المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

معنى كلمة طيف
12/9/2022
بعض الخصائص النوعية لعسل السنط (الأكاسيا)
27/10/2022
THE RADIAL EQUATION FOR THE HYDROGEN ATOM
23-3-2021
الجغرافيا الاجتماعية - الملامح والمفاهيم
29-5-2022
حصين بن الذيال الجعفي الكوفي
19-7-2017
اللاصقات الحيوية Bioadhesives
17-7-2017


القرآن واتساع العالم  
  
1500   06:30 مساءاً   التاريخ: 2-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص115- 116
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014 1666
التاريخ: 8-10-2014 2006
التاريخ: 11-7-2016 1558
التاريخ: 14-7-2016 1481

نقرأ في قوله تعالى‏ : {وَالْسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِاييْدٍ وَانَّا لَمُوسِعُونَ} (الذاريات/ 47) .

«أيدٍ» : (على‏ وزن صيدٍ) معناه القدرة والقوة، كما جاء هذا المعنى‏ في آيات اخرى‏ من القرآن أيضاً، وذكر بعض المفسرين إضافة إلى‏ ما قلناه معنى‏ (النعمة) ل «أيد» أيضاً، في حين أن‏ «يَدْ» تأتي بمعنى‏ «النعمة» في بعض الأحيان والتي يكون جمعها «أيدي» وجمع جمعها «أيادي».

وعلى‏ أيّة حال، تدل جملة «انّا لَمُوْسِعُون» بوضوح على‏ أنّ اللَّه تعالى‏ الذي خلق السموات بقدرته التامة يضفي عليها عامل الاتساع والاستيعاب بصورة مستمرة، وبناء على‏ عدم وضوح هذا المطلب بالنسبة للعلماء والمفسرين سابقاً، فقد فسَّر الكثير منهم هذه الجملة بأنّها تعطي معنى‏ سعة رزق اللَّه تعالى‏ على‏ عباده من خلال نزول المطر، أو من خلال طرق مختلفة. وفسَّرها بعض أنّها تعطي معنى‏ الغنى‏ والكفاف، وبأنّ اللَّه تعالى‏ كلما أجزل نعمة وأعطى‏ لا تنقضي خزائنه أبداً. بيدَ أنّنا لو ألقينا نظرة على‏ ما أثبتته المشاهدة النجومية بواسطة المراصد الفضائية نلاحظ أنّ المجرات تبتعد إحداها عن الاخرى‏ بسرعة، وأنّ‏ العالم في حالة اتساع مطَّرد، ولكي يتّضح مفهوم هذه الجملة في أذهاننا بصورة كاملة، نقرأ في كتاب «بداية ونهاية العالم» لمؤلفه «جان ألدر» :

«لقد كشفت أحدث وأدق الحسابات على‏ طول مسيرة الأمواج التي تنبعث من النجوم، الستار عن إحدى‏ الحقائق العجيبة والمدهشة، حيث بيّنت أنّ مجموعة النجوم التي تشكل هيئة العالم تبتعد بسرعة فائقة عن مركز العالم بصورة مستمرة، وكلما اتسعت الفاصلة بينها وبين مركز العالم كلما زاد ذلك من سرعة سيرها، ويبدو أنّ النجوم بأكملها كانت مجتمعة في هذا المركز في يوم من الأيّام ثم تشتت شملها بعد ذلك، وانفصلت عنها مجموعة من النجوم الكبيرة لتشق طريقها في مسالك الفضاء المختلفة، علاوة على‏ أنّ العلماء استفادوا من هذا الموضوع على‏ أنّ للعالم نقطة شروع في بداية الأمر» (1).

ونقل في نفس الكتاب عن «جورج كاموف» قوله في كتاب «خلق العالم» :

«إنّ فضاء العالم المتكون من مليارات المجرّات، في حالة اتساع مطَّرد، وفي الحقيقة أنّ عالمنا ليس في حالة سكون وإنّما في حالة انبساط، والتوصل إلى‏ الحقيقة القائلة بأنّ هذا العالم هو في حالة انبساط وتوسع، هو المفتاح الذهبي للتعرف على‏ لغز هذا العالم، قولنا : إنّ العالم في حالة انبساط حالياً، يستلزم منه أنّ العالم كان في حالة انقباض شديد جدّاً في يوم من الأيّام» (2).

ونقرأ في كتاب «حدود النجوم» لمؤلفه «فورد هويل» حول سرعة الانبساط واتساع العالم ما يلي :

«تصل أقوى‏ درجات السرعة لتقهقر الكرات التي خضعت للقياس إلى‏ وقتنا هذا إلى‏ حدود ستة وستون ألف كيلو متر في الثانية، إنّ نور المجرات الأبعد يبدو ضعيفاً بنظرنا إلى‏ درجة بحيث يتعسر علينا قياس سرعتها، نظراً لعدم وجود النور الكافي، لقد بيّنت الصور التي التقطت من السماء بوضوح أنّ فاصلة هذه المجرّات ابعد بكثير من فاصلة المجرّات القريبة» (3).

وعلى‏ هذا الأساس نقف على‏ تفسير واضح جدّاً في صدد الآية السابقة واتساع السموات، والتي تكشف الستار عن السر وراء أحد المعجزات العلمية للقرآن.

وممّا يستحق الاهتمام أيضاً أنّ عبارة : «إنّا لَمُوْسِعُونَ» والتي استعمل فيها اسم الفاعل والجملة الإسمية للدلالة على‏ حالة الاستمرار والديمومة، وعلى‏ تداوم حالة التوسع والانبساط.

________________________

 (1) بداية ونهاية العالم، ص 74- 77 (باختصار).

(2) المصدر السابق.

(3) حدود النجوم، ترجمة رضا أقصى‏، ص 338، عن النسخة الفارسية.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .