وهو الركام الذي يتكون عند نهاية النهرالجليدي بعد أن يتعرض للذوبان، مما يدل على أن عملية الارساب قد حدثت عند نهاية النهر الجليدي ومنذ بضع سنوات كانت تعرف الرواسب التي تتراكم عند نهايات الأنهار الجليدية بالركامات التراجعية على أساس أنها ترتبط بظاهرة تراجع النهر الجليدي وتقهقره عندما يتعرض جليده للذوبان، وعلى أساس أنه إذا وجدت خطوط من هذه الركامات عند نهاية النهر، ففي وجودها ما يدلنا على المراحل التي مر بها النهر الجليدي عند تقهقره. ولكننا يمكن أن نجزم الآن بأن كل هذه الركامات ليست ركامات تراجعية فقد يدل بعضها على مراحل تقهقر الجليد، كما قد يدل بعضها الآخر على المراحل التي تقدم فيها، وخصوصاً أن التقهقر الجليدي لم يكن مطرداً بل يتميز بتذبذبه ببعض الفترات كان يتقدم فيها الجليد أحيانا. ولكننا مع هذا التفرقة بين الركامات التراجعية الركامات التي تتكون بعد تقدم النهر الجليدي وتقهقره خلا عملية انكماشه. وعلى هذا يحسن دائماً أن نطلق على الرواسب التي تراكم عند نهايات الأنهار التراجعية اصطلاح الركامات النهاية، وهو اصطلاح ادق بكثير من اصطلاح الركامات التراجعية. ومما يجدر ذكره أن الركامات النهائية لا يشترط أن تتكون عند نهايات كل الأنهار الجليدية المتقهقرة، بل يتوقف ترسبها على عدة عوامل نذكر منها المدراليت تمكنها جبهة الجليد الزاحف في وضع واحد لا تحيد عنه، وحمولة الأنهار الجليدية من الرواسب، وعلى طاقة الأنهار الجليدية على نحت المواد الصخرية بنفس السرعة التي تتراكم بها هذه المواد.