً.

ادراك عالم الطفل : يجب ان يخرج الوالدان من اطارهما ويدخلا الى اطار الطفل وينظرون الى عالمه بعين الطفل لكي تكون التربية اليهم سهلة ويسيرة ومثمرة، فان استطاع الاباء والامهات استذكار طفولتهم وافعالهم فسوف يعلمون ان اغلب أفعال الطفل وصبيانيته هي من مقتضيات مرحلة الطفولة وبهذا سوف يتحملون ما يصدر عنهم.

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من كان عنده صبي فليتصاب له)(1).

  •  

1ـ وسائل الشيعة، ج21 ، ص486.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.