المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01



معنى كلمة جهل  
  
13613   11:47 صباحاً   التاريخ: 9-12-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 2 ص 153- 155
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 2523
التاريخ: 10-12-2015 8073
التاريخ: 11-2-2016 5628
التاريخ: 6-3-2022 1813

مقا- جهل : أصلان، أحدهما خلاف العلم. و الآخر الخفّة و خلاف الطمأنينة. فالأوّل : الجهل نقيض العلم. و يقال للمفازة الّتي لا علم بها مجهل.

و الثاني : قولهم للخشبة الّتي يحرّك بها الجمر مجهل، و يقال استجهلت الريح الغصن :

إذا حرّكته فاضطرب، و المجهلة : الأمر الّذي يحملك على الجهل.

صحا- الجهل : خلاف العلم، و قد جهل فلان جهلا و جهالة، و تجاهل :

أوى من نفسه ذلك و ليس به. و استجهله: عدّه جاهلا و استخفّه أيضا. و التجهيل :

أن تنسبه الى الجهل.

مصبا- جهلت الشي‌ء جهلا و جهالة : خلاف علمته. و في المثل : كفى بالشك جهلا. و جهل على غيره : سفه و أخطأ. و جهل الحقّ : أضاعه. فهو جاهل‌ و جهول. و جهّلته بالتثقيل : نسبته الى الجهل.

و التحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ما يخالف العلم، و فقدان العلم إمّا بالنسبة الى المعارف الإلهيّة، أو علوم ظاهريّة، أو بالنسبة الى تكاليف شخصيّة، و كلّ منها إمّا في موضوع كلّي، أو جزئيّ.

و خصوصيّات مفهوم الجهالة تختلف باختلاف الصيغ و الموارد : يقال : جهل جهالة، و إذا أريد الإشارة الى إدامة الجهل فيقال: جاهل، و في مورد أريد قبول جاهل فيقال : تجاهل. و إذا أريد الطلب فيقال: استجهل.

ثمّ إنّ الجهل يلازم الاضطراب، كما أنّ العلم و اليقين يلازمان الطمأنينة، فتفسير الجهل بالحركة و الاضطراب تفسير باللازم و الأثر.

{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان: 63].

أي الجاهلون بمقامهم.

{وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].

أي الّذين لا يعرفون العرف.

{وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } [الأحزاب: 72].

أي ظالما لنفسه و جاهلا بمقامه و بكونه مستعدّا لحمل الأمانة و الطمأنينة، و قلنا إنّ الجهل يلازم الاضطراب و هو خلاف الطمأنينة، و هذا أشدّ ظلم لنفسه حيث صرف نفسه عن مقامه و حرم عن الوصول الى الطمأنينة و الأمن، راجع الأمن.

{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ} [النساء: 17].

فانّ الجهالة عذر موجّه و قصور يوجب العفو، بخلاف العمل السيّئ بعلم و توجّه فانّه تقصير و عصيان عمديّ، و لا يبقى معه اعتذار حتّى يتوب اللّه إليه، إلّا أن يتوب بفضله و منّه و كرمه- فليراجع- توب.

{ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ } [آل عمران : 154].

أي الظنّ الناشئ عن الجاهليّة و هي كون الإنسان جاهلًا و محروما عن معارف اللّه تعالى.

{وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب : 33].

أي الجاهليّة السابقة الّتي قبل الإسلام، و الاولى بمعنى السابقة المتقدّمة، و تفسيرها بما يقابل الثانية : غير وجيه. كما في : {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} [طه : 21] ، ... {فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى } [طه : 51] ، ... {أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى} [طه  : 133].

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .