المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

صوت الأموات
20-7-2017
Hardy-Weinberg Principle
16-7-2018
اكتشاف ثنائي اكسيد الكربون
30-5-2018
القصد الجنائي العام في تزيف العملة
20-3-2016
معركة نهاوند
7-8-2020
نبذة تاريخية عن النانوتكنولوجي
2023-11-20


معنى كلمة سليمان‌  
  
2718   02:27 صباحاً   التاريخ: 19-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 237- 244.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2014 2504
التاريخ: 28-12-2015 5024
التاريخ: 16-11-2015 2498
التاريخ: 29-1-2022 2296

المروج 1/ 34- ولمّا قبض اللّه داود (عليه السلام) قام بعده ولده سليمان بالنبوّة والحكم ، وغمر عدله رعيّه ، واستقامت له الأمور ، وانقادت له الجيوش ، وابتدأ سليمان ببنيان بيت المقدّس وهو المسجد الأقصى ، فلمّا استتمّ بناءه بنى لنفسه بيتا ، وهو الموضع الّذي يسمّى في وقتنا هذا كنيسة القمامة ، وهي الكنيسة العظمى ببيت المقدّس عند النصارى ، ولهم كنائس غيرها معظمة ، منها كنيسة صهيون ، وقد ذكرها داود (عليه السلام) ، والكنيسة المعروفة بالجسمانيّة ويزعمون أنّ قبر داود فيها. وأعطى اللّه تعالى لسليمان من الملك ما لم يعطه لأحد من خلقه ، وسخّر له الجنّ والانس والطير والريح ، وكان ملك سليمان (عليه السلام) على بني إسرائيل أربعين سنة ، وقبض وهو ابن اثنتين وخمسين سنة وبعده ملك مالك بن رحبعم بن سليمان.

أخبار الأيّام الأوّل 28/ 5- لأنّ الربّ أعطاني بنين كثيرين إنّما اختار سليمان ابني ليجلس على كرسيّ مملكة الربّ على إسرائيل ، وقال لي إنّ سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لأنّه اخترته لي ابنا وأنا أكون له أبا واثبت مملكته الى الأبد إذا تشدّد للعمل حسب وصاياي وأحكامي كهذا اليوم ... وأنت يا سليمان ابني اعرف إله أبيك واعبده بقلب كامل.

تاريخ ابن الورديّ 1/ 24- سليمان وعمره اثنتا عشرة سنة ، وآتاه اللّه من الحكمة والملك ما أخبر به في كتابه العزيز. وفي السنة الرابعة من ملكه في أيار وهي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة لوفاة موسى ابتدأ سليمان بعمارة بيت المقدس ، وأقام في عمارته له سبع سنين وكان ارتفاع البيت ثلاثين ذراعا ، ثمّ شرع في بناء دار ملكه بالقدس وفرغ في ثلاث عشرة سنة ، وفي الخامس والعشرين من ملكه جاءته بلقيس ملكة اليمن ومن معها ، وأطاعه ملوك الأرض وحملوا اليه النفائس ، فوفاته في أواخر سنة 575 لوفاة موسى (عليه السلام).

الملوك الأوّل 4/ 21- وكان سليمان متسلّطا على جميع الممالك من النهر الى أرض فلسطين والى تخوم مصر ، كانوا يقدّمون الهدايا ويخدمون سليمان كلّ أيّام‌ حياته ، ولكلّ من تقدّم الى مائدة الملك سليمان كلّ واحد في شهره لم يكونوا يحتاجون الى شي‌ء ، وكانوا يأتون بشعير وتبن للخيل والجياد الى الموضع الّذي يكون فيه كلّ واحد حسب قضائه ، وأعطى اللّه سليمان حكمة وفهما كثيرا جدّا ورحبة قلب كالرمل الّذي على شاطئ البحر ، وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق وكلّ حكمة مصر ، وكان أحكم من جميع الناس ، وتكلّم بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده ألفا وخمسا ، وتكلّم عن الأشجار من الأرز الّذي في لبنان الى الزوفا النابت في الحائط ، وتكلّم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك ، وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الأرض الّذين سمعوا بحكمته.

قاموس الكتاب المقدّس- سليمان : أي المملوّ من السلامة ، وهو خليفة داود ، وواحد من أبنائه الأربعة ، من بتشبع.

قع- (شالوم) سلام ، أمن ، سكون ، سلامة ، صحّة.

والتحقيق

أنّ هذه الكلمة مأخوذة من اللغة العبريّة ، كالسلّم ، إلّا أنّ السلّم في المعجم العبريّ بالسين المهملة ، وسليمان مأخوذ من شالوم بمعنى الصحّة وهو بالشين المعجمة ، ثمّ إنّ مؤلّفي المعاجم العربيّة قد ضبطوا الكلمتين تحت عنوان السلم اشتباها.

وفي صموئيل الثاني والملوك الأوّل وغيرهما من كتب العهد القديم : كلّما يذكر اسم سليمان بالعبريّة ، ضبط بهذا الضبط- شلمه ، وتبديل المعجمة بالمهملة في التعريب كثير ، فيقال في سمع.

وظهر أنّ سليمان بن داود عليهما السلام كان من الأنبياء العظام آتاه اللّه الحكمة والملك والعلم من لدنه ، مبعوثا بعد رحلة أبيه سنة 962 قبل الميلاد تقريبا ، ومضى لوفاة موسى (عليه السلام) قريب من 575 سنة.

. {وأَوْحَيْنٰا إِلىٰ إِبْرٰاهِيمَ .... وهٰارُونَ وسُلَيْمانَ وآتَيْنٰا دٰاوُدَ زَبُوراً} [النساء : 163] .

. {وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى} [الأنعام : 84].

. {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} [الأنبياء : 79].

. {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَاأَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} [النمل : 15، 16].

قال سليمان . {أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ} [النمل : 36].

. {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) ....... وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص : 30 - 40].

هذه آيات من القرآن الكريم يوصف ويعرّف نبيّا من أنبياء بني إسرائيل وهو سليمان ، بالزلفى ، وحسن المآب ، وبالأوبة ، والعبوديّة التامّة ، وبالعطاء ، والفضل الكبير من كلّ شي‌ء ، وبتعليم منطق الطير ، والوراثة من داود ، والتفضيل على كثير من العباد المؤمنين ، وبتفهيم العلم والحكمة والنبوّة.

وأمّا كتب بني إسرائيل : وهم يقولون بكونها إلهاميّة سماويّة ، ففيها ما ينسبه الى الانحراف والتمايل الى الشهوات شديدا بل والى الإنكار والكفر وعبادة آلهة اخرى.

الملوك الأوّل 11- وأحبّ الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون ، موآبيّات وعمونيّات وأدوميّات وصيدونيّات وحثّيّات ، من الأمم الّذين قال عنهم الربّ لبني إسرائيل : لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون إليكم لأنّهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم ، فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبّة ، وكانت لهم سبعمائة من النساء السيّدات وثلاثمائة من السراري ، فأمالت نساؤه قلبه ، وكان في زمان شيخوخة سليمان أملن قلبه وراء آلهة اخرى ، ولم يكن قلبه كاملا مع الربّ كقلب داود أبيه ، وعمل سليمان الشرّ في عيني الربّ ، فغضب الربّ على سليمان لأنّ قلبه مال عن الربّ إله إسرائيل.

نحمياء- 13/ 26- أليس من أجل هؤلاء أخطأ سليمان ملك إسرائيل ولم يكن في الأمم الكثيرة ملك مثله وكان محبوبا الى إلهه ، هو أيضا- جعلته النساء‌ الأجنبيّات يخطئ.

والعجب من فضلاء بني إسرائيل والمسيحيّين كيف حكموا بكون كتاب الملوك إلهاميّا ، مع مجهوليّة مؤلّفه ، وأنّه قد ألّف بعد قرون من حياة سليمان (عليه السلام) ، وموضوع الكتاب شرح حياة السلاطين ، وقد عدّ سليمان من السلاطين وبحث عمّا انتشر من حالاته ووصل اليه من جريان أموره.

نعم ابتدأ في الكتاب بذكر شيخوخة داود (عليه السلام) والشروع باستخلاف سليمان ، وهو في حدود سنة 965 قبل الميلاد ، وانتهى الجزء الأوّل في 22 فصلا الى انتهاء ملك يهورام بن يهوشافاط ، وكان ذلك في حدود سنة 842 قبل الميلاد ، ثمّ يبتدئ في الجزء الثاني بالبحث والنقل عن بقيّة الجريان الى أن ينتهي الى أواخر حياة يهوياكين بن يهوياقيم في حدود سنة 480 قبل الميلاد ، فلا بدّ من أن يكون تأليف الجزئين بعد خمسة قرون من حياة سليمان.

والمؤرّخ يروي كلّ ما يسمع أو يقال أو ينقل ويروى ، وهو لا يتوجّه الى المعنويّات والحقائق ولا الى أسرار امور الأنبياء وأعمالهم.

. {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ } [ص : 25] *.

وأمّا الكتب المنسوبة الى سليمان (عليه السلام) : ففصول من المزامير ، وأمثال سليمان ، والجامعة ، ونشيد الأنشاد.

فالمزامير : ينسب اليه م ر 72 و127- من المزامير.

وأمّا الأمثال : فهو 31 بابا ، وينسب باب 30 الى أجور بن منفّيه ، وباب 31 الى لموئيل ، والباقي الى سليمان النبيّ (عليه السلام).

وهذا الكتاب أحسن كتاب في الحكم والمواعظ الشافية ، من بين الكتب للعهدين ، وينبغي لكلّ مؤمن سالك أن يستفيد منه.

وأمّا الجامعة : هذه الكلمة مستعملة في معناها اللغويّ ، فانّها مترجمة من العبريّة ، وهي قهلت ، بمعنى الطائفة والاجتماع.

ولعلّ سليمان (عليه السلام) تكلّم في هذا الكتاب بلسان القوم ، أو انّها لقب له.

وهذا الكتاب في اثني عشر بابا يحتوي على الحكم والمواعظ.

ويقول في 7/ 26- فوجدت أمرّ من الموت المرأة الّتي هي شباك وقلبها أشراك ويداها قيود ، الصالح قدّام اللّه ينجو منها ، أمّا الخاطئ فيؤخذ بها. هذا الكلام يخالف ما سبق من ابتلائه بالنساء.

وأمّا نشيد الأنشاد : ويعبّر عنه بالفارسيّة بقولهم- غزل غزلهاى سليمان وبالعبريّة بقولهم- مفردا بمعنى الغناء واللحن والشعر.

وهذا الكتاب في ثمانية أبواب ، يحتوي على غزليّات نثريّة ، ويستفاد من بعض التعبيرات والجملات : انّها كالغزليّات من العرفاء في الروحانيّات وعوالم الوجد والمحبّة الروحانيّة الإلهيّة.

وظاهر بعض الجملات منه : انّه قد انشد بعد زمان سليمان (عليه السلام) حيث يقول في 1/ 5- كخيام قيدار كشقق سليمان. وفي 3/ 7- هو ذا تخت سليمان حوله ستّون جبّارا من جبابرة إسرائيل ، الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان. وفي 11/ 8- كان لسليمان كرم في بعل هامون دفع الكرم الى نواطير كّل واحد يؤدّي عن ثمره ألفا من الفضّة.

مضافا الى أنّ إنشاد الشعر والغزل لا يناسب مقام نبيّ مرسل من اللّه تعالى ليهدي الناس بقوله وفعله وحركاته.

. {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ} [الأنبياء : 81].

. {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} [سبأ : 12].

هذا النفوذ وقدرة الإرادة والتأثير والحكم بالنسبة الى جريان الريح بأمره ، وكيفيّة جريانها كان من معجزاته الخارقة للطبيعة آتاه اللّه تعالى حجّة على الناس.

وحقيقة هذا الأمر إنّما هي قوّة ونفوذ وتأثير في إرادة شخص يؤتيها اللّه من يشاء ، وكم له من نظير.

وهكذا إلقاء العلم والمعرفة بمنطق الطير ، أو إعطاء النفوذ والتأثير والتسخير لشخص بالنسبة الى حيوان أو جنّ أو إنس ، ومرجع هذه الأمور الى إرادة اللّه تعالى.

{إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [يس : 82] .

وإرادته تعالى إمّا باستقلال ومباشرة أو بإجازة وإنفاذ .

{وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} [النمل : 16].

{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ} [النمل : 17].

والتنفيذ وقدرة الإرادة بالإجازة مشهودة في ما بين أهل الرياضة.

وأمّا البحث عن جزئيّات هذه الأمور الخوارق : فخارج عن الميزان. وقد وردت في التواريخ والروايات الضعيفة والإسرائيليّات : امور ضعيفة وقضايا لا يصدّقها العقل السليم ، وينبغي الإعراض عنها ، ولا سيّما ما يتعلّق بساحة قدس الأنبياء والأولياء وفي جريان أمورهم.

{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة : 102].

أي واتّبع هؤلاء المعرضون عن كتاب اللّه ، ما جعله الشياطين مقتدى في حياتهم ، وذلك على حكومة سليمان. فليس لسليمان عصيان وكفران وخلاف ، وإنّما الكفر من الشياطين.

{وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} [ص : 34].

الجسد : جسم إذا لوحظ مجرّدا عن الروح ، وإلقاء الجسد على كرسيّه في مقابل سلطانه ونفوذ أمره وتسخيره الجنّ والانس : أمر فوق حكومته وإعلام بكون نفوذه محكوما في مقابل حكم اللّه تعالى وأمره ، لئلّا يتوجّه الى الحكومة الظاهريّة المحدودة الموقّتة.

وأمّا خصوصيّة هذا الجسد : فلا فائدة في البحث عنها بعد اختلاف الأقوال فيه وفقدان سند مستند في المورد.

وأمّا موضوعات اخر مربوطة بالمقام : فليراجع الى مواردها.
__________________________

- المروج - مروج الذهب للمسعودي ، في جزءين ، طبع مصر ، 1366 هـ .
- الملوك - الكتاب الحادي عشر من العهد القديم وهو الملوك الأوّل .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .