أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-04
957
التاريخ: 2024-03-31
858
التاريخ: 2024-09-10
294
التاريخ: 2024-10-01
227
|
تحدثنا فيما سبق عن الأعمال الجليلة التي خلفها «رعمسيس الثالث» للتاريخ، وهي التي دوَّنها كتابة على «ورقة هاريس» العظيمة، غير أنه لم يكتفِ بتدوين هذه الأعمال العظيمة في بطون الأوراق وحسب، بل قام بنقشها وتصويرها بتفصيل شائق — كما كان ديدن الفراعنة — على معبده الجنازي العظيم الذي أقامه على الضفة اليسرى للنيل، فجاء هذا البناء المنقطع النظير كأنه كتاب مصور لا لأعمال هذا الفرعون العظيمة وحسب، بل كذلك لحياته الداخلية وملاهيه، مما يندر وجوده في مثل هذه المعابد، حتى إن هذه الأعمال الموضحة لحروبه، وانتصاراته، وأعياده، وأحفاله، وطراده، وملاهيه في ساعات فراغه، ولآلهته، وما قدم لهم من قرابين، وما وقف عليهم من ضياع، وما أهداهم من متاع، وما أسبغ على كهنتها من أرزاق وفيرة أصبحت مضرب الأمثال.
شكل 1: معبد مدينة هابو «رعمسيس الثالث «.
وهذا المعبد الذي لا تزال مبانيه شامخة الذُّرَا هو المعروف الآن بمدينة «هابو»، ويضم بين جدرانه قصر الفرعون، ومحرابه، وحصنه، ومعبده الجنازي. ويحيط بكل هذه المباني سور لا تزال تُرى حتى الآن بقاياه، وقد قاومت هذه المباني نكبات الدهر وغيره، ويرجع الفضل في ذلك إلى عناية بعض المستعمرين من الأقباط الذين أسسوا لأنفسهم فيما مضى مدينة مسيحية في وسط تربة هذه المباني العزيزة على الآلهة الأقدمين، وقد أقام هؤلاء المستعمرون الجدد كنائسهم، وبِيَعهم في ردهة هذا المعبد، وقاعة عمده.
وتدل شواهد الأحوال على أن هؤلاء المسيحيين المستعمرين قد غَلَّتْ أيديهم عن تخريب هذا المعبد العظيم وتشويهه بعضُ اعتقادات خرافية؛ فاحترموا النقوش والزخارف التي على الجدران، ولم يجسروا على العبث بما فيها من فن ديني. وهكذا نجد أن روح الدين الجديد — وهو روح قوامه المحافظة — قد حمى لنا هذا المكان، فبقي في حالة جيدة، ولا نزاع في أن هذا الأمر يُعد موضع إعجابنا، كما سيبقى موضع إعجاب الأجيال القادمة ما زالت بقاياه في الوجود.
والمعبد بأكمله يمكن تقسيمه قسمين مميزين: أحدهما قديم، ويرجع تاريخه إلى عهد الأسرة الثامنة عشرة. وقد تحدثنا عنه فيما سبق (راجع مصر القديمة الجزء الرابع). والآخر هو المعبد الرئيسي الذي أقامه «رعمسيس الثالث» وكان متصلًا بالقصور الملكية. وقد أحاط «رعمسيس» رقعته بجدار من اللبن يبلغ ارتفاعه حوالي 59 قدمًا — هذا إلى جدار خارجي محزز يبلغ ارتفاعه حوالي 13 قدمًا.
