أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016
![]()
التاريخ: 2024-08-10
![]()
التاريخ: 2023-08-08
![]()
التاريخ: 2023-05-04
![]() |
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ
قال تعالى : {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } [النحل : 116 - 119].
قال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : لما تقدم ذكر ما أحله اللّه سبحانه لهم ، وحرمه عليهم ، عقبه سبحانه بالنهي عن مخالفة أوامره ونواهيه في التحليل والتحريم ، فقال : {وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ} وتقديره لوصف ألسنتكم الكذب هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ أي : لا تقولوا لما حللتموه بأنفسكم مثل الميتة ، هذا حلال ، ولما حرمتموه مثل السائية ، هذا حرام لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ أي : لتكذبوا على اللّه في إضافة التحريم إليه إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ أي : لا ينجون من عذاب اللّه ، ولا ينالون خيرا مَتاعٌ قَلِيلٌ معناه : الذين هم فيه من الدنيا بشيء قليل ، ينتفعون به أياما قلائل وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ في الآخرة وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا يعني اليهود حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ يعني بذلك ما ذكره في سورة الأنعام من قوله : عَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ . . . وقيل : وعنى بقوله من قبل نزول هذه الآية ، لأن ما في سورة الأنعام نزل قبل هذه الآية وَما ظَلَمْناهُمْ بتحريم ذلك عليهم وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ بالعصيان والكفر بنعم اللّه تعالى ، والجحود بأنبيائه.
واستحقوا بذلك تحريم هذه الأشياء عليهم ، لتغيير المصلحة عند كفرهم وعصيانهم.
ثم ذكر سبحانه التائبين بعد تقدم الوعد والوعيد ، فقال : ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ الذي خلقك يا محمد لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ أي : المعصية بِجَهالَةٍ أي : بداعي الجهل ، فإنه يدعو إلى القبيح ، ما أن داعي العلم يدعو إلى الحسنى .
وقيل : بجهالة السيئات ، أو بجهالتهم للعاقبة . وقيل : بجهالة أنها سوء.
وقيل : الجهالة هو أن يعجل بالإقدام عليها ، ويعد نفسه التوبة عنها ثُمَّ تابُوا عن تلك المعصية مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا نياتهم ، وأفعالهم إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها أي : من بعد التوبة ، أو الجهالة ، أو المعصية لَغَفُورٌ رَحِيمٌ وأعاد قوله إِنَّ رَبَّكَ للتأكيد وليعود الضمير في قوله من بعده إلى الفعلة « 1 ».
___________
( 1 ) مجمع البيان : ج 6 ، ص 207 - 208 .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم ورشة تطويرية ودورة قرآنية في النجف والديوانية
|
|
|