المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

واجبات الموظف التي نصت عليها التعليمات
2-4-2017
تجربة المملكة المتحدة في الصناعة
2024-10-23
العطر
2024-02-07
تفسير آية (113-126) من سورة الأعراف
13-6-2019
إعادة التخصص Redifferentiation
13-11-2019
الحالة الكمومية تكمن في ترکیب جزيئة الـ «دي إن إيه»
2023-04-10


مرحلة الأطفال الدارجين (١٣ــ٣٦ شهرًا): تفادي صراعات السلطة  
  
374   10:37 صباحاً   التاريخ: 2025-01-05
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص202ــ206
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

ببلوغ عمر الثلاثة عشر شهرًا، يتورط العديد من الآباء في صراعات السلطة، إذ تبدأ الطفلة الصغيرة بالدفاع جهرًا عن رغباتها الخاصة. هذا هو العمر الذي يباغت الأبوين. لكن من المشروع تماما أن تكون لطفلتك آراؤها الخاصة، وأن تطور إحساسًا بسلطتها في العالم. تلك هي مهمتها التنموية في الوقت الحالي.

يشتهر الأطفال الدارجون بقولهم (لا!) لكن اتضح أننا من نعلمهم إياها. وجدت إحدى دراسات جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، أن الطفل الدارج العادي كلمة لا أو ما يعادلها كل تسع دقائق تقريبا. الأطفال الدارجون يرغبون في فرض إرادتهم، وهو جانب صحي من تطورهم، لكنهم يتعرضون للكبح عند كل منعطف: (لا، لا يجوز أن تضع ذلك القلم بالقرب من الأريكة، أعطيني القلم... ممنوع الركض... اركب السيارة الآن... لا، لا يمكنك تناول الحلوى... لا، هذا قابل للكسر... ممنوع الضرب!». جميعها طلبات وحدود منطقية. بيد أن الأطفال الدارجين لا يرون السبب من وراء ذلك، لذلك يتمرد معظمهم، ويختبرون حظهم عند كل منعطف. هذه العدوانية الجديدة هي خطوة طفلتك الأولى نحو تحمل المسؤولية عن نفسها. وإن لم يُسمح لها بقول لا الآن.

يمكنك دائما استغلال فارق الحجم لصالحك، وستضطر إلى فعل ذلك في بعض الأحيان، لكن في كل مرة تقهرها بالعنف وتتركها «خاسرة»، تعزز ميلها إلى المعارضة. تخطّ التفسيرات المطولة. عد نفسك بدلا من ذلك مرشدًا لكائن ذكي ومبهج ما زال يتعلم قواعد العالم هنا، ولا يسعه بعد التفكير بالطريقة التي تفكر بها. إذا استطعت تذكر أن دماغه لم يكتمل بعد، ومن ثَم لا تستطيع قشرته الدماغية ممارسة الكثير من السيطرة على عواطفه المزعجة، فسوف تجد أن رؤية الأشياء من منظور طفلك الدارج أسهل كثيرًا. يُعمل التعاطف سحره من خلال نزع فتيل العواطف، حتى في هذه السن: «أنت تبكي. تتمنى، حقا، أن يكون بوسعك الحصول على ذلك، لكنه ليس للأطفال». سيشتد بكاؤه بضع دقائق (كما نفعل جميعًا عندما نشعر بتفهم من أحدهم، فتنهار السدود)، لكن بعدها سيصير قادرًا على تجاوز الأمر والانشغال بأمور أخرى.

إذن ما نوع (التأديب) المناسب لطفلك الدارج؟ الحدود التعاطفية! لنتناول ذلك بشكل عملي.

تنثر أوليفيا ذات العامين الماء خارج حوض الاستحمام. يوضح والدها بهدوء أن الماء مكانه داخل الحوض ويطلب منها التوقف. لكن أوليفيا تستمر. ما الذي ينبغي للأب فعله؟

علينا أن نبدأ بالتحقق من توقعاتنا مقارنةً بسن طفلتنا وقدراتها. لا يستطيع الكثير من الأطفال في سن الثانية مقاومة نثر الماء. عندما تكون الطفلة على علاقة جيدة بأبويها ومع ذلك تأبى التعاون مع مطالبهما، فهذا لأن احتياجاتها ومشاعرها أقوى من قشرتها الجبهية (التي تبدأ بالتشكل في سن الثانية بعد كل شيء).

إن مهمة الطفلة في سن الثانية هي استكشاف العالم، بما في ذلك نثر الماء في الأرجاء مع كل فرصة ومهمتنا أن نحافظ على سلامتها، وأن ننظف الحمام المبلل، ونعم - أن ندعها تستكشف كلما كان الاستكشاف آمنا، ومن دون أن يصعب ذلك حياتنا كثيرًا. (فالاستياء يفسد التربية، كما اكتشفنا جميعا في بعض الأحيان).

