أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-12
![]()
التاريخ: 2025-02-13
![]()
التاريخ: 21-2-2016
![]()
التاريخ: 2025-02-05
![]() |
و يعد هذا الداء من أكثر أسباب فرط نشاط الدرق شيوعاً حيث يشكل ( % 80 - 60) من الحالات ، و هو مرض مناعي ذاتي مجهول السبب ، ذروة حدوثه بعمر 60 - 40 عاماً. يتميز بتأهب عائلي قوي يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 5 إلى 1 .
يتميز بضخامة شاملة منتشرة بالغدة الدرقية مع انسمام درقي و تظاهرات خارج درقية تشمل الاعتلال العيني و الاعتلال الجلدي ( وذمة أمام الظنبوب ) و تبقرط الأصابع و التثدي و تظاهرات أخرى .
يُعزى سببه إلى حدثية مناعية ذاتية ما تزال آليتها الدقيقة مجهولة رغم أنه اقترحت بعض المحرضات لبدئها ، كزيادة اليود و فترة النفاس والمعالجة بالليثيوم و الأخماج الجرثومية و الفيروسية . و للعوامل الوراثية دور هام في حدوث هذا المرض ، حيث وجد أن تعدد أشكال مستضد الخلايا اللمفاوية التائية السامة للخلايا 4-CTLA يترافق مع تطور المرض .
عند بدء المرض تقوم اللمفاويات التائية المساعدة المتحسسة بتحريض اللمفاويات البائية التي تقوم بإنتاج الأضداد الموجهة ضد مستقبلات الهرمون الدرقي .
تتنبه الخلايا الدرقية بوساطة الأضداد المحرضة للدرق فتنمو وتقوم بتركيب كميات متزايدة من الهرمون مما يشكل الآلية الرئيسية لداء غريفز .
لوحظ ترافق داء غريفز مع أمراض مناعية ذاتية أخرى ، كالداء السكري من النمط الأول و داء أديسون و فقر الدم الوبيل ، و الوهن العضلي الوخيم .
يظهر داء غريفز سريرياً بالأعراض التقليدية للانسمام الدرقي التي تتضمن عدم تحمـل الحرارة، زيادة التعرق و العطش ، زيادة الشهية و نقص الوزن كما تظهر أعراض زيادة التحريض الودي كالخفقان، العصبية الزائدة، التعب العام ، فرط الحركة ، عدم الاستقرار العاطفي ، و الرجفان .
و يمكن مشاهدة الإسهال وقد تعاني النساء من انقطاع الطمث و نقص الخصوبة وزيادة نسبة الإجهاضات .
يبدي الأطفال نمواً سريعاً مع نضج مبكر للعظام في حين تسيطر عند الكهول الاختلاطات القلبية الوعائية كالرجفان الأذيني ، و قصور القلب الاحتقاني .
بالفحص السريري يلاحظ وجود نقص في الوزن مع توهج في الوجه و يكون الجلد دافئاً و رطباً مع زيادة في قتامة لون الجلد عند الأشخاص ذوي البشرة الغامقة .
يعاني المريض من تسرع قلب جيبي أو رجفان أذيني مع توسع أوعية الذي يؤدي إلى زيادة ضغط النبض و حدوث انخفاض سريع في موجة النبض المنتقلة ( النبض المنخمص collapsed pulse) . عادة ما يبدي المريض كذلك رجفاناً ناعماً وضموراً عضلياً ، و ضعفاً عضلياً في العضلات القريبة مع اشتداد المنعكسات الوترية .
يعاني نصف مرضى داء غريفز من اعتلال عيني كتأخر الجفن lid lag ، تشنج الجفن العلوي بحيث تظهر الصلبة فوق الوصل القرني الصلبي ، ونظرة التحديق بسبب فرط الكاتيكلامينات. وتؤدي الإصابة العينية لاحقاً إلى الارتشاح و حدوث الوذمة حول الحجاج و احتقان الملتحمة و توذمها ، الإطراق ptosis و تحدد حركة العين نحو الأعلى و الوحشي بسبب إصابة العضلتين المستقيمتين الأنسية و السفلية ، التهاب القرنية ، و العمى عند إصابة العصب البصري .
لم يُعرف سبب حدوث الاعتلال العيني المرافق لداء غريفز بشكل كامل ، لكن يُعتقد أن صانعات الليف و العضلات الحجاجية تتشارك مع الخلايا الدرقية بمستضد واحد و هو مستقبل TSH و أنه ناتج عن الالتهاب الذي ينجم عن السيتوكينات التي تحررها اللمفاويات التائية القاتلة المتحسسة و الأضداد السامة للخلايا .
يحدث الاعتلال الجلدي عند 2-1 من المرضى و يتميز بتوضع مركبات الغليكوز أمينوغليكان مما يؤدي لتسمك الجلد في المنطقة أمام الظنبوب وظهر القدم ، ويشيع حدوث التثدي عند الشباب ، و تؤدي الإصابة العظمية النادرة إلى تشكل العظم تحت السمحاق و تورم العظام السنعية ، و يدعى ذلك بتبقرط الأصابع الدرقي و يعتبر انحلال الظفر أو انفصاله عن سريره من أكثر الموجودات شيوعاً .
تظهر الدرق بالفحص السريري متضخمة بشكل منتشر و متناظر ، و يكون الفص الهرمي متضخماً عادة ، و قد تسمع نفخة ( bruit ) أو هريراً (thrill ) مع همهمة وريدية في المسافة فوق الترقوة .
يوضع تشخيص فرط نشاط الدرق حين تكون مستويات TSH مثبطة مع ارتفاع مستويات T4 أو T3 أو من دونها ، وإذا كانت هناك علامات عينية فلا حاجة عادةً لإجراء المزيد من الاختبارات ، لكن يجب أن يجرى ومضان الدرق باليود - 123 في حال غياب العلامات العينية .
إذا كان قبط الغدة الدرقية لليود المشع زائداً ، وكانت الغدة متضخمة بشكل متجانس فإن ذلك يشخص داء غريفز ، و يساعد في تمييزه عن الأسباب الأخرى لفرط نشاط الدرق .
إذا كانت قيم T4 الحر طبيعية فعندها تعاير مستويات T3 الحر حيث تكون مرتفعة عادة في بداية داء غريفز أو في داء بلومر ( الانسمام بـ T3 ) و ترتفع الأضداد Anti-Tg و Anti- TPO في نسبة تصل إلى 75% من المرضى لكنها ليست نوعية .
يعد ارتفاع مستقبل الهرمون المحرض للدرق stimulating (TSH-R) hormone receptor thyroid
مشخصاً لداء غريفز ، حيث يرتفع في حوالي % 90 من المرضى ،وتفيد دراسة الحجاج بواسطة الرنين المغناطيسي في تقييم الاعتلال العيني المرافق لداء غريفز .
يمكن معالجة داء غريفز بواحدة من 3 طرق : إما الأدوية المضادة للدرق ، أو التخريب بنظير اليود المشع - 131- أو استئصال الدرق .
يعتمد اختيار المعالجة على عوامل متعددة : عمر المريض ، شدة المرض ، حجم الغدة ، وجود أي آفة مرافقة ، وجود اعتلال عيني مرافق ، رغبة المريض ، الرغبة في الحمل .
تعطى الأدوية المضادة للدرق عموماً كتحضير للتخريب باليود المشع أو للجراحة و تتضمن مضادات الدرق كلاً من : (Propylthiouracil (PTU و يعطى بجرعة 300-100 ملغ 3 مرات يومياً
Methimazol و يعطى بجرعة 30-5 ملغ 3 مرات يومياً و يمتلك هذا الأخير نصف أطول من السابق ، حيث يمكن أن يعطى بجرعة واحدة يومياً و يعمل الدواء على تخفيف إنتاج الهرمون الدرقي من خلال تثبيط ارتباط اليود و اقتران مركبات اليودوتيروزين ، بالإضافة لذلك يقوم PTU بتثبيط التحول المحيطي لـ T4 إلى T3 مما يجعله مميزاً في علاج العاصفة الدرقية
و يجب الانتباه إلى أن كلاً من الدوائين يمكن أن يعبر المشيمة عند الحامل و يثبط الدرق الجنيني كما أنهما ينطرحان في حليب الإرضاع ، و يعد PTU أقل عبوراً للمشيمة و بذلك يفضل خلال فترتي الحمل والإرضاع على الميتيمازول الذي يؤدي إلى عدم تنسج ولادي aplasia Congenital .
يمكن أن تظهر التأثيرات الجانبية للمعالجة الدوائية متمثلة بنقص الكريات البيض العكوس و الاندفاعات الجلدية و الحمى و التهاب الأعصاب المحيطية و التهاب الشرايين المتعـدد و التهاب الأوعية وغياب المحببات و فقر الدم اللامصنع ، لذلك يجب مراقبة المرضى الذين يعطى العلاج الدوائي و الطلب منهم إيقاف الأدوية عند حدوث التهاب بلعوم أو ترفع حروري و طلب المشورة الطبية حالاً و عند التأكد من غياب المحببات ، يتم قبول المريض في المشفى و يوقف الدواء و يوضع على المعالجة بالصادات الحيوية واسعة الطيف و تؤجل الجراحة حتى ترتفع الكريات المحببة إلى ما فوق 1000 خلية .
يتم ضبط جرعة مضادات الدرق حسب الحاجة وفقاً لمستويات TSH و T4 و بالمعتاد تتحسن الأعراض خلال أسبوعين لدى معظم المرضى ليصلوا لحالة السواء الدرقي خلال 6 أسابيع .
تترافق المعالجة بمضادات الدرق مع نسبة نكس عالية عند إيقاف الدواء حيث تصل إلى% 80-40 من المرضى خلال 2-1 عام ، و تكون نسبة النكس أقل كلما كان حجم الغدة صغيراً (أقل من 40 غ ) ، ارتفاع طفيف في مستويات الهرمونات الدرقية ، وحدوث نقص سريع في حجم الغدة بعد بدء العلاج .
يمكن السيطرة على الأعراض الودية و تحسين أعراض الاستجابة الجهازية للكاتيكولامينات بوساطة إعطاء حاصرات بيتا التي تؤدي إلى نقص التحول المحيطي لـ T4 إلى T3 ، و يعد البروبرانولول من أكثر هذه الأدوية شيوعاً و يعطى بجرعة حتى 40 ملغ 4 مرات يومياً .
تعد المعالجة باليود المشع بديلاً آخر و من ميزاتها أنها تجنب التداخل الجراحي و اختلاطاته، نقص التكلفة الإجمالية للعلاج و سهولة تطبيق المعالجة .
تترافق المعالجة باليود المشع مع تطور قصور الدرق بشكل مترق مما يتطلب العلاج المعيض بالتيروكسين مدى الحياة. تحصل الاستجابة في الوظيفة الدرقية بعد تطبيق المعالجة المعيارية باليود المشع خلال شهرين عند معظم المرضى ، و يمكن أن تتأخر إلى 6 أشهر في %50 من الحالات.
لوحظ أن هنالك زيادة ضئيلة في نسبة حدوث السلعة المعقدة و سرطان الدرق ، و فرط نشاط جارات الدرق في المرضى المعالجين باليود المشع و لم تتأكد الدلائل على حدوث المشاكل طويلة الأمد مثل العقم ، و يمكن للعلاج باليود المشع أن يؤدي إلى تحريض حدوث اضطرابات النظم القلبية مع توقف القلب خصوصاً عند المسنين الذين يبدون زيادة غير مفسرة في نسبة الوفيات القلبية الوعائية مقارنة بعامة السكان .
تطبق المعالجة باليود المشع عند المرضى بسلعة درقية صغيرة أو متوسطة و نكس فرط النشاط بعد العلاج الدوائي أو الجراحي ، أو عند المرضى الذين تكون مضادات الدرق أو الجراحة لديهم هي مضاد استطباب .
يعتبر الحمل أو الإرضاع من مضادات الاستطباب المطلقة للعلاج باليود المشع ، أما مضادات الاستطباب النسبية فتشمل المرضى صغار السن، عقد درقية مرافقة، أو اعتلال عيني.
يبدأ قصور الدرق في وقت مبكر و بنسبة نجاح أعلى كلما كانت الجرعة الأولية من اليود المشع أعلى ، وتنصح النساء في سن النشاط التناسلي بالانتظار لمدة سنة على الأقل قبل محاولة الحمل .
يوصى بالمعالجة الجراحية حين تكون المعالجة باليود المشع مضاد استطباب أو في الحالات التالية :
المرضى الذين لديهم عقد درقية متسرطنة أو مشتبهة وصغار السن و الحوامل و المرضى الذين لديهم حساسية للأدوية المضادة للدرق و المرضى بسلعة كبيرة مع أعراض انضغاطية ، و المرضى الذين لا يرغبون بالمعالجة باليود المشع .
تشمل الاستطبابات النسبية لاستئصال الدرق جراحياً وجود اعتلال عيني مرافق خاصة عند المدخنين ، و الحاجة للسيطرة السريعة على فرط النشاط. مع المحافظة على فرصة السواء الدرقي وكذلك عند المرضى الذين لا يلتزمون بشكل جيد بالمعالجة الدوائية . و يهدف استئصال الدرق في داء غريفز إلى السيطرة الدائمة و التامة على فرط النشاط مع أقل نسبة مراضة ممكنة فيما يخص العصب الحنجري الراجع أو جارات الدرق .
ينبغي الوصول إلى حالة السواء الدرقي قبل العمل الجراحي مع الاستمرار بتناول مضادات الدرق حتى يوم الجراحة ، ويعطى محلول يوديد البوتاسيوم مفرط الإشباع Lugol قبل العمل الجراحي بجرعة 3 نقاط مرتين يومياً بدءاً من اليوم العاشر قبل العمل الجراحي لتخفيف توعية الدرق و تخفيض نسبة حدوث العاصفة الدرقية حيث يعمل اليود هنا على تثبيط تحرير الهرمون الدرقي .
يتحسن الاعتلال العيني أو يستقر في معظم المرضى بعد استئصال الدرق التام ، ويفترض أن ذلك يعود إلى إزالة العامل المحرض لتشكل المستضدات .
تتحدد درجة استئصال الدرق (تام أو تحت تام ) بالنتيجة المرغوبة وخبرة الجراح و نسبة المراضة المتوقعة. مع ميل لإجراء الاستئصال التام بالأيدي الخبيرة مع نسبة مراضة منخفضة .
عند إجراء استئصال الدرق تحت النام يترك حوالي 7-4 غ من الغدة للقيام بالوظيفة الدرقية وإذا ترك أقل من 3 غ تنخفض نسبة النكس إلى 10-2% لكن تزيد بالمقابل نسبة قصور الدرق حيث ترتفع لأكثر من %40
يعالج الانسمام الدرقي الناكس بعد الجراحة عادة باليود المشع ، و يجب متابعة المرضى على المدى الطويل لكشف المظاهر السريرية و معايرة الـ TSH سنوياً لتحري حدوث قصور الدرق المتأخر أو نكس الانسمام الدرقي.
|
|
منها نحت القوام.. ازدياد إقبال الرجال على عمليات التجميل
|
|
|
|
|
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مراقبة القلب
|
|
|
|
|
ضيوف الخارج: حفل تخرج (بنات الكفيل) يرسخ معايير وقيم العفة والأخلاق
|
|
|