القمر جرم تابع للأرض يدور حولها ويتبعها حيثما سارت في مدارها حول الشمس فكأنها تحمله معها كما تحمل الأم طفلها. والقمر يؤثر في الأرض ويتأثر بها

تأثراً كبيراً.

للقمر حركتان ظاهرتان للعيان بالنسبة للأرض عند مراقبته في ليال متتالية، وهاتين الحركتين هما:

1 الحركة اليومية مع جملة السماء حول الأرض من الشرق إلى الغرب مثل حركة الشمسن وسائر الكواكب والنجوم وذلك بسبب دوران الأرض حول نفسها دورة كاملة في اليوم والليلة وهذه حركة ظاهرية صرف.

2. الحركة الشهرية من الغرب إلى الشرق وهي أبطأ من الحركة الظاهرية الأولى، ويمكن ملاحظتها بمراقبة الموقع النسبي للقمر قياساً إلى نجم قريب لامع إذ يكن للراصد أن يلحظ أن القمر يتحرك شرقاً بسرعة زاوية قدرها 0.55 درجة في الساعة. وخلال هذه الحركة يدور القمر حول الأرض دورة كاملة كل سبعة وعشرين يوماً وثلثاً بالتقريب وتسمى هذه المدة الشهر النجومي Sidereal Month كما نتمكن من ملاحظة هذه الحركة بصورة أكثر وضوحاً عند مراقبة موقع القمر عند ظهوره بعيد الغروب يومياً، فنجد أن موقعه منزاح إلى الشرق بمقدار 12.2 درجة يومياً عن الذي بزغ عنده في اليوم الفائت. حتى يصبح موقعه الزاوي منزاحاً بمقدار 180 درجة في منتصف الشهر القمري، وعندها يظهر القمر بدراً.

 الشكل (1)يوضح سبب اختلاف الشهر القمري النجومي عن الشهر الاقتراني