أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2017
![]()
التاريخ: 17-10-2017
![]()
التاريخ: 14-11-2021
![]()
التاريخ: 14-1-2023
![]() |
يمكن أن تؤثر الظروف المناخية على العملية التعليمية للأطفال والنشئ بعدة طرق مختلفة بشكل أكثر توضيحاً قد تؤدي الأحداث المناخية المتطرفة مثل الأعاصير المدارية إلى تدمير المباني المدرسية أو إتلافها، أو يمكن استخدام المدارس لإيواء الأشخاص الذين نزحوا من منازلهم الأمر الذي يجعل الأطفال غير قادرين مؤقتاً على الذهاب إلى المدرسة وقد لا يعود بعض الأطفال إلى مدارسهم مجدداً.
الأسر الزراعية التي تعاني من خسائر في الدخل والأمن الغذائي بسبب الجفاف أو موجات الحرارة قد لا يكون لديها ما يكفي منا المال لدفع الرسوم المدرسية، وقد تسحب أطفالها من المدرسة للمساعدة في كسب دخل إضافي. خلال فترات الجفاف الشديدة قد تتغيب الفتيات عن المدرسة لأنـه يتعين عليهن السفر لمسافات أطول لـجـلـب الـمـيـاه أو قد يتم تزويجهن في سن مبكرة، والتي تتزامن غالباً مع ترك الدراسة والمدرسة، بالإضافة إلى ذلك، قد تهاجر عائلات بأكملها بحثاً عن الطعام والماء والعمل، مما يؤدي إلى إخراج أطفالهم من المدرسة.
- يمكن أن تؤثر الظروف المناخية أيضاً على نتائج التعليم بطرق غيــر مباشرة. يمكن أن يؤثر الطقس القاسي الذي يحدث في فترات الحمل وأثناء الحياة المبكرة على تعليم الأطفال بعد سنوات من خلال تشكيل نتائج الولادة وكذلك صحة الطفل وتغذيته. فترة ما قبل الولادة والسنوات القليلة الأولى من الحياة هي التي تتطور فيها الدماغ بسرعة أكبر، لذا فإن التغذية الكافية خلال هذه الفترة أمر بالغ الأهمية لرفاهية الأطفال. وجدت الدراسات أن كــلا مــن انخفاض الوزن عند الولادة ونقص التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة يرتبطان بضعف النمو الإدراكي وانخفاض في مستوى التحصيل التعليمي في وقت لاحق من الحياة (عند الوصول لسن التعليم). - يمكن أن تؤثر الظروف المناخية على نتائج الولادة وصحة الطفل بعدة طرق: يمكن أن يؤثر انخفاض الإنتاج الزراعي بسبب الجفاف أو الحرارة أو الفيضانات سلباً على تغذية النساء الحوامل أو الأطفال الصغار. يمكن أن تسبب الفيضانات في الإسهال والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه للأطفال في ســن مبكرة، مما قد يؤدي إلى سوء التغذية الحاد. يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة الشديدة أثناء الحمل، وخاصة خلال الثلث الأخير من الحمل، إلى الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. أخيراً، يمكن أن تؤدي مواجهة كارثة طبيعية إلى تدمير منزل الأسرة ومصادر الدخل والغذاء والمياه النظيفة مما يؤدي إلى الإجهاد والحد من الموارد المتاحة للنساء الحوامل والأطفال الصغار. أن التعرض لمثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة في الحياة المبكرة للأطفال خلال فترات النمو الحرجة قد يجعلهم في وضع غير موات تعليمياً مقارنة بأولئك الذين تمتعوا بظروف مناخية أكثر ملائمة. (2019. Heather)
عادة ما يصاحب الكوارث المناخية تدمير للبنية التحتية التعليمية والذي يقضي على القدرات المحلية للحفاظ على واستمرار العملية التعليمية عادة ما يترتب على التغيرات المناخية انتشار المجاعات وتشرد العديد من الأسرانتشار ظاهرة اللجوء البيئي انعدام السكن والمأوي الدائمين. عادة ما تكون الأسر الأقل قدرة على إعادة تأسيس حياتهم هي ذاتها الأسر الأقل قدرة على تأمين التعليم لأطفالهم، وعليه تتقوض فرص أطفالهم في الذهاب إلى المدارس والحصول على التعليم. تشير التقديرات العالمية إلى وجود أكثر من 150 مليون لاجئ بيئي في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 (الجارديان، 2009).
تشير التقارير الصادرة عن منظمة إنقاذ الطفولة (2008) واليونيسف (2008) إلى أن الآثار السلبية للتغيرات المناخية ستتجلى على الأرجح وبسرعة أكبر في عرقلة عملية التعليم. فترات الحر الشديد سوف تحول دون ذهـاب الأطفال إلى المدارس، وهذا ما تفعله أيضاً العواصف الرملية الشديدة، والأكثرشيوعاً في منطقة الخليج العربي، وكذا مناطق الاراضي الصلدة بسبب الجفاف. السيول أيضا هي أحد مظاهر التغيرات المناخية الحادة والتي سوف تتسبب في قطع الطرق مما يحول دون قدرة الطلاب على الوصول إلى مدارسهم وتعطل العملية التعليمية، وتعتبر السيول التي ضربت اليمن عام 2009 خير شاهد على انقطاع التيار الكهربائي الذي يعد واحدا من الآثار الجانبية المحتملة يمكن أن يضر العملية التعليمية من خلال تعطل المدارس و أنشطتها.
أحد التأثيرات الغير مباشرة للتغيرات المناخية على التعليم تتمثل في تغير النطاق الجغرافي لناقلات الأمراض وخاصة البعوض، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم يزداد تعرض السكان، وخاصة الافراد الصغار في سن التعليم الأساسي، لأمراض الملاريا وحمى الضنك وهو مرض يشبه الأنفلونزا، ويصيب الرضع وصغار الأطفال والبالغين، ولا يوجد له علاج محدد، ومن مضاعفاته حمى الضنك الوخيمة والتي قد تؤدي إلى الوفاة غالبا ما يتم إنقاذ المصابين من خلال التشخيص المبكروتدبير العلاج والعناية من قبل متخصصين والتي بدورها تؤثر على استمرار وانتظام العملية التعليمية وتزيد من حالات التغيب عن المدارس للأطفال المصابين.
توقف الأنشطة الزراعية وتدني الغلة الزراعيـة هـي أحد الآثار الثانوية للتغيرات المناخية والتي تؤدي إلى زيادة اتساع نطاق سوء التغذية بين الأطفال، الأمر الذي يتضمن في طياته تأثير مركب ومزعج على العملية التعليمية للأطفال متمثلاً في ضعف التحصيل الناتج عن ضعف التركيز وتدني الوظائف الإدراكية والتسرب المبكر من العملية التعليمية.
- ترابط الأثر السيئ للتغيرات المناخية مع العديد من الأثار الاقتصادية والاجتماعية الأخرى الغير مواتية إلى ارتفاع معدلات الفقر وتردي الأحوال المعيشية وزيادة الضغوط الدافعة للهجرة ومغادرة المكان، وفي جميع الحالات فإنه لمن الأرجح أن تؤثر هذه العوامل بدرجات غير متفاوته على إمكانية الحصول على تعليم جيد ومتكافئ لجميع الأطفال تأثير الصدمات الناجمة عن الأزمات الاقتصادية والأحداث المناخية الماضية على التعليم تميل لأن تكون أكثر وضوحا في البلدان ذات الدخل المنخفض عنها في البلدان متوسطة الدخل.
يشير تقرير لليونسكو التعليم للجميع: تقرير الرصد العالمي 2010 إلى أن الفتيات غالباً ما تكون أكثر تأثراً بالتغيرات المناخية عن الفتيان وتتمثل أول هذه التأثيرات في خروجهن من العملية التعليمية.
وبالرغم من عدم قدرتنا على قياس أو تقدير الأثر التراكمي لهذه الاضطرابات المناخية على العملية التعليمية بشكل جيد لكن المؤكد أن عدم انتظام الطلاب في الذهاب إلى مدارسهم سوف يؤثر سلبا على التحصيل التعليمي ونتائج العملية التعليمة ككل.
|
|
منها نحت القوام.. ازدياد إقبال الرجال على عمليات التجميل
|
|
|
|
|
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مراقبة القلب
|
|
|
|
|
ضيوف الخارج: حفل تخرج (بنات الكفيل) يرسخ معايير وقيم العفة والأخلاق
|
|
|