صحا- الجثّة: شخص الإنسان قاعدا أو نائما. و جثّه: قلعه. و اجتثّه :  اقتلعه. و الجثيث من النخل : الفسيل. و شعر جثاجث : ملتفّ. و لا تزال جثيثة حتّى تطعم و بعد فهي نخلة. و المجثّة و المجثاث حديدة يقلع بها الفسيل.

مقا- جثّ: يدلّ على تجمّع الشي‌ء، و هو قياس صحيح. فالجثّة : جثّة الإنسان إذا كان قاعدا أو نائما. و الجثّ : مجتمع من الأرض مرتفع كالأكمة. قال ابن دريد : و أحسب أنّ جثّة الرجل من هذا. فإن قال قائل: فكيف تقيس على هذا جثثت الشي‌ء و اجتثثته إذا قلعته، و الجثيث من النخل الفسيل، و المجثّة الحديدة؟

فالجواب أنّ قياسه قياس الباب، لأنّه لا يكون مجثوثا إلّا و قد قلع بجميع أصوله و عروقه حتّى لا يتراءى منه شي‌ء.

البيضاوي- {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [إبراهيم : 26].

أي استوصلت و أخذت جثّتها بالكلّيّة من فوق الأرض لأنّ عروقها قريبة منه.

و التحقيق‌

أنّ الجثّ: يدلّ على الجمع بطريق القلع، كما أنّ الجبي: هو الجمع بطريق الانتخاب، و الجبّ: هو النزع لشي‌ء و هو من الأجزاء.

والجثّة وزان فعلة : ما يتجمّع بعنوان جسد الإنسان بحيث يلاحظ فيه هذا العنوان فقط كالجثّ. و الجثيث: باعتبار تجمّعه و انقلاعه من الشجرة أو من الأرض.

وصدق هذا العنوان مشروط في المعنى الأوّل بالنوم أو القعود، و في الثاني بعدم الاستقلال له في نفسه. ثمّ إنّ الغسيل: كلّ عود ينفصل أو يقطع عن الامّ فيغرس.

و الأكمة : التلّ.

والاستيصال : قلع الشي‌ء من أصله، و هو من مادّة الأصل.