المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من كلام لأمير المؤمنين "ع" لما عزم على لقاء القوم بصفين
2025-03-10
من كلام لأمير المؤمنين "ع" في وجوب اتباع الحق
2025-03-10
من خطبة لأمير المؤمنين "ع" عند مسير أصحاب الجمل إلى البصرة
2025-03-10
قبور جياد (شبتاكا)
2025-03-10
مقبرة (شبتاكا)
2025-03-10
الملك (شبتاكا)
2025-03-10



مرض السكري والحج  
  
36   12:06 صباحاً   التاريخ: 2025-03-10
المؤلف : أ. د. عصام بن حسن عويضة
الكتاب أو المصدر : الغذاء لعلاج السكري القرن21
الجزء والصفحة : ص218 ــ 220
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 5931
التاريخ: 6/11/2022 1586
التاريخ: 2024-10-15 593
التاريخ: 15-4-2016 2142

يجب على مريض السكري استشارة الطبيب المختص قبل الحج؛ لأن الطبيب قد ينصح بعدم الحج في حالة ارتفاع مستوى سكر الدم. ومن المعلوم أن الحاج يبذل مجهوداً كبيراً أثناء أداء مناسك الحج خصوصاً أثناء الطواف والسعي ورمي الجمرات؛ لهذا فإنه قد يتعرض إلى انخفاض السكري في الدم. ولمعالجة هذه المشكلة ينصح الحاج بحمل قطع من السكر أو الحلوى أو العصير (خصوصاً الذين يعالجون بالأنسولين) لتناولها في حالة الشعور بأعراض نقص مستوى السكر في الدم، كالتعرق وارتعاش الأطراف والدوخة والتشنج زغللة العينين وغيرها.

أما إذا كان الحاج لا يستطيع البلع (تناول السكر أو الحلوى) فإنه ينقل بأسرع ما يمكن (وهو على جنبه لتجنب الاختناق) إلى المستشفى لإعطائه محاليل سكرية عن طريق الوريد.

ومما يجدر ذكره هنا أن إفراط الحاج في تناول السكريات البسيطة بدلاً من الأغذية النشوية وكذلك نسيان تعاطي الأنسولين بسبب الانهماك في العبادة يؤديان إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. ويجب على الحاج أن يحفظ الأنسولين في ثلاجة صغيرة أو وعاء محتو على ثلج؛ وذلك للمحافظة على مفعول الأنسولين وعدم تلفه. كما ينصح الحاج (بعد استشارة الطبيب) بتقليل جرعة الأنسولين أو الدواء الخاص بعلاج السكري نظراً لحرق الجسم لكمية كبيرة من سكر الدم بسبب المجهود المبذول أثناء أداء مناسك الحج وكثرة تناول الفواكه والخضراوات. كما ينصح الحاج بحمل بطاقة تفيد بأنه مصاب بالسكري، وكذلك ارتداء حذاء مناسب حذاء غير ضيق لوقاية الأرجل من أية جروح أو تسلخات وكذلك سطح الجسم.

ويمكن للحاج المصاب بالسكري حمل جهاز صغير لمتابعة مستوى سكر الدم، وكذلك حمل بعض المطهرات الخارجية والمضادات الحيوية لعلاج أية التهابات جلدية. ويجب على مريض السكري مراجعة طبيب الحملة أو أقرب مركز صحي بشكل منتظم خاصة في حالة ظهور أعراض نقص السكر أو ارتفاعه، وكذلك في حالة ظهور جروح أو تسلخات في الأرجل أو سطوح الجسم.

بالنسبة للوجبة الغذائية لمريض السكري الحاج فإنها لا تختلف عن الوجبة الغذائية المعتادة، أي أنها تكون غنية في محتواها من الكربوهيدرات المعقدة كالخبز الأسمر والخضراوات والفواكه والأرز والبقوليات، وكذلك اللحوم والحليب قليل الدهن وما يماثلها. ويجب على مريض السكر تجنب تناول الأغذية الغنية بالسكريات البسيطة كالحلويات والمشروبات الغازية والسكر والكيك المحلى والشاي بالسكر، وكذلك الأغذية الدهنية.

كما يوصى مريض السكري أن يتناول بديلاً واحداً من الكربوهيدرات قبل القيام بالسعي أو الطواف أو رمي الجمرات، أي تناول قطعة صغيرة من الكيك أو حبة واحدة فاكهة أو 6 حبات بسكويت هش غير مملح أو حبة واحدة توست أسمر أو لبن زبادي أو ما يماثلها. ويجب أن يكون مريض السكر على علم ومعرفة بأنواع الأغذية التي سوف تقدم له أثناء الحج لمعرفة البدائل الغذائية المتوافرة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.