المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



خارطة الحبّ والبغض  
  
235   07:39 صباحاً   التاريخ: 2024-09-17
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص234-235
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

إن حبّ الله تعالىٰ يرسم للمؤمن خارطة دقيقة جداً لعلاقاته الاجتماعية وصلاته وأعدائه وأصدقائه ... ومن خلال هذه الخارطة يستطيع المؤمن أن يشخّص بدقة كاملة أعداءه عن أصدقائه ... ومن خلال هذه الخارطة يستطيع المؤمن أن يشخّص بدقة كاملة أعداءه عن أصدقائه ، وأهله عن الغرباء.

وإن أمر هذه الخارطة لعجيب ، تقرّب البعيد ، وتبعّد القريب ، وتدخل الخارج ، وتُخرج الداخل.

يخرج ابن نوح (عليه ‌السلام) من أهل نوح ، فيكون غريباً عنه ، وينهىٰ الله تعالىٰ نبيه نوحاً (عليه ‌السلام) أن يسأله عن ابنه ( وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ õ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) ([1]).

ويدخل سلمان الفارسي في زمرة آل محمّد (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) ، فيتحول من سلمان الفارسي إلىٰ سلمان المحمدي ، فيقول رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « سلمان منا أهل البيت » ([2]).

يقول الشيخ المفيد في الاختصاص : « جریٰ ذكر سلمان وذكر جعفر الطيار بين يدي جعفر بن محمّد (عليهما ‌السلام) وهو متكئ ففضّل بعضهم جعفراً عليه ، وهناك أبو بصير ، فقال بعضهم : إن سلمان كان مجوسيّا ثم أسلم ، فاستوىٰ أبو عبدالله (عليه ‌السلام) جالساً مغضباً ، وقال : يا أبا بصير ، جعله الله علويّاً بعد أن كان مجوسيّاً ، وقرشيّاً بعد أن كان فارسيّاً ، فصلوات الله علىٰ سلمان ، وإن لجعفر شأناً عند الله يطير مع الملائكة في الجنة ... » ([3]).

إن هذه الخارطة يختلف أمرها عمّا يألفه الناس من خرائط الحب والبغض والاعداء والاصدقاء ، وإنها لتصنف الناس إلىٰ جبهتين اثنتين ، جبهة أولياء الله وأنصاره وأحبائه وجبهة أعداء الله ومناوئيه ، علىٰ اختلاف درجات الناس في هاتين الجبهتين في حبّ الله تعالىٰ وعداء الله.


[1] هود : 45 ـ 46.

[2] عيون أخبار الرضا : 224.

[3] الاختصاص للمفيد : 341.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.