أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
2761
التاريخ: 8-05-2015
2526
التاريخ: 10-12-2015
5610
التاريخ: 14-12-2015
20356
|
مقا- لفظ : كلمة صحيحة تدلّ على طرح الشيء ، وغالب ذلك أن يكون من الفم. تقول لفظ بالكلام يلفظ لفظا ، ولفظت الشيء من فمي. واللافظة : الديك ، ويقال : الرحى ، والبحر. وعلى ذلك يفسّر قوله- فأجود جودا من اللافظة.
مصبا- لفظ ريقه وغيره لفظا من باب ضرب : رمى به ، ولفظ البحر دابّة : ألقاها الى الساحل ، ولفظت الأرض الميّت : قذفته. ولفظ بقول حسن : تكلّم به ، وتلفّظ به كذلك. واستعمل المصدر اسما ، وجمع على ألفاظ.
كلّيّات أبى البقاء- اللفظ : هو في أصل اللغة مصدر بمعنى الرمي ، وبمعنى المفعول ، فيتناول ما لم يكن صوتا وحرفا ، وما هو حرف واحد وأكثر ، مهملا أو مستعملا. وفي اصطلاح النحاة : ما من شأنه أن يصدر من الفم من الحرف واحدا أو أكثر أو يجرى عليه أحكامه ، كالضمائر الّتي يجب إضمارها واستتارها.
لسا- اللفظ : أن ترمى بشيء كان في فيك. وذلك الشيء لفاظة ولفاظ ولفيظ ولفظ. والدنيا لافظة تلفظ بمن فيها الى الآخرة. وفي المثل- أسخى من لافظه ، يعنون البحر لأنّه يلفظ بكلّ ما فيه من العنبر والجواهر ، والهاء للمبالغة. وقيل يعنون الديك ، لأنّه يلفظ بما في فيه الى الدجاج. وقيل الرحى لأنّها تلفظ ما تطحنه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو طرح شيء من الفم أو عمّا هو كالفم ، فانّ فم كلّ شيء بتناسب وجوده ، وهو كالمدخل والمخرج من الباطن ، كالموج المتحرّك المتراكم يخرج ويطرح من خلاله شيئا الى الساحل. وهكذا في الرحى.
وإذا لم تلاحظ هذه الخصوصيّات : فيكون تجوّزا.
{إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق : 17، 18] أي ما يطرح من فمه ولا يخرج منه قولا إلّا وفي قريب منه مراقب يراقبه ومتهيّؤ حاضر عنده.
والرقيب العتيد : المسلّم المشاهد منه : هو نفس الإنسان وروحه الّذي يحيط ببدنه وقواه وحواسّه ، بل إنّه في وحدته كلّ القوى ، وما من حركة وعمل وقول يظهر من الإنسان إلّا ونفسه محيط بها ومتوجه اليها وحاضر لديها ، وهو كالشريطة الّتي تضبط الأصوات بتمام خصوصيّاتها ، وفي صفحة النفس تضبط جميع ما يصدر من الإنسان حتّى النيّات.
وفوق النفس إحاطة ونفوذا وقدرة وحضورا وضبطا : هو اللّٰه المتعال جلّ شأنه ، وهو تعالى يقول -. {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } [ق: 16].
ويدلّ على هذا المعنى ذكر الآية الكريمة بعد هذه الجملة ، فيكون الظرف (إذ) متعلّقا بكلمة أقرب ، والضمير في الرقيب والعتيد راجع الى اللّٰه ، راجع- لقى.
والرقيب العتيد صفتان لشخص واحد وهو اللّٰه المتعال ، وعلى هذا قد ذكرا بدون وساطة واو بينهما.
_________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|