أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-24
1408
التاريخ: 2024-11-17
318
التاريخ: 2023-11-15
1721
التاريخ: 13-3-2022
2477
|
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ } [فاطر: 29، 31].
قال الشيخ الطبرسي : ثم وصف سبحانه العلماء ، فقال : إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ أي : يقرأون القرآن في الصلاة وغيرها . أثنى سبحانه عليهم بقراءة القرآن .
وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ أي : ملكناهم التصرف فيه سِرًّا وَعَلانِيَةً أي : في حال سرهم ، وفي حال علانيتهم . وعن عبد اللّه بن عبيد بن عمير الليثي ، قال قام رجل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال : يا رسول اللّه ! ما لي لا أحب الموت ؟ قال : ألك مال ؟ قال نعم . قال : فقدمه . قال : لا أستطيع . قال : « فإن قلب الرجل مع ماله ، إن قدمه أحب أن يلحق به ، وإن أخره أحب أن يتأخر معه » . يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ أي : راجين بذلك تجارة لن تكسد ، ولن تفسد ، ولن تهلك
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ أي : قصدوا بأعمالهم الصالحة ، وفعلوها لأن يوفيهم اللّه أجورهم بالثواب ، وَيَزِيدَهُمْ على قدر استحقاقهم . مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ لذنوبهم شَكُورٌ لحسناتهم .
وقال الفراء : خبر إن قوله يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ . وروى ابن مسعود عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال في قوله وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ : هو الشفاعة لمن وجبت له النار ممن صنع إليه معروفا في الدنيا . قيل : يفسح لهم في قبورهم . وقيل :
معنى شكور أنه يقبل اليسير ، ويثيب عليه الكثير . تقول العرب : أشكر من بروقة ، وتزعم أنها شجرة عارية من الورق ، تغيم السماء فوقها ، فتخضر وتورق من غير مطر .
ثم خاطب سبحانه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال : وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ يا محمد ، وأنزلناه . مِنَ الْكِتابِ وهو القرآن هُوَ الْحَقُّ أي : الصحيح الذي لا يشوبه فساد ، والصدق الذي لا يمازجه كذب ، والعقل يدعو إلى الحق ، ويصرف عن الباطل . مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ أي : لما قبله من الكتب ، لأنه جاء موافقا لما بشرت به تلك الكتب من حاله ، وحال من أتى به إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ أي : عالم بَصِيرٌ بأحوالهم « 1 » .
___________
( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 342 .
|
|
دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
|
|
|
|
|
المنظمة العربية للطاقة تحذر من خطر.. وهذه الدولة تتميز بجودة نفطها
|
|
|
|
|
وفد أكاديمي يشيد بجهود مؤسسة الوافي في مجال التوثيق وحفظ التراث
|
|
|