التوزيع الجغرافي والأهمية الاقتصادية للعدس

تنتشر زراعة العدس بكثير من المناطق بالعالم وأهمها تركيا والأرجنتين واسبانيا ومصر وتبعاً لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة التابعة لهيئة الأمم المتحدة عام 2012 تم زراعة العدس في مساحة 2.4 مليون هكتار بمتوسط انتاجية قدرها 1083 كجم للهكتار. وتبلغ المساحة المنزرعة بمصر عام 2012 نحو تسعة ألف فدان بمتوسط انتاجية قدرها 883 كجم للفدان وتزرع محافظات مصر العليا نحو 99% من اجمالي المساحة المنزرعة ولاسيما بمحافظات سوهاج وقنا واسيوط. ويعتبر العدس من أقدم المحاصيل البقولية التي زرعت في مصر حيث يمتاز بتحمله للجفاف وقصر فترة النمو وارتفاع نسبة البروتين في بذوره. ويتجه الاستهلاك المتزايد منه سنة بعد أخرى ونتيجة زيادة عدد السكان كان من الأهمية زيادة الإنتاجية ولذلك زادت المساحات المنزرعة منه خاصة في الوجه البحري بعد امكانية زراعته في الوجه البحري بالطريقة المسقاوي، وكذلك تم انتاج أصناف عالية الإنتاج من العدس وتم تقنين المعاملات الزراعية المناسبة لزيادة انتاجية وحدة المساحة.

يعتبر العدس من أهم محاصيل البقول الغذائية ويزرع من أجل الحصول على بذوره ذات القيمة الغذائية العالية وتبلغ نسبة البروتين في البذور 25-30 % والكربوهيدرات الذائبة حوالي 60% ونسبة الألياف 4% وتستخدم قشور البذور والتبن في تغذية الحيوان وتستخدم السيقان النباتية في الوقود أو تستخدم لتغذية الحيوان أو صناعة البناء. ويضيف العدس نحو 40 كجم من النيتروجين للفدان ويزرع في الأراضي الرملية الحديثة الاستصلاح لزيادة خصوبتها. كما أن زراعته تزيد من خصوبة التربة نتيجة للنتروجين المثبت من العقد البكتيرية. كما يستفاد من بذور العدس في التغذية بعد طهيها كما تؤكل أحياناً الثمار الخضراء وتتراوح نسبة البروتين الأوراق بين 6-9 % لذا يستفاد من النباتات الخضراء أو الجافة كعلف جيد للحيوانات.