يدخل الزائر من الجدار الخارجي إلى المعبد بوساطة بوابة سعتها ثلاث عشرة قدمًا يكنفها حجرتان صغيرتان لسكنى الحارس، وخلف هذا الباب يواجه الزائر برجان عظيمان يشرفان على ردهة عظيمة، وهذان البرجان يشبهان الحصن، ويُسميان البوابة العالية. وهذا البناء كان يُعرف فيما مضى بسرادق «رعمسيس الثالث»، ويُعد المدخل لرقعة المعبد بدلًا من البوابة العادية الضخمة، والمداخل الشامخة المقامة من الحجر التي نشاهدها في المعابد الأخرى. وهذا المبنى يقاطع الجدار العظيم الداخلي المقام من اللبن الذي يضم بين جوانبه كل المعابد داخل مستطيل، وكان متصلًا كذلك بالقصر الملكي الذي سنتحدث عنه فيما بعد. ومن ثم نعلم أن السرادق كان يؤلف جزءًا من القصور الملكية التي أُقيمت على مسافة قريبة منه، وحجرات هذا السرادق كانت أحيانًا تستعمل مأوى يأوي إليه الفرعون، وخدورًا لنسائه. والنقوش التي على جدرانه تدل على هذا الغرض. ويمكن حتى الآن تمييز موقع الحجرات الملكية. وقد صور لنا المثال «رعمسيس الثالث» على الجدران مناظر إنسانية رائعة طبيعية لراحته وهو في مكان خلوته مع نسائه، فنشاهد الملك المؤله، والحاكم المستبد ينقلب إلى رجل رقيق الحاشية حلو الشمائل، يستمتع في هدوء وسلام بملاذ الحياة وأطايبها. وتارة يمثل الفرعون في بيته الخاص في وسط ربات الجمال من نسائه الكواعب؛ فها هو ذا قد ارتسمت على محياه ابتسامة تدل على الحلم ودماثة الأخلاق، مستلقيًا على كرسي بتواضع، يحيط به هالة من رباب الجمال ذوات الحسن الرائع، فنشاهد بعضهن وقد ركعن أمامه مرسلات من أعينهن نظرات وَسَنى، وأخريات قد عملن على تسليته، وإدخال السرور عليه بالعزف على آلات الطرب. وتدل صورة الفرعون هنا على السعادة التي نشاهدها في ملامح أهل الحضر، عندما يجلسون للتمتع بأطايب الحياة؛ فها نحن أولاء نشاهد الفرعون يتأمل سرادقه، ويصغي بشغف إلى الألحان التي يعزفها نساء قصره، وقد استهوته أجسام الغانيات، واجتذبته اجتذابًا، وأوقعته في حبائلهن، فانقلب هذا الإله إلى زير نساء؛ فينزل من عليائه حتى يصبح جليسًا لهن، وصارت حركاته وسكناته لا تدل على الإله الذي يقول: إني آمر، أو أضحي للإلهة. بل يقول الآن: لابد للحب من ثمن، فلا عظمة ولا انكماش، ولا تباعد عن المخلوقات. وها هو ذا السيد المطاع أمامنا يلقي بالرسميات والتقاليد جانبًا، ويصبح حرًّا طليقًا يتمتع بالحياة كما يشاء وكما يرغب فيها. وها نحن أولاء نشاهده هنا يطلق لنفسه عنان حريتها فرحًا يمد يده ليربت على غادة، أو يداعب إحدى هؤلاء الحسان ذوات العيون النجل. فيا له من منظر مسلٍّ قد أفلح ممثله فلاحًا عظيمًا في تصوير الماضي أمامنا، وما أجملها من لوحة فريدة في نوعها؛ إذ الواقع أنها قد فاقت المعتاد من المناظر المصرية في عصر كانت الأمور الحربية والدينية فيه تغطي على كل شيء، وبخاصة لأنها تستعرض أمامنا صورة رائعة للحياة الخاصة في قصر من قصور ملوك الأسرة العشرين.
والنقوش التي على واجهة البرج الأيمن يُشاهد فيها الملك يضرب أعداءه في حضرة الإله «رع حوراختي»، وفي أسفل سبعة أمراء في الأغلال يمثلون الأقوام المهزومة، وهم: «حيتا» و«آمور» و«شكارى» و«شردانا» و«شكلش» أو الصقليون و«تورشا» (الأترسكانيون) و«بلست» (الفلسطينيون). وعلى واجهة البرج الشمالي صورة مماثلة «لرعمسيس الثالث» يضرب أهل النوبة وأهالي لوبيا أمام الإله «آمون رع «.
