أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015
![]()
التاريخ: 24-11-2019
![]()
التاريخ: 1-11-2015
![]()
التاريخ: 23-3-2021
![]() |
القفازات transposons، أو ما يعرف بالعناصر النقالة elements transposable هي عناصر وراثية متنقلة والتي تميز عموماً وبشكل انتقائي موقع هدف "متواضعة"، بحيث يمكن لها أن تحشر نفسها بالعديد من مواقع الـ DNA المختلفة. وفي عملية القفز، يعمل إنزيم متخصص، والذي عادة ما يشفر من قبل القفاز ويدعى بإنزيم الـ trasposase على تسلسل DNA متخصص على كلا نهايتي القفاز - والذي يقوم بالبداية بفصل ارتباطه عن الـ DNA المتاخم flanking DNA ومن ثم يحشره بموقع هدف جديد. وليس هنالك ضرورة لوجود تماثل بين نهايات العنصر النقال وموقع الغرس insertion site. وتتحرك معظم القفازات بشكل نادر جداً فقط، ولهذا السبب غالبا ما يكون من الصعب من أن نميزها من الأجزاء الغير متحركة في الكروموسوم. وفي معظم الحالات، فمن غير المعروف ما هو العامل الذي يحفز حركتها. دعنا هنا نميط اللثام عن تلك الوحدات الوراثية المثيرة.
استخدم مصطلح "قفاز" أو "transposon" لأول مرة في عام 1974 من قبل edge .W . R و Jacob .E .A لوصف العناصر الوراثية والتي يمكن لها أن تتحرك من جزيئة الى أخرى والتي تحمل المقاومة للمضاد الحيوي الأمبسيلين في الخلايا البكتيرية. ولكن هذا لا يعني اطلاقاً بأن تلك القفازات قد تم اكتشافها لأول مرة في السبعينات، حيث اكتشفت McClintock Barbara عام 1951 العناصر النقالة، والتي أسمتها حينها بعناصر السيطرة (controlling elements)، وتم ذلك في الذرة. وعلى الرغم من ان McClintock لم تكن تعرف حينها التركيب الدقيق للمادة الوراثية، لكنها كانت قادرة على توثيق من خلال ملاحظات دقيقة حركة القفازات في جينوم الذرة، وذلك استنادا الى طريقة تصبيغ بذور الذرة. وعلى الرغم من نشرها بحثاً يتحدث عن هذه القفازات في عام 1948، الا أن عملها لم يسلط عليه الضوء لحين حلول الحقبة الذهبية للوراثة الجزيئية وذلك في السبعينات من القرن المنصرم. ونتيجة لهذا العمل، استحقت McClintock جائزة نوبل في عام 1983. أما الآن، فقد ازداد الاهتمام بالقفازات ويبرز هذا الاهتمام من خلال تسمية القفازات بعدة مصطلحات مختلفة كالجينات القفازة jumping genes والعناصر المتنقلة (mobile elements) والعناصر القفازة (transposable elements) والتسلسلات الانغراسية ( insertion sequences). تدعى القفازات أيضاً بالدنا الخردة junk DNA ، لأنه ليس لها وظيفة مفيدة معروفة، وبالدنا الأناني selfish DNA وذلك لأنها تستثمر الآليات الوراثية للخلية، حيث تنتشر ضمن الجينوم بدون أن تساهم في تطور الكائن الحي.
لابد من أن نعرف بأنه ليس كل DNA له القابلية على القيام بعملية القفز، فقط القفازات transposons وهي قادرة على دمج أنفسها في مواقع جديدة من دون مساعدة الإنزيمات أو النواتج الجينية لعملية إعادة الارتباط المتماثل homologous recombination كما في النواتج الجينية recA و recBC .. إن موقع الهدف للقفاز، والذي هو التسلسل الذي يدمج القفاز نفسه به لا يحتاج أن يمتلك أية تماثل مع القفاز. ومن ناحية تركيبية تعتبر القفازات عبارة عن تسلسلات نيوكليوتيدية محاطة من كلا الجانبين بتسلسلات متكررة معكوسة inverted repeat sequences والتي تكون محاطة بدورها بتسلسلات متكررة مباشرة direct inverted repeats ، وعلى سبيل المثال التسلسل الآتي:
نحن عندنا الآن قفاز باتجاه قراءة من 5' إلى 3' بين هلالين [GGTTCCATTT] والذي يكون محاطاً بتسلسل متكرر معكوس من CCGTAA والمعكوس إلى AATGCC ، والذي يحاط بعد ذلك بتسلسل تكراري مباشر من ATGCA.
إن القفازات لا تحتوي عادة على الجينات التي تشفر إلى التضاعف الذاتي المستقل. إنها ممكن أن تعتبر كعناصر DNA "طفيلية" لأنها تعتمد وبشكل محدد على تضاعف المضيف في تضاعفها وهي ليست كالمضاعفات البكتيرية bacterial replicons التي تحتوي على الجينات المشفرة لوظائف مضاعفة الـ DNA وكذلك الحال بالنسبة لمضاعفات الكروموسومات والبلازميدات والعاثيات.
عندما ينحشر القفاز في موقع هدف جديد، فانه يتحرك كقطعة منفصلة من الـ DNA . إن القفاز لا يتغير في الحجم. وغالبا ما يقال بأن القفازات " تقفز" من مكان إلى آخر، وفي بعض الحالات يكون هذا التعبير صحيحاً.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|