المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة ملي‌  
  
8049   05:19 مساءاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج11 ، ص 190- 193.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 5660
التاريخ: 2024-07-29 502
التاريخ: 27-8-2022 1442
التاريخ: 8-06-2015 7870

مقا- ملي : كلمة واحدة هي الزمن الطويل , وأقام مليّا أي دهرا طويلا.

وتملّيت الشي‌ء , إذا أقام معك زمانا طويلا. والملون : طرفا الليل والنهار. والملاوة : الحين.

ملو- أصل صحيح يدلّ على امتداد في شي‌ء زمان أو غيره. وأمليت القيد للبعير إملاء , إذا وسعته. وتملّيت عمرى , إذا استمعت به. والملوان : الليل‌ والنهار. والملاوة : ملاوة العيش , أي قد أملى له. ومن الباب : إملاء الكتاب.

صحا- ملا : يقال : ملاك اللّٰه حبيبك , أي متّعك به وأعاشك معه طويلا.

وتملّيت عمرى : استمتعت منه. وأقمت عنده ملاوة من الدهر وملاوة وملاوة , أي حينا وبرهة , وكذلك ملوة من الدهر وملوة وملوة. ومضى ملىّ من النهار , أي ساعة طويلة. وأمليت له في غيّة , إذا أطلت له. وأملى اللّٰه له , أي أمهله وطوّل له. وأمليت الكتاب أملى وأمللته لغتان جيّدتان جاء بهما القرآن. واستمليته الكتاب : سألته أن يمليه علىّ.

أسا- ملو : قطعت الملا : المتّسع من الأرض. وأمليت له : أمهلته طويلا. وأمليت القيد للبعير : أرخيته وأوسعته.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الإمهال والتأخير. وفيما بين موادّ الملأ والملّ والملو والملي اشتقاق أكبر , وقد اختلطت معانيها في كتب اللغة.

ومادّتا الملو والملي قريبتان لفظا ومعنا , ويشتركان في مفهوم التوسعة والاطالة , إلّا أنّ اليائيّ فيه اطالة زائدة.

وسبق أنّ الإملاء والإملأي أصلهما الإملال مأخوذا من العبريّة.

وأمّا التمتّع والعدو والسير الشديد : فمن لوازم الامهال.

وأمّا الملا بمعنى الصحراء والأرض المتّسعة , والملوان بمعنى الليل والنهار , والتوسعة , والامتداد , والتطويل : فتكون من مصاديق الأصل , إذا لوحظ فيها معنى الإمهال والتأخير , فانّ في كلّ من مفاهيم التوسعة والامتداد : تأخيرا وإمهالا.

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [الرعد : 32]. {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا} [الحج: 48]

{ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ } [الحج : 44]. {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } [الأعراف : 182، 183] فالمادّة في هذه الموارد كلّها تدلّ على الإمهال في الأخذ والعقاب , ولا يصحّ التفسير بمعنى التوسعة والتمديد والتطويل , فانّها تكون إعانة على ظلمهم وتكذيبهم وكفرهم , وهذا لا يجوز على اللّٰه المتعال.

وأمّا الإمهال والتأخير في العقاب : فهو رحمة للّذين يريدون الاستبصار والاهتداء. وإتمام حجّة للمخالفين , كما قال تعالى - {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [آل عمران : 178] أي ليزدادوا في المعاصي والانحرافات باختيارهم إذا لم يهتدوا ولم يتنبّهوا , فتتمّ الحجّة عليهم بذلك الامهال , ويكون هذا نوع عقاب عليهم.

وأمّا الآيات الكريمة-. {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا ... الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ} [محمد : 25]. {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان : 5] فالمادّة مأخوذة من الإملال بمعنى إلقاء ما في الذهن أو ما في الكتاب للمستمع ليضبطه.

ولا يصحّ التفسير بالإمهال , فانّ الشيطان لا يقدر أن يمهل أحدا في ما قدّر له أو عليه , وإنّما عمله الوسوسة والإلقاء في نفوس أوليائه.

كما أنّ الشيطان لا يمكن له الهداية والإرشاد الى الحقّ والتوحيد والى السلوك الى صراط السعادة والكمال , وهذا إنّما يتمكّن منه من كان على صراط حقّ وفي خضوع وإطاعة تامّة وعبوديّة خالصة للّٰه عزّ وجلّ.

{يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا } [مريم: 46] المليّ كالدعيّ من الملو أو من الملي , بمعنى المتّصف بالمهلة والرفق وفقدان العجلة. يراد تركه زمانا فيه مهلة وتأخير. وفي الكلمة إشارة الى رجاء و‌ انتظار وتوقّع في الاهتداء. وبهذه المناسبة أجاب بقوله - { قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} [مريم : 47].

وليس بمعنى الزمان الطويل , فانّه خارج عن الحقيقة والأصل.

__________________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .

- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .