المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



حُجُب الحب وموانعه  
  
200   08:15 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص271-273
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-09 216
التاريخ: 2023-07-26 916
التاريخ: 2024-05-01 655
التاريخ: 2024-09-12 180

تحدّثنا عن أسباب حب الله ، وموجباته وآثاره ، ونتائجه في حياة الإنسان.

ومن الحقّ أن نتحدّث الى جنب ذلك عن الموانع والحجب التي تحجب قلب العبد عن حب الله تعالىٰ ليستطيع الإنسان أن يتلافاها ويتجنّبها.

وأهمّ حجابين يحجبان القلب عن حب الله تعالىٰ هما الذنوب والمعاصي التي ترين على القلب أولاً ، وحب الدنيا والتعلّق بها ثانياً.

أمّا الذنوب والمعاصي فإنّها ترين على القلب ، وتفقده نقاءه وصفاءه وشفّافيّته ، وتكدّر القلب وتعكّره.

يقول تعالىٰ : ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ([1]).

وإنّ الإنسان ليذنب الذنب ، فيكون الذنب نقطة سوداء في قلبه ، فإذا واصل المعصية ، ولم يتب ولم يقلع عن الذنب اتسعت هذه النقطة السوداء حتى تشمل القلب كله ، ويفقد القلب نقاءه وشفّافيته ، وهو أثر تكويني للذنب غير الذي توعّد الله تعالىٰ المذنبين من عقاب وعذاب في الآخرة.

روی ابن أبي عمير عن الإمام جعفر الصادق (عليه ‌السلام) أنّه قال : « ما أحب الله عزّوجلّ من عصاه.

ثمّ تمثّل فقال :

 

تعصي الإله وأنت تُظهر حبه
 

 

هذا محال في الفعال بديع
 

لو كان حبّك صادقاً لأطعته
 

 

إنّ المحب لمن يحب مطيع » ([2])
 

 

والحجاب الآخر الذي يحجب حب الله عن قلب العبد هو حب الدنيا والتعلّق بها ، فإنّ الله تعالىٰ لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه : ( مَّا جَعَلَ اللَّـهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) ([3]) ، فإذا خلا القلب لله تعالىٰ أقبل العبد على حب الله بكل قلبه ، وتفرّغ القلب لحب الله ، وإذا شغله شاغل من همّ أو حبّ أو تعلّق بشأن من شؤون الدنيا انصرف بمقداره عن حب الله ، فإذا انصرف قلب الانسان الى الدنيا ، وشغلته شواغل الدنيا وهمومها ، انسلخ بشكل كامل عن حبّ الله ، وفقد لذّة حب الله ، وتبلّد وأصبح لا يتذوّق حلاوة حب الله وذكره.

وإلى هذا المعنى تشير النصوص الإسلامية. وفيما يلي نذكر طائفة من هذه النصوص :

عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « حبّ الدنيا وحبّ الله لا يجتمعان في قلب أبداً » ([4]).

روي أنّه قيل لعيسى بن مريم (عليه ‌السلام) : « علّمنا عملاً واحداً يحبّنا الله عليه ، قال : أبغضوا الدنيا يحببكم الله » ([5]).

وعن الإمام جعفر الصادق (عليه ‌السلام) : « إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سما ، ووجد حلاوة حب الله ، وكان عند أهل الدنيا كأنّه قد خولط ، وإنّما خالط القوم حلاوة حب الله ، فلم يشتغلوا بغيره » ([6]).

والتعبير في الحديث دقيق ، فإنّ حب الدنيا يفقد الإنسان الإحساس بحلاوة حب الله ، ومن فقد الإحساس بحلاوة حب الله ، لم يقبل قلبه على حب الله ، ومن أخلى قلبه من حب الدنيا ، وجد حلاوة حب الله.

وعن الإمام عليّ (عليه ‌السلام) : « كيف يدّعي حب الله من سكن على حب الدنيا » ([7]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « کما انّ الشمس والليل لا يجتمعان ، كذلك حبّ الله وحب الدنيا لا يجتمعان » ([8]).

وعن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) : « والله ما أحبّ الله من أحب الدنيا ووالى غيرنا » ([9]).

وعن الإمام عليّ (عليه ‌السلام) : « من أحب لقاء الله سلا عن الدنيا » ([10]).

وعنه (عليه ‌السلام) أيضاً : « إن كنتم تحبون الله فأخرجوا من قلوبكم حبّ الدنيا » ([11]).

وقد ورد في الدعاء كثيراً التضرّع الى الله تعالىٰ أن يخرج الله حبّ الدنيا من قلب العبد، ففي دعاء الأسحار للإمام زين العابدين (عليه ‌السلام) :

« سيّدي أخرج حبّ الدنيا من قلبي ، واجمع بيني وبين المصطفی وآله ، وانقلني الى درجة التوبة إليك ، وأعنّي بالبكاء على نفسي ، فقد أفنيت بالتسويف والآمال عمري » ([12]).


[1] المطففين : 14.

[2] أمالي الصدوق : 293 ، ط. الحجرية.

[3] الأحزاب : 4.

[4] تنبيه الخواطر : 362.

[5] بحار الأنوار 14 : 328.

[6] اُصول الكافي 2 : 13.

[7] غرر الحكم.

[8] غرر الحكم.

[9] بحار الأنوار 78 : 226.

[10] غرر الحكم.

[11] غرر الحكم.

[12] من دعائه عليه السلام برواية أبي حمزة الثمالي في مفاتيح الجنان ، في أعمال شهر رمضان ، أدعية السحر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.