لذلك إذا انطلقنا من فرضية أن طفلتنا ذات العامين لا تقصد إساءة التصرف، وإنما هي إنسانة صغيرة تستكشف العالم، ولا تفهم حقًا سبب اهتمام أبيها الزائد بانتشار الماء في أنحاء الحمام، حينها سنرى الأمور من وجهة نظرها من شأن هذا التعاطف أن يغير كل شيء. قد نصير حتى مستعدين للسماح لها بنثر الماء في كل مكان، على الأقل اليوم. لكن ربما أيضًا نكون متعبين، ولدينا بالفعل أكوام من الثياب المتسخة التي تحتاج إلى الغسيل، ولا يسعنا ببساطة تحمُّل فكرة نثر مزيد من الماء، لذلك قد نقرر وضع حد لنثر الماء.

في هذه الحالة، طلب الأب بالفعل من أوليفيا أن تكف عن نثر الماء. لكنها لم تستطع فعل ذلك. الآن، لنجرب إعادة توجيه طاقة النثر. اقترب من وجهها بطريقة ودود، مع وضع يدك على يدها التي تنثر الماء وقل: «أوليفيا يجب أن يبقى الماء في الحوض... هل يمكنك نثره برفق، هكذا؟». حرك الماء معها. ربما تبدأ بتحريكه بدلا من نثره. وربما لا، وهنا يحين الوقت لتحذير آخر لطيف لكنه واضح، يليه إخراجها من حوض الاستحمام. إطلاق الكثير من التحذيرات قبل التنفيذ يعلّم الطفلة أنها غير مضطرة إلى الإصغاء قبل التحذير الثالث أو الرابع بدلا من ذلك، قل بلطف: «هل يمكنك التوقف عن نثر الماء خارج الحوض، أم تحتاجين إلى الخروج من الحوض الآن؟».

ثم نفذ الحد الذي وضعته بطريقة عطوف. أخرجها برفق من الحوض، وأبد تعاطفك مع انزعاجها: أنتِ غاضبة لا تريدين الخروج. أنتِ تحبين حوض الاستحمام. تحبين نثر الماء. لكن ذلك كان أكثر مما ينبغي بالنسبة إليَّ، وكان من الصعب عليكِ للغاية أن تتوقفي عن النثر. سنجرب، مجدداً، مساء غد. والآن بعد أن صار الجو أدفأ، يمكنك نثر الماء كما تريدين بالخارج في حمام السباحة خاصتك». هكذا) تُلبَّى حاجتها الطبيعية إلى نثر الماء). لكن هذا هو كل ما يمكنني تحمله من نثر الماء الليلة. أعرف، هذا يجعلك حزينة وغاضبة بشدة، ها أنتِ ذي تبكين. تعالي، يا عزيزتي. دعينا نلفك في هذه المنشفة الدافئة ونتعانق قليلا. ونقرأ في كتابك».

ولأننا نتحلى بالهدوء واللطف في أثناء وضع الحد، لا تتشتت طفلتنا باضطرارها إلى المقاومة أو إثبات أنها على حق. ربما هي غاضبة لأننا أخرجناها من الحوض، لكنها أقل غضبًا بكثير مما لو كنا قد انفعلنا حيال الأمر الواقع أنها تشعر بالحب والتفهم والتيقن من أننا إلى جانبها، على الرغم من أنها لم تحصل على ما تريد لقد تعمقت علاقتنا بدلا من أن تتقوض.

ولأننا لا نشعرها بالذنب، لا تبطن إحساسًا بأنها إنسانة سيئة، سواء بسبب نثر الماء أو بسبب غضبها حيال إخراجها من الحوض. هذا مهم، لأن البشر عندما يشعرون بأنهم أناس سيئون من المرجح أن يتصرفوا كأناس سيئين.

ولأننا لا نأخذ الأمر على محمل شخصي، وتعاطفنا مع انزعاجها حتى عندما اعتنينا باحتياجنا الخاص لتجنب غمر الحمام بالماء، تلقت طفلتنا رسالة مفادها أنه ما من شيء سيئ أو مخيف بشأن مشاعرها. إنه مجرد حزن، وبعد الحزن يمكن أن يتحسن شعورنا ونقرأ قصة. وبذا ندعم تطور ذكائها العاطفي.

ولأننا نهدئ ضيقها، تقوى المسارات العصبية في دماغها، المسؤولة عن إرسال المواد البيوكيميائية المهدئة، وتقوى قدرتها على التهدئة الذاتية.

ولأننا وضعنا حدا، تتعلم طفلتنا أن لأفعالها عواقب حقيقية. سنفرض حدنا على نثر الماء من خلال إخراجها من الحوض. لكن تلك ليست عاقبة بالطريقة التي يستخدمها بها أغلب الآباء، كعقوبة، بل هي ببساطة حد ثابت. وهكذا تتمتع بحرية التعلم بدلاً من التشتت بالعقاب. حقيقة أنها تستطيع الاختيار قد وضعت السلطة بين يديها في الواقع. بالطبع لا يتماشى مستوى نمو دماغها مع رغبتها في إدارة غريزة نثر الماء لديها. لكنها صارت الآن راغبة في إدارة نثرها للماء، بدلا من التشتت بالعراك معنا أو (إثبات) قدرتها على الفوز أو اختبار حدودنا. إنها تسير الآن في الاتجاه الصحيح. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.