المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفريعات / القسم الثاني عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم الحادي عشر
2025-04-06
تفريعات / القسم العاشر
2025-04-06
مساحة العمل الآمنة Safe Operating Area
2025-04-06
بداية حكم بسمتيك (1)
2025-04-06
محددات الغلق Fold-back Limiting
2025-04-06

قصة أو حكاية إبراهيم (عليه السلام) مع طاغية عصره
20-11-2020
اكباد رسول الله (صلى الله عليه واله)
5-03-2015
Boltzmann’s Statistics
26-1-2021
{ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون }
2024-08-07
النظام الإيكولوجي Eco System
1/9/2022
الدليل الشرعي
11-9-2016


ثلاثة نفر تخالفوا عن رسول الله يوم تبوك  
  
69   01:48 صباحاً   التاريخ: 2025-04-02
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2،  ص386-387
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

قال تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [التوبة: 118]

{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} العياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) هم كعب بن مالك ، ومرارة بن الربيع ، وهلال ابن أمية .

وفي المجمع : عن [الامام] السجاد ، والباقر ، والصادق (عليهم السلام) إنهم قرؤا {خالفوا} [1] .

والقمي : قال [الامام] العالم (عليه السلام) : إنما نزل وعلى الثلاثة الذين خالفوا ، ولو - خلفوا - لم يكن عليهم عتب .

وفي الكافي ، والعياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) لو كانوا خلفوا لكانوا في حال طاعة .

{إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ}: أي مع سعتها ، وهو مثل لحيرتهم في أمرهم كأنهم لا يجدون في الأرض موضع قرار.

 {وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ}: أي قلوبهم من فرط الوحشة ، والغم .

{وَظَنُّوا } : وعلموا .

{أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ } : من سخط الله .

{إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ}: ثم رجع عليهم بالقبول .

في المعاني : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) هي الإقالة .

{لِيَتُوبُوا} : ليعودوا إلى حالتهم الأولى .

{إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} : لمن تاب ولو عاد في اليوم مأة مرة ، وقد مضى تحقيق معنى التوبة من الله ومن العبد في سورة البقرة .

والقمي : في قصة غزوة تبوك وقد كان تخلف عن رسول الله قوم من المنافقين ، وقوم من المؤمنين مستبصرين لم يعثر عليهم في نفاق ، منهم : كعب بن مالك الشاعر ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن أمية الواقفي .

فلما تاب الله عليهم ، قال كعب : ما كنت قط أقوى مني في ذلك الوقت الذي خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى تبوك ، وما اجتمعت لي راحلتان إلا في ذلك اليوم فكنت أقول : أخرج غدا أخرج بعد غد ، فإني قوي وتوانيت وبقيت [2] بعد خروج النبي  (صلى الله عليه وآله وسلم) أياما أدخل السوق ولا أقضي حاجة فلقيت هلال بن أمية ، ومرارة بن الربيع ، وقد كانا تخلفا أيضا فتوافقنا أن نبكر إلى السوق ولم نقض حاجة ، فما زلنا نقول : نخرج غدا وبعد غد حتى بلغنا إقبال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فندمنا ، فلما وافى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استقبلناه نهنيه بالسلامة ، فسلمنا عليه ، فلم يرد علينا السلام ، فأعرض عنا ، وسلمنا على إخواننا فلم يردوا علينا السلام ، فبلغ ذلك أهلونا فقطعوا كلامنا ، وكنا نحضر المسجد فلا يسلم علينا أحد ولا يكلمنا فجاءت نساؤنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلن : قد بلغنا سخطك على أزواجنا أفنعتزلهم .

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا تعتزلنهم ولكن لا يقربوكن ، فلما رآى كعب بن مالك وصاحباه ما قد حل بهم ، قال : ما يقعدنا بالمدينة ولا يكلمنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا إخواننا ولا أهلونا فهلموا نخرج إلى هذا الجبل فلا نزال فيه حتى يتوب الله علينا أو نموت ، فخرجوا إلى ذناب جبل بالمدينة فكانوا يصومون ، وكان أهلوهم يأتونهم بالطعام فيضعونه ناحية ، ثم يولون عنهم فلا يكلمونهم ، فبقوا على هذه الحالة أياما كثيرة يبكون بالليل والنهار ، ويدعون الله أن يغفر لهم ، فلما طال عليهم الامر ، قال لهم كعب : يا قوم قد سخط الله علينا ، ورسوله قد سخط علينا وإخواننا سخطوا علينا ، وأهلونا سخطوا علينا ، فلا يكلمنا أحد فلم لا يسخط بعضنا على بعض ، فتفرقوا في الليل وحلفوا أن لا يكلم أحد منهم صاحبه حتى يموت أو يتوب الله عليه فبقوا على هذه ثلاثة أيام كل منهم في ناحية من الجبل لا يرى أحد منهم صاحبه ولا يكلمه .

فلما كان في الليلة الثالثة ، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت أم سلمة نزلت توبتهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم قال : {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} حيث لم يكلمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولا إخوانهم ، ولا أهلوهم ، فضاقت المدينة عليهم حتى خرجوا منها ، وضاقت عليهم أنفسهم حيث حلفوا أن لا يكلم بعضهم بعضا فتفرقوا وتاب الله عليهم لما عرف صدق نياتهم.

 


[1] وفي رواية العياشي الأخرى والكافي ان الثلاثة هم عثمان وصاحباه ان الله سلط عليهم الخوف فما سمعوا صوت كافر ولا قعقعة حجرية الا قالوا اتينا فأقالهم الله وما تابوا فلعله تأويل للآية واجراء لها فيهم ( منه رحمه الله ) .

[2] الوني كفتي التعب والفترة ضد ويمدوني يني ونيا وونيا ووني ونية وونية وونى واوناه وتوانى هو وناقة وآنية فاترة طليح ق .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .