المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



قصور أهل الجنّة  
  
1062   11:18 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص163-164.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

لقد أشارت آيات عديدة من القرآن إلى‏ مساكن أهل الجنّة وبتعابير مختلفة، قال تعالى‏ :

{ومَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ} : (التوبة/ 72).

ولقد ورد نفس هذا التعبير في سورة الصف الآية 12 :

«طيبة» : لها معنى‏ واسع جدّاً يشمل جميع المزايا، ومعناها في الأصل : الشي‏ء الذي ترتضيه النفس الإنسانية ويبعث عند الإنسان (طيب النفس)، أو أنّ السكن فيها مطهر وصالح في كل الأحوال، وهذه الكلمة جمعت كل خواص السكن الجيد، وقد عبرت سورة الفرقان عن المساكن بتعبير (غرفة) وتعني : البناء فوق البناء :

قال تعالى : {أُولئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرفَةَ بِمَا صَبَرُوا} : (الفرقان/ 75)

«غرفة» : من مادة (غَرف) على‏ وزن (فعل) : وتأتي بمعنى‏ رفع شيء وتناوله، ويقال‏ (غرفة) للشيء الذي يرفع ويتناول، ثم اطلق ذلك على‏ القسم العلوي للبناء (الغرفة كما قيل :

البناء فوق البناء فهو الدرجة العالية من البيت وهي كناية عن الدرجة العالية في الجنّة) :

وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ الغرف تتمتع بعدة خصائص فأجواؤها ألطف وأجمل الأجواء ومناظرها أحسن المناظر، ومحلها يؤمن أفضل سكن لساكنيها، وما تعبير «غرفة» إلّا إشارة إلى‏ هذه الخيرات، ولذا نقرأ في قوله تعالى‏: {وَهُم فِى الغُرُفاتِ آمِنُونَ} : (سبأ/ 37) وهناك تعبير آخر في هذا المجال قال تعالى‏: {لَهُم غُرَفٌ مِّن فَوقِهَا غُرَفٌ مَّبنِيَّةٌ تَجرِى مِن تَحتِهَاالْأَنْهَارُ} : (الزمر/ 20)

وعندما أشار إلى‏ محل إقامة أهل الجنّة قال تعالى: {انَّ الْمُتَّقِينَ فِى مَقَامٍ امِينٍ* فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} : (الدخان/ 51- 52)

ومن هنا يجب الإشارة إلى‏ هاتين النكتتين:

1- لقد أشارت بعض الآيات الكريمة (مثل الآية 12 من سورة الصف) من بين جميع النعم في الجنّة إلى‏ (المساكن الطيبة) ويعود في ذلك إلى‏ أنّ‏ (السكن) يعتبر أحد أهم عوامل راحة الإنسان وسكينته، وهذا المسكن هو مسكن طاهر ومطهر من جميع القذارات الظاهرية والباطنية فهو يُؤمن كل أسباب الأمن والأمان والاستقرار وراحة البال للإنسان، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ‏ (السكن) أخذ من مادة (سكون) وتعني الهدوء :

2- لقد ذكر القرآن الكريم عدة امور واعتبرها من موجبات السكينة والاطمئنان وهي:

1- البيوت السكنية المناسبة سواء في الدنيا أو في الآخرة : {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَناً} : (النحل/ 80)

2- الازواج الصالحة : {وَمِن آيَاتِهِ ان خَلَقَ لَكُم مِّن انفُسِكُم أَزوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيهَا} :

(الروم/ 21)

3- الليل من موجبات السكينة والهدوء : {وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَناً} : (الانعام/ 96)

4- دعاء الرسول صلى الله عليه و آله للذين يؤتون الزكاة : {انَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُم}ْ : «1» (التوبة/ 103)

5- السكينة الناتجة عن الإيمان : {هُوَ الَّذِى انزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ المُؤمِنِينَ} : (الفتح/ 4)

ولا شك أنّ لبعض هذه الامور بعداً مادياً، وللآخر بعداً معنوياً :

_______________________ 
(1) : ميزان الحكمة، ج 2، ص 1594 :

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .