المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أنواع المسوح الاجتماعية
11-3-2022
تعريف السكينة العامة
1-4-2016
غسل النفاس
25-1-2020
التنظيـم Organizing
21-9-2021
صلاة الضر والفقر ـ بحث روائي
23-10-2016
تطهير المياه النجسة
15-10-2018


القرآن وعلاقة الرعد والبرق والمطر  
  
2236   09:07 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص138- 140
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2016 1821
التاريخ: 17-4-2016 6909
التاريخ: 14-7-2016 3216
التاريخ: 7-10-2014 1671

ورد الحديث عن الرعد والبرق في القرآن الكريم بشكل مكرر ثم وردت الإشارة إلى‏ هطول الأمطار بعد ذلك مباشرةً.

ورد في قوله تعالى‏ : {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفَاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ ماءً فَيُحىِ بِهِ الارضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}. (الروم/ 24)

ونقرأ في قوله تعالى‏ : {هُوَ الَّذِى يُريكُمُ البَرْقَ خَوْفَاً وَطَمَعاً وَيُنْشِىُ‏ء السَّحَابَ الثِّقَال} (الرعد/ 12) .

وفي الماضي لم يكن أحد يعرف بدقة منشأ (الرعد) و (البرق)، ولذا فقد كان كل واحد يختلق لنفسه فرضية معينة، ويضفي عليها أحياناً طابع الأساطير والخرافات، أما اليوم فقد أضحى‏ مسلَّماً أن حدوث الرعد والبرق يرتبط بالتفريغ الكهربائي بين سحابتين لهما شحنتان كهربائيتان مختلفتان (أحدهما موجبة والآخرى‏ سالبة).

وفي الواقع مثلما يتصل سلكان كهربائيان احدهما بالآخر فتحدث شرارة كهربائية يصحبها الصوت والحرارة معاً، كذلك يحدث هذا الأمر بين السحب. (فالبرق) هو الشرارة الكهربائية الهائلة، و (الرعد) هو صوت تلك الشرارة.

وقد يحدث هذا التفريغ الكهربائي بين قطع السحاب التي لها شحنات كهربائية موجبة وبين الأرض ولها شحنة كهربائية سالبة عادة، فتقذف شرارة نارية إلى‏ سطحها يطلقون عليها اسم (الصاعقة) والتي تسبب الحرائق الكبيرة في الصحارى‏ والغابات وحتى‏ في المباني والعمارات في بعض الأحيان.

وبإمكانها أن تُحوِّل قطيعاً كبيراً من الحيوانات إلى‏ رماد في لحظة واحدة وإذا ما ضربت جبلًا ما فسوف يتلاشى‏ وينهار، أو إذا اصابت سطح البحر قضت على‏ كل ذي روح يعيش في ذلك الموضع منه؛ ويُعزى‏ ذلك كله إلى‏ أنّ الحرارة الناجمة من تلك الشرارة النارية هائلة جدّاً، (تصل إلى‏ حدود خمسة عشر الف سانتيكراد، أي ضعف حرارة سطح الشمس تقريباً)، فتحيل كل الأشياء إلى‏ دخان ورماد.

وإذا ما كان البرق والرعد من المظاهر المرعبة لعالم الطبيعة إلّا أنّهما بالرغم من ذلك يشتملان على‏ فوائد ومعطيات كثيرة أيضاً.

فمن احدى‏ آثارهما المهمّة هي نزول الأمطار الغزيرة، وذلك لأنّ الحرارة المتولدة من البرق، تُسخن مساحة واسعة من الهواء المحيط بها، فيقلّ ضغطه، ومن المعلوم أنّ السحب ستفرغ ما فيها من أمطار على‏ أثر قلة الضغط، ولهذا السبب تهطل أمطار غزيرة بعد حصول الرعد والبرق.

وممّا يجدر ذكره : عندما تقترب السحب المتراكمة من الأرض لتظلِّلها يصبح الجو مظلماً، ويسمع صوت الرعد المخيف وتتراءى‏ أنوار البرق، في الوقت ذاته تؤثر العواصف العاتية على‏ السحب فتجعلها محملة بقطرات كبيرة غزيرة وتؤدي إلى‏ تزايد وزنها (1)، وهذا هو عين ما قرأناه في الآيات ‏السابقة التي تحدثت عن السحب الثقيلة بعد أن أشارت إلى‏ مسألة البرق، إضافة إلى‏ أنّ الحرارة الشديدة للبرق تؤدي إلى‏ أن تتركب قطرات المطر من مقادير أكثر من الاوكسجين، فينتج من ذلك ماء مؤكسد ويسمونه بالماء الثقيل أيضاً (H 2 O 2).

ولهذا الماء الثقيل تأثير كبير في القضاء على‏ كثير من الميكروبات والآفات النباتية، ولذا ذهب العلماء إلى‏ القول بتكاثر الآفات النباتية في السنة التي يقل فيها الرعد والبرق (وهذا تفسير آخر في صدد السُحب الثقيلة).

وإضافة إلى‏ ذلك فإنّ حامض الكربونيك يتولد من قطرات المطر الممتزجة بكاربون الجو وبواسطة الحرارة الشديدة للبرق، وبعد سقوطه على الأرض يتفاعل مع مواد اخرى‏ لينتج مركبات تعد من أفضل الأسمدة لنمو الأعشاب، حتى‏ ذهب العلماء إلى‏ القول : إنّ مقدار الأسمدة الناشئة من الرعد والبرق في الكرة الأرضية تصل إلى‏ حدود العشرة ملايين طن في جميع أنحاء الكرة الأرضية، وهو رقم كبير جدّاً.

وتتوضح عظمة القرآن العلمية بالمقارنة بين هذه الاكتشافات والآيات الآنفة الذكر، خصوصاً إذا أُخذ بنظر الاعتبار عدم وجود أدنى‏ أثر لهذه العلوم في ذلك العصر وفي بيئة الجزيرة العربية.

______________

(1) العواصف والأمطار، ص 138.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .