أ- التصنيف : وتعتمد هذه الطريقة على اختلاف الكثافة، والحجم، والشكل لحبيبات المواد المطلوب تركيزها، بمعنى استغلال كل المؤثرات التي تؤثر في مسار هذه الحبيبات في وسط سائل وتجرى هذه العمليات بضغط السائل خلال طبقة من الخام ، ثم يسحب السائل بعد ذلك لتعود مكونات الطبقة إلى السكون مرة أخرى ، وهكذا فعند اندفاع السائل تسبح مكونات طبقة الخام في حمام مغلق ، بحيث ترتفع المكونات الثقيلة بقدر محدود ، أما الشوائب الخفيفة ، فترتفع مسافة أكبر ، ثم يسحب السائل ، فيحدث تدرج للحبيبات المكونة للطبقة حسب أوزانها ، أما الشوائب الخفيفة ، وخاصة المواد الطينية ، فيتم التخلص منها مع ارتفاع السائل فجأة فى الحمام ، وحيث أن كمية السائل المدفوعة أكبر من حجم الحمام ، فإن الزيادة تتسرب إلى توصيلات جانبية ، حاملة معها هذه المواد الخفيفة . وبتكرار هذه العملية، تتكون في الحمام طبقات من المكونات الثقيلة، تنتقل بعدئذ إلى أماكن التخزين. وهي إما حبيبات صغيرة ذات كثافة عالية، وإما حبيبات ذات وزن ثقيل. ولذا تجرى عليها بعد ذلك عمليات فصل بالمناخل أو الغرابيل الآلية أو باستخدام طاولات التركيز ليتم فصلها عن بعضها البعض، وبالتالي يتم الحصول على الخام المركز

ب التركيز باستخدام التوتر السطحي: وتعتمد هذه الطريقة على اختلاف حساسية التوتر السطحي للمعادن المختلفة وتطبق على الخامات المطحونة الناعمة جداً، ولا تقتصر نتائجها على فصل المعدن عن الخام، بل تتعداها إلى فصل المعادن بعضها البعض، ويكون ذلك كما يلي: بإمرار فقاعات هوائية خلال سائل يحوى حبيبات من معادن مختلفة، فإن ذرات هذه المعادن تعلق بالفقاعات، وترتفع لتعوم على سطحه، حيث يمكن تجميعها واستخلاص المعادن منها ولما كانت الخواص السطحية للخامات والمعادن تتفاوت فيما بينها تفاوتاً صغيراً جداً ، فلهذا يجب تكبير هذا التفاوت ، ويتم ذلك باستخدام مركبات عضوية تسمى "المجمعات" وهي إما زيوت عضوية مثل الكيروسين ، أو الديزل أو زيت الوقود ، أو قواعد عضوية . ومن خواص هذه المجمعات، أن تتأين في المحلول المائية، وعليه تتحد مع أيونات المعدن المراد فصله، مكونه مركبات غير قابلة للذوبان في المحلول، تغطى سطح المعدن وتكسبه صفة التوتر السطحي للزيت المستخدم، بمعنى تملكه لزاوية التصاق كبيرة مع الماء.

ج- الفصل المغناطيسي: تتميز بعض العناصر بخواصها المغناطيسية، وبالتالي يستفاد صناعياً بهذه الخواص في عمليات فصل المعادن عندما توجد بها شوائب ليست لها هذه الخاصية وعليه فإذا تعرضت الحبيبات القابلة للمغنطة لمجال مغناطيسي، فإنها تنفصل تاركة الشوائب المختلطة بها، ويجرى ذلك بإمرار هذا الخليط على سير ناقل تحت مغناطيس قوي، حيث تعلق الحبيبات القابلة للمغنطة بالمغناطيس، وتنفصل عما دونها ومن المعروف أنه كلما زادت مغناطيسية أحد المواد، كلما أمكن تأثيرها بمجال مغناطيسي أضعف وعليه، فبإضعاف قوة المغناطيس تباعاً من الشمال إلى اليمين ، تزداد مغناطيسية الفصل ، وبالتالي يمكن فصل المعادن كل عن الآخر وفقاً لخاصيته المغناطيسية ويمكن أيضاً استخدام هذه الطريقة، فصل الحبيبات غير المغناطيسية حسب أحجامها (أو أوزانها)

ه- التحميص : تعتبر عملية تحميص كربونات الحديد (السيدريت) لتخليصها من غاز ثاني أكسيد الكربون، من عمليات تركيز الخام. وتتلخص هذه العملية في تسخين هذا النوع من الخام إلى درجة حرارة عالية، دون درجة حرارة بدء إنصهار (ميوعته) مع السماح للكميات الكبيرة من الهواء بالمرور خلال طبقات الخام ، وقد يستخدم أحياناً هواء لافح . وعندما تصل درجة حرارة الخام إلى درجة الحرارة التي يساوى أو يزيد فيها الضغط الجزئي لغاز ثاني أكسيد الكربون على الضغط المحيط ، يتصاعد الغاز ويتخلص منه . وبعملية حسابية بسيطة ، نجد أنه إذا تعرض خام السيدريت الذي يحوى 35% حديد لعملية التحميص ، وخلص من كل ما لديه من غاز ثاني أكسيد الكربون ، فإن نسبة الحديد ترتفع إلى 45% . وتستخدم عملية التحميص أيضاً لخامات بيريت الحديد، حيث يمكن التخلص من نسبة كبيرة من الكبريت الذي بها.