وفي الردهة التي بين المجدلين أو البرجين يُشاهد فيها تمثالان للإلهة «سخمت» وهي إلهة جالسة بجلال على عرش، وتحمل فوق كتفيها رأس لبؤة وتحت ثوبها جسم امرأة، ويعلو رأسها قرص ضخم، وفي ضوء شمس الظهيرة يُشاهد الإنسان هذه الإلهة التي صُوِّرت في صورة لبؤة تمد خطمها المخيف الذي يملأ الجسم خوفًا وهلعًا، ووجهها الوحشي يحدث في النفس لوعة، وعيناها تتقدان شررًا، ويُخيل للإنسان في هذه اللحظة أن شفتيها الطاغيتين تتحفزان للنطق، معترفة بحقيقة أمرها، وأصل وجودها في هذه القلعة، وكأنها تقول: إني «سخمت» وأُدعى إلهة الحرب، وأنت ترى حتى الآن أن محاولات الأمراء ورجال القانون والعدالة لم يفلحوا في إنزالي عن عرشي، وإني أحيا، وإني أستمر، وإني أسيطر، وإن مذابحي لا تزال قائمة على الرغم من المخالفات والمعاهدات، والمواثيق لقيام السلم، وإني أمثل أحد الأشكال السرمدية للحروب، وإني سلاح الفئة المختارة، ومنذ أن قتل «قابيل» «هابيل» سيقتل الأخ أخاه حتى نهاية الأجيال، وسيظل الإنسان محبًّا لسفك دم جاره، ولن يكتب التاريخ حوادثه إلا بظبا السيوف، فقد قتل «ست» أخاه «أوزير»، وتحرش الشرب بالخير، وانقض الظالم على المحق، وسحق القوي الضعيف، وإني امرأة شؤم، فقد جعلت الأمهات والأزواج لا يتحاببن، وإني أنا التي تبذر القحط والمذابح والخراب، وإني صديقة الموت، أحصد الكل في طريقي، وأشعل الحرائق فأبيد، وإني أنعم بتسميد الحقول بأكوام جثث القتلى، عند انطلاق صوت بوقي الجهنمي تنهض الأمم وتظهر كأنما تنهض بدافع مقدس في معمعة القتال، وتخفق الأعلام في الهواء باسمي الذي يعني القتل والخراب، وبعد انتهاء الحرب يعقد بنو البشر فيما بينهم الأيمان المغلظة على صلح لا تنفصم عراه، ولكن لا يمضي طويل زمن حتى يتباغضوا ويتماقتوا فيما بينهم ثانية، فهم اليوم أحباء، وفي الغد أعداء، وهكذا ديدن الأمم، فعلى هذه الأرض تمد الشهوة الإنسانية أحابيلها لتشبع رغباتها، وكذلك نشاهد كلًّا من الكره والحب يغضب ويتحرش ويرتكب أفظع التخريب. والسلام السلام المثالي. واأسفاه عليكم يا بني البشر المساكين أين هو؟ إنه حلم، إنكم ستحققونه فقط في أمسية هذه الحياة في العالم العلوي حيث يسكن أهل النعيم!
ويفصل المعبد الكبير الذي أقامه «رعمسيس الثالث» عن البرجين مساحة شاسعة.
وقد أُقيم هذا المعبد بنفس التصميم الذي أُقيم على مقتضاه معبد «الرمسيوم» وقد أهدى كذلك إلى الإله «آمون». ويجب على الزائر أن يدخله ليرى تلك المجموعة البنائية التي تشمل عمائر مدنية ودينية، وهو في الواقع قد ضم بين دفتيه مدينة حيث كان يأوي إليها رجال الدين والأسرة المالكة والموظفون القائمون بأداء الشعائر الدينية، وحيث كان يرى الجم الغفير من العظماء، ورجال البلاط والخدم ذاهبين آيبين.
والواقع أن هذا المبنى الضخم كان مأوًى يجمع بين ما هو بشري وما هو إلهي، فقد كان المأوى الأخير الذي يسكن فيه قرين الفرعون — روحه — في النعيم المقيم، كما كان فيه قصره. وقد عبر «مسبرو» بحق عن مدينة «هابو» حين قال: «إنها تعبر بأدق صورة عن الآراء التي يكونها الكهنة الطيبيون عن مقر الروح الفرعوني، وعن الطرق التي تضمن بها بقاءها.» ويُلاحَظ أن الفن في هذا المبنى كان يسير في ركاب العقيدة، فكان مهندس العمارة يخضع لمقتضيات المذهب الديني، وكان يصغي للمقترحات الدينية، كما كان يخضع لرغبات الفرعون الذي كان مصيره أن يعيش في صحبة الآلهة على هذه الأرض وفي عالم الآخرة، غير أن المفتن كان له طريقته وسره وهي طريقة صادقة خاصة به، وتلك هي التنسيق والتوفيق، وكان يجمع بين الآراء الدنيوية والأخروية معًا، وبذلك تراه قد جمع في هذا المبنى بين المادية والروحانية، أو بعبارة أخرى مزج الاثنتين معًا، ولا بد أن الأحجار التي أقام منها هذا البناء كانت فخورة بهذا المزيج حيث جمع بين التناسق والعظمة.
شكل 1: معبد «رعمسيس الثالث» بمدينة «هابو «.
ومن الأمور الهامة أن يكون للآلهة مسكن فسيح الأرجاء يأوون إليه وتُقام شعائرهم، كما كان من الأمور الضرورية أن يكون للملك مثوًى جميل يحيا فيه قرينه — روحه. وكذلك كانت تحوي مدينة «هابو» الهائلة قاعات أعياد، وبيوت كهنة على مقربة من الحجرات الملكية، كما كان فيها مساكن لجماعات الآلهة أُقيمت ملاصقة للمحاريب، حيث كان روح الإله — الفرعون — بعد الموت يذوق طعم الراحة ويتمتع بالاحترام. وهذا البناء الهائل لم يعتوره الارتباك ولا يشبه بأية حال المباني المعقدة التركيب؛ إذ نجد أن ردهاته وأماكنه ودهاليزه وأجزاءه المختلفة قد وُزعت بتناسب في انسجام فخم رائع. فالعين لا تقع فيه إلا على مجموعة مبانٍ لا عيب فيها مؤلفة من سلسلة حجرات ملكية، وقاعات عمد أُقيمت على طراز معلوم، وقصارى القول أنه لا تقع العين إلا على طائفة من المباني يتجلى فيها الروح الفني الذي اقتضاه الحال والزمان، ومع ذلك فإن مدينة «هابو» كما قلنا نسخة تطابق في تصميمها معبد «الرمسيوم» الذي أقامه «رعمسيس الثاني»، ولا فرق بينهما إلا أن الأقدار شاءت أن تحفظ لنا معبد «رعمسيس الثالث» وتقضي على الجزء الأعظم من معبد سلفه، والواقع أن «رعمسيس الثالث» لم يكن روحًا مخترعًا، وكان كتبته ومهندسوه في عصره تنقصهم قوة الخيال والاختراع على ما يظهر، ومما يؤسف له جد الأسف أن العبقرية في هذا العهد كادت تكون معدومة، ولا غرابة فإنه كان عهد خمول وانحطاط، وقد بدأت فيه ساعة خمول العصر الطيبي العظيم تدق دقات الخطر المنذرة بالنهاية العاجلة. ففي عهد الأسرة العشرين بدأت قوة الاختراع تختفي، وأخذ القوم يكتفون بالنقل والتقليد ما شاءوا، فكان المفتنون في ذلك الوقت يُشاهدون الأعمال الممتازة التي أنتجها عصر «رعمسيس الثاني» ويعيدون بناءها على حسب نماذجها، كما كانوا ينقشون من جديد على جدرانها الفخمة الصيغ والصور التي خلفها لهم العصر السابق دون أن تعتبر إلا اسم الملك وحسب.
وإذا استثنينا بعض التحف فإن الفن الذي خلفه لنا عهد مدينة «هابو» لا يمثل في الواقع مكانة تُذكر، ومما يؤسف له أن النسخ نفسه لم يكن يخلو من النقد، إذ نجد أن الشكل العام يعتوره شيء من الثقل والرخاوة الظاهرة، فالدهاليز قد فقدت طابع الرشاقة التي تمتاز بها دهاليز «الأقصر» و«العرابة» والعمد فيها لم ترتفع بعد عن الأرض بتلك الخفة التي تكاد تكون كالهواء، ويرجع السبب في ذلك إلى الضعف الذي اعترى المفتن، فلم يعد يطبع عمله بتلك السمة المتناهية في الكمال، التي كان يتميز بها إنتاج الأسرة الثامنة عشرة، والكثير من إنتاج الأسرة التاسعة عشرة، إذ نجد أن العناية بأعماله كانت قليلة جدًّا، كما نجد أن إهماله كان يكشف غالبًا عن ضعف قوة اختراعه، وقد كانت أخطاؤه شاملة. كما أن الخشونة في العمل قد حلت محل المرونة والقوة، فعهود «تحتمس الثالث» و«سيتي الأول» قد انتهت، والعصر الذهبي للفن قد انقضى. ومع ذلك فإنا نمر في هذا المعبد العظيم بمزيد السرور والارتياح، إذ نجد في أرجائه بعض قطع فنية تسترعي النظر وتدعو إلى الإعجاب.
..............................................
1- كان يُدعى معبد مدينة «هابو» أحيانًا «المعبد» فقط كما تُدعى الآن مدينة الرسول «المدينة» وحسب وكما كانت تُدعى مدينة «طيبة» المدينة فقط. ولا غرابة في ذلك؛ فقد كان هذا المعبد أهم معبد في طيبة الغربية في عهد الأسرة العشرين، إذ كان يُعد حصنًا للجهة الغربية من طيبة، ففي داخل جدرانه المحمية كان يسكن معظم موظفي الجبانة، كما كان يحتوي على كل الإدارات، فكان بمثابة قلعة تحفظهم من غارات اللوبيين الذين اجتاحوا العاصمة في أواخر الأسرة العشرين (J. E. A. 12, 257-8). يُضاف إلى ذلك أنه قد حدث في عهد «رعمسيس العاشر» (راجع: Botti-Peet II, Giornale della Necropole de Tebe pl. 53, 116) أن العمال الذين كانوا يشتغلون في حفر مقبرة الملك في أبواب الملوك قد أضربوا عن العمل؛ لأن صاحب الشرطة المسمى «نسأمون» — وذلك على حسب أمر موظف كبير — أخبرهم: لا تعملوا، وابقوا في المعبد — أي معبد مدينة «هابو». وفي عهد متأخر عن ذلك بلغ كاتب مقبرة الملك وكاتب الجيش لمعبد الملك «وسرماعت رع مري آمون» في ضيعة آمون، موظفًا كبيرًا: إننا هنا ماكثون في المعبد. (راجع: J. E. A Vol 26, p. 130).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|