د ـ الحكمة Wisdom :

تتطور المعرفة لتمتد إلى مفاهيم أوسع وأشمل هي : ⁽¹⁾ 

أ- التكنولوجيات : ويعتبرها إظهاراً تحقيقاً للمعرفة والمهارات ضمن أساليب مؤسسية ومواضيع مادية تم ابتكارها لتقديم حلول لمشكلات تشغيلية. وبالتالي، يمكن النظر إلى التكنولوجيات على أنها معرفة معلنة ومنظمة بشكل متقدم تم جعلها مرئية وصلبة.

ب ـ البراعة (الاحترافية) : ويعني  ذلك أن يكون الشخص متقدماً إلى درجة عالية في مهنة أو فرع في المعرفة.

ج ـ المهارة: ويعني بها القدرة على تنفيذ مهام ووظائف معينة اعتماداً على معرفة التقنيات.

د ـ الخبرة: وتعني مهارة الفرد ومعرفته المتخصصة في مجال معين، والتي تطورت وتراكمت على مدى زمن طويل. وتترافق الخبرة مع فهم عميق للمجال الخاص ومع معرفة أوسع بالنطاق البيئي المجاور الذي يؤثر في المجال الخاص.

هـ  ـ الذكاء: ويعني قدرة الشخص على التفكير والتفكير المنطقي والتعلم والفهم والقدرات على الابتكار واكتساب المعرفة واستخدامها في المواقف ذات العلاقات، وغير ذلك. وينطبق مفهوم الذكاء على المنظمات. ويضيف (Fireston ,2003) إلى ما سبق. 

و ـ الحكمة: وهي تجسد الذكاء، وفهم ما هو صحيح، وخطأ، وحقيقي وزائف، وفهم القيمة الدائمة. كما تشمل الحكمة القدرة على قبول التوجهات الجديدة التي يمكن أن يكون مرغوباً فيها، ويمكن إدراكها. والحكمة هي استخدام المعرفة المعبر عنها في مبادئ للوصول إلى قرارات حكيمة حصيفة حول المواقف الخلافية Conflictual.

وـ الحكمة (Wisdom): تمثل ذروة الهرم المعرفي بمواجهة أعقد العمليات التي يمارسها العقل البشري لتقطير المعرفة إلى حكمة مصفاة وتجاوز المتاح من المعرفة وخرق السائد منها وزعزعة الراسخ من أجل فتح آفاق معرفية جديدة وكسر القيود واقتناص الفرص التي تؤدي إلى أفضل النتائج المتمثلة بالإبداع والاستغلال الأمثل للموارد للوصول إلى أفضل النتائج بأقل التكاليف واختصار الأزمان والمسافات. ويمكن تمثيل مسار عملية الارتقاء من مستوى البيانات إلى الحكمة بالشكل التالي :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) حجازي، هيثم إدارة المعرفة، ص 